10 سنوات سجنا لشخص ساعد إرهابي على الالتحاق بقاعدة أفغانستان بجواز سفر مزوّر

أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، شخصا، غيابيا، ب10 سنوات سجنا نافذا، مع دفع 50 مليون سنتيم، غرامة مالية، بجناية تمويل جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، والمشاركة في تزوير وثائق إدارية، لإيواء ومنح 1000 أورو لأحد أفراد الجماعات الإرهابية المسلحة مكنته من جواز سفر مزوّر، استغله للسفر إلى تركيا، ومن ثم الالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة للقتال في أفغانستان.وشهدت الجلسة غياب ”ب. عبد الناصر” المتهم في قضية الحال عن مجريات محاكمته، ما جعل القاضي يقرر إدانته غيابيا بالحكم سالف الذكر، مع العلم أن المحكمة العليا قد قبلت الطعن بالنقض الذي تقدمت به النيابة العامة في الأحكام الصادرة في قضية الحال، حيث أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في وقت سابق ”ب. عبد الناصر” بأربع سنوات حبسا نافذا، و”ر. اعمر” بأربعة أشهر حبسا نافذا، وسلطت عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا ضد ”ج. عمر”، وهذا بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، والمشاركة في التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية.وينسب ل”ب. عبد الناصر” بأنه آوى المدعو ”ج. عمر” بمنزله ببومرداس، وسلمه مبلغ 1000 أورو، استطاع بواسطته السفر إلى تركيا، وتعرف هناك على المدعو ”عبيدة التركي”، ليتنقل بعدها إلى أفغانستان، ويعاود الرجوع إلى الجزائر في 2005، ليستعمل جواز سفر ”ر. اعمر” ويغادر أرض الوطن من جديد.وخططت الجماعات الإرهابية الناشطة بداخل أرض الوطن، حسب مصادر قضائية على صلة بالملف، لتمكين المدعو ”ج. عمر” المتواجد في حالة فرار، من السفر إلى تركيا، للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، حيث اتصل أفراد الجماعة ب”ر. اعمر”، متهم سابق في الملف، وطالبوه بتمكين ”ج. عمر” من جواز سفر لاستغلاله في تنفيذ المهمة، مقابل حصوله على 40 مليون سنتيم، نظير تكتمه على الأمر، والادعاء أمام المصالح المختصة بأن جواز سفره قد ضاع منه، غير أن ”ر. اعمر” لم يصرح بذلك أثناء التحقيق معه، واعترف بأنه سلمه للجماعات الإرهابية لحاجته الملحة للمال بالنظر للديون المترتبة عليه.