اذكر في يوم من الايام كنا نشاهد افلام وطنية تظهر قمة البؤس الذي عاشه الشعب الجزائري ومن بينها الفلم الشهير الحريق ومن منا لايتذكر عمار ولالة عيني والذي كان يذهلني هو الراوي الذي كان يروي التفاصيل اليومية لدار سبيطار والشيئ الذي كنت اسال عنه يومها ولم اجد له جواب هو من هو ديدي براشو ذلك المتشرد الذي كان يملا ء فراغ الاطفال في ذلك الزمن وينسيهم فقرهم وجوعهم ولم اجد الجواب عند اي احد الا الجواب التقليدي وهو متشرد وسكير كان يعيش في ذلك الزمن وتمضي الايام وكبرت ونسيت تلك القصة وتشاء الصدف ان شاهدت في الاسبوع الماضي على القناة الارضية مسلسل الحريق فعادت بي الذاكرة الى قصة ديدي براشو فدفعني الفضول الى البحث في الانترنات عن قصة هذا الرجل الغز فلم اجدها فلم استسلم وتابعت البحث دون جدوى ثم قلت في نفسي ربما انا ابحث في المكان الخطاء او عن اسم الخطاء وفعلا كانت المفاجئة فبعد دخولي الى موقع Galica كتبت ديدي براشو فظهرت لي احتمالات البحث ومن بينها Four à chaux فدخلت فتم توجيهي الى كتب ومقلات جرائد ولفت انتباهي صورة متشرد فنقرت عليها وكانت القصة الرائعة فلقد كان مقال في جريدة ليكودالجيecho d'alger لسنة 1940 يحكي فيه ذلك الكاتب او الصحفي قصة اومصدر كلمة ديدي فراشو يقول في اعالي الجزائر كان يوجد فرن للجير وفي سنة 1939اصاب الجزائر القمل والبق فاصبح الفرنسيون يرمون ملابسهم بالاكوام ويتم تجميعها من طرف عمال البلدية لتحرق في فرن الجير يومها كان المتشردون والفقراء وما اكثرهم في ذلك الزمن يتسللون ليلا لسرقة تلك الملابس ويرتدونها بقملها فاصبح كل من يرتدي تلك الملابس يلقب بفراشو وهو تعريب لكلمة فرن الجير Four à chaux هذه اصدقائ الاعزاء قصة ديدي براتشواو ديدي فوراشو لمن لايعرفها
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/07/2024
مضاف من طرف : patrimoinealgerie