بلغ عدد جلود الأضاحي الصالحة للاستخدام الصناعي حوالي 100 ألف، وهو ما يمثل 10 بالمائة من ال900 ألف جلد الذي جمع خلال عيد الأضحى، في إطار الحملة الأولى من نوعها التي أطلقتها وزارة الصناعة والمناجم. وتم أول أمس، على مستوى الوزارة تنصيب لجنة جديدة لتحضير حملة العام المقبل والتي ستمس كل ولايات الوطن.وترأس وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أول أمس، بمقر دائرته الوزارية اجتماعا تقييميا لحملة جمع جلود الأضاحي التي تمت على مستوى ست ولايات، حيث تم تأكيد «نجاح» العملية كميا ونوعيا ومن الناحيتين الاقتصادية والبيئية وذلك بفضل تجند المواطنين بالدرجة الأولى، وباقي الفاعلين المشاركين فيها من مؤسسات وقطاعات وزارية ووسائل إعلام. وفي تصريح خص به «المساء» كشف المدير العام للجزائرية للجلود التابعة لمجمع النسيج والجلود «جيتيكس»، رئيس الجمعية الجزائرية للدباغين وصناعة الجلود توفيق بركاني، أنه من بين ال937 ألف جلد أضحية التي جمعت خلال العيد تم استرجاع حوالي 100 ألف جلد صالح للاستخدام الصناعي، وهو ما يمثل 10 بالمائة فقط من إجمالي الجلود. ويؤكد ذلك -كما قال- ضرورة معالجة مشكل «السلخ التقليدي» الذي يتسبب في تقليل عدد الجلود الصالحة.
وتقرر حسب محدثنا توجيه الباقي لاستخدام صوفها ويتعلق الأمر ب400 طن من الصوف تم جمعها في نفس العملية. رغم ذلك فإن السيد بركاني، اعتبر أن العملية «كانت ناجحة» والدليل أن «مواطنين من ولايات غير معنية بالحملة كانوا يسألون عن مكان وضع وجمع الجلود». كما أنه مقارنة بالعام الماضي، فإن عدد الجلود المجموعة الصالحة للاستخدام تضاعف ب1000 بالمائة، حيث انتقل من 9000 جلد تم جمعها من طرف مجمع «جيتيكس» في 2017 إلى حوالي 100 ألف في 2018، ناهيك عن أن الحملة التي وضعت لنفسها هدف استرجاع 800 ألف من الجلود، تمكنت من جمع أكثر من 900 ألف، أي أنها حققت أهدافها بنسبة تصل إلى 120 بالمائة. وكانت باتنة أحسن ولاية من حيث عدد الجلود الصالحة للاستخدام، حيث قدر عددها ب46 ألف أي ما يمثل 25 بالمائة من إجمالي الجلود الصالحة، فيما لم تتعد النسبة في العاصمة 2.5 بالمائة ما يمثل 6400 جلدا فقط، رغم كونها الولاية الأولى من حيث كم الجلود المجموعة ب266 ألف جلد.
وأرجع السيد بركاني، ذلك إلى تقاليد السلخ المختلفة بين الولايات، حيث كانت جيدة بباتنة وكارثية بالعاصمة. وبخصوص توزيع هذه الجلود على الدباغين، أشار إلى أنه بالفعل تم منح كل المؤسسات عمومية وخاصة حصتها، موضحا بأن مجمع «جيتيكس» حصل على 25 بالمائة من إجمالي الكمية. وأكد أن قدرات الإنتاج موجودة لاستغلال كل هذا العدد من الجلود، حيث تبلغ القدرات الانتاجية للمجمع 3 ملايين جلد سنويا، إلا أنه اعتبر أن المشكل المطروح هو نقص إمكانيات «التخزين والحفظ»، لاسيما في فصل الصيف. ولهذا دعا السلطات إلى معالجة هذا النقص في الأعوام القادمة من خلال توفير الغرف الباردة والفضاءات المناسبة لتخزين الجلود، وكذا المواد الكيميائية التي تسمح بحفظها جيدا، منبها إلى أن الإشكال يطرح لأن عددا هاما من الجلود يجمع في فترة يومين فقط، خاصة أن العملية ستعمم إلى 48 ولاية العام المقبل، وهو ما يعد عملا ضخما يتطلب توفير كل الإمكانيات اللازمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان ح
المصدر : www.el-massa.com