10 سنوات لم تكف لإنجاز مركز معالجة السرطان بالأغواط

تمر 10 سنوات من دون أن تتعدى نسبة انجاز مركز مكافحة السرطان بالأغواط حدود 60 بالمائة، مع أن المؤسسة المكلفة بالانجاز تعهدت بتسليمه جاهزا قبل مشروع مستشفى 240 سرير الذي انتهت به الأشغال السنة الماضية، في انتظار تجهيزه ووضعه حيز الاستغلال في صالح ساكنة المنطقة، وهي الوضعية التي جعلت من والي الأغواط في زيارته الأخيرة، يستشيط غضبا في وجوه القائمين على المشروع بمن فيهم مكتب الدراسات، موجها إنذارات شفهية، على خلفية عدم احترام معايير الإنجاز وتأخر الأشغال. بحجة عدم وفرة اليد العاملة المتخصصة، مهددا باتخاذ إجراءات صارمة ما لم يلمس تطورات جدية في الأشغال قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية.وفي سياق ذي صلة، اشتكى مرافقو ومعارف المرضى، أنهم يتجشمون صعابا كثيرة جراء تنقلاتهم المضنية من وإلى مستشفيات ورقلة والعاصمة والبليدة، انطلاقا من الأغواط بقصد إجراء حصص الأشعة لمرضاهم، في ظل تأخر انجاز وتجهيز المركز، الذي يعقد عليه الجميع آمالا كبيرة للتقليل من معاناتهم جراء المصاريف المكلفة من جهة أخرى، مطالبين مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، بالحرص الدائم والمسؤول على متابعة المشروع لتسريع عملية انجازه، حتى يودع المرضى وذويهم معاناة كان من المفترض زوالها منذ سنوات.
ومعلوم أن ذات المشروع الذي انطلق قبل حوالي 10 سنوات من الآن، كلف خزينة الدولة حتى الآن غلافا ماليا قوامه 500 مليار سنتيم حسب معلومات متطابقة بعد أن كان قد خص بادئ الأمر بغلاف مالي لا يزيد عن 150 مليار سنتيم.