تقع زاوية سي السعدي في مدخل قصبة الجزائر من جهة باب الوادي في ولاية الجزائر ، و قد تأسست سنة 1118هـ الموافق لـ 1706م على يد مؤسسها العالم الفقيه سيدي محمد بن محمد السعدي الذي كان قد إشترى عقار هذه الزاوية في نفس سنة تأسيسها. وقد بقيت بها الأشغال مدة سنة لتسلم سنة 1707م.
تحتوي الزاوية على ضريح مؤسسها العالم “سيدي محمد السعدي” الذي توفي خلال سنة 1147هـ الموافقة لعام 1734م حيث تم تم دفنه خارج الباب الغربية لقصبة الجزائر المسماة باب الوادي، وذلك داخل زاويته.
و يقع «ضريح سي السعدي» بالضبط جنوب «حديقة مارنغو» (بالفرنسية: Jardin Marengo) في باب الوادي التي تم إنشاؤها خلال عام 1839م
تضم «زاوية سي السعدي» عدّة مرافق،من أهمّها مسجد بدون مئذنة ، و مسكن خاص بقيّم الزاوية و مقام سيدي محمد بن محمد السعدي.
كما كانت تُشرف على العديد من الأملاك الوقفيّة التي استولت عليها قوّات الإحتلال الفرنسي أهمها:
مزرعة فلاحية.
ثلاثة منازل.
ورشتان للفخار والطوب.
دكانان تجاريان.
وتم تقدير مداخيل هذه الأوقاف خلال عام 1834م بمبلغ 255 فرنك فرنسي و60 سنتيم.
وكان منصب «وكيل الأوقاف» وراثيا في عائلة «سيدي محمد السعدي».
و لم يكتفي المستعمر بالإستيلاء على الأوقاف فقط بل اشتغل أيضا مسجد الزاوية لأغراضه الشخصية ، كما تم السيطرة على جميع مرافق الزاوية الاخرى التي كانت تابعة لسلطة قسم «الهندسة العسكرية» التابع للجيش الفرنسي.
و في سنة 1850م صارت كل مرافقها مخصصة لتخزين البارود تحت إشراف إدارة «مصلحة المساهمات المختلفة».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2023
مضاف من طرف : soufisafi
صاحب المقال : سارة عميور
المصدر : tahwaspresse.dz