1.5 % من الجزائريين معرضون للإصابة بداء الصدفية

كشف البروفيسور عمار خوجة, رئيس قسم الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي بني مسوس, أن 1.5 من الأشخاص مصابون بداء الصدفية في الجزائر, حسب آخر الدراسات, 40 بالمائة فقط يخضعون للعلاج, فيما يعتبر البقية المرض غير خطير ويمكن الشفاء منه بواسطة الخلطات الطبيعية.ينتشر داء الصدفية بشكل مقلق في الآونة الاخيرة, بعدما سجل أعلى نسبه, حيث يبدو أن حلم الجزائريين في تلقي دواء جديد وفعال لعلاج الصدفية يبقى حبرا على ورق, لاسيما أن 3 ملايين شخص مصاب بهذا الداء الذي يعد من أعقد وأخطر الأمراض التي قد تتحول الى أمراض خطيرة ومزمنة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب والمنتظم, في ظل غياب أدوية فعالة وعجز الابحاث العلمية عن علاجها, الأمر الذي زاد من معاناة المرضى, ما دفع البعض إلى اللجوء إلى البحث عن خلطات طبيعية وكريمات تشفيهم من هذا المرض الذي صنفه بعض الاخصائيين أنه داء وراثي ينتج عن تفاعلات مناعية التهابية ويُصيب النساء والرجال على حد سواء. وفي هذا الاطار, يقول البروفيسور عمار خوجة, رئيس قسم الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي بني مسوس, إن داء الصدفية يعد من أعقد الامراض الجلدية التي باتت تفتك بالآلاف من الأشخاص, مشيرا إلى أن هذا الداء يشكل بقع حمراء على جسد المصاب ويرافقها قشور سميكة جافة ذات لون فضي ولها أحجام مختلفة. كما تظهر على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر والكاحل وعلى أظافر اليدين والقدمين والصدر والبطن وظهر الذراعين والساقين وراحتي اليدين وأخمص القدمين, ما يؤدي إلى حفر في الجلد وتغير لون البشرة وكذا تشقق الأظافر.وفي السياق, يضيف البروفيسور خوجة أن العديد من الاشخاص لا يبالون بالصدفية وانعكاساتها على المظهر الخارجي, مشيرا إلى 1.5بالمائة من الأشخاص مصابون بداء الصدفية في الجزائر, حسب آخر الدراسات التي قام بها فريق طبي من المغرب الكبير. مشيرا إلى أن 40 بالمائة فقط من المصابين يخضعون للعلاج, فيما يظن البقية أن هذا المرض غير خطير ويمكن الشفاء منه بواسطة الخلطات الطبيعية, في ظل غياب أدوية فعالة.من جهة أخرى, أوضح رئيس قسم الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي بني مسوس, أن الصدفية تتطلب مدة علاج منتظمة علاوة على التحلي بالصبر من قبل المرضى كون علاجها يتطلب وقت, أين يمتد علاج الصدفية ويتوزع على أربعة مراحل: موضعي, علاج ضوئي, علاج كيميائي عن طريق الحقن أو الفم, وصولا إلى العلاج البيولوجي.