10 آلاف أورو لكل معلومة تقدم حول مخططات تفجير السفارة الأمريكية بالجزائر

عالجت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف محاولة تفجير السفارة الأمريكية بالجزائر المتابع فيها متهمان، زود أحدهما مصالح السفارة بمعلومات عن نشاط الجماعات الارهابية بصحراء الجزائر ومخططاتها لاستهداف مقرها وحماية مصالحها، والتمست النيابة العامة إدانتهما ب15 سنة سجنا نافذا بجناية بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن. وأنكر المتهم الرئيسي في الملف ”ب. علي” ذهابه إلى السفارة الامريكية بهدف التخطيط لتفجيرها، ولكن للاستفسار عن الاجراءات المتخذة لمنح التأشيرات بها، ليؤكد بعدها أنه تعرف على ”ب. مراد” اثناء تواجده بالمؤسسة العقابية والتقى به في 2013 ورافقه بعدها للجزائر العاصمة، لشراء الاعشاب، فعرفه على رعية سوري لتجنيده للالتحاق بالمعارضة السورية وتوجه الثلاثة - حسب إفادات ذات المتهم - لمقر السفارة الأمريكية واطلعته مصالحها على شريط فيديو به تهديدات ”مختار بلمختار” المكنى ”خالد أبو العباس” الأمير السابق ل”كتيبة الملثمين” و”الموقعون بالدم” حاليا بضرب مصالحها وطالبته بتمكينها من معلومات حول هوية المنفذين لهذا الاعتداء مقابل الاستجابة لأي طلب يتقدم به، فوافق ”ب. علي” على مقترح السفارة. وأضاف ”ب. علي” أن المدعوة ”جينيفار” عرضت عليه فكرة تزويدها بمعلومات عن الجماعات الارهابية المسلحة الناشطة بمنطقة الصحراء وإفادتها بالمخططات التي تستهدف المصالح الأمريكية بالجزائر مقابل تلقيه مبالغ مالية واشترطت عليه عدم الكشف عن الاتفاق الحاصل بينهما للسلطات الجزائرية. وكشف ذات المتهم في هذا الصدد أنه اتفق مع شخصين قاما بتمثيل السفارة بدفع مبلغ 10 آلاف أورو، عن كل معلومة تخص نشاطات إرهابية يقدمها بحكم أنه مسبوق قضائيا بمسقط رأسه بالمسيلة، وتمت إدانته بثلاث سنوات حبسا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية وبوسعه الحصول عن طريق اتصالاته على معلومات حول الجماعات الارهابية المسلحة. وأفاد المتهم ”س. مراد” أن ”ب. علي” طالبه هاتفيا بمساعدة شخصين ماليا وحددا موعدا للالتقاء بهما، تبين بأنهما ملتحيين فراودته مخاوف أنهما إرهابيان، فغادر المكان وقطع الاتصال ب”ب. علي”، مؤكدا عدم تردده على الجزائر العاصمة، وجاء إليها في 27 جانفي 2014 لبيع الأعشاب، ناكرا أي علاقة له بتجنيد الجزائريين للانضمام للمعارضة السورية.