الجزائر العاصمة - Alger

الجزائر تتذكر البطل الفرنسي للثورة هنري مايو



الجزائر تتذكر البطل الفرنسي للثورة هنري مايو
التأم مثقفون وإعلاميون وفنانون وباحثون في «مكتبة الاجتهاد» بالعاصمة الجزائرية، في جلسة تستحضر مآثر البطل هنري مايو، الضابط الفرنسي الذي ترك الثكنة والتحق بمقاتلي ثورة الجزائر في جبال عين الدفلى العام ‬1956 ومعه شاحنة مملوءة بالسلاح. تدخل الباحث في الشؤون تاريخ الثورة محمد رباح، وهو مقاتل سابق في صفوف الثورة، فأثنى على مناقب البطل، وقال انه كان شابا يافعا عندما اتخذ القرار الحاسم في حياته، مستندا إلى تربيته في عائلة مناضلة وما اكتسبه من عشق للحرية والعدل. فهو اختار القضية العادلة، مع أنها تصب في الاتجاه المعارض لإرادة بلاده فرنسا. وقال رباح الذي يعرف هنري مايو شخصيا بأن الشاب المنتمي للحزب الشيوعي تشبع بمثل العدالة، وقد اختار الطريق الصعب، مع انه كان ينعم بامتيازات جيش بلاده.

وأكد أن السلاح الذي قدمه حقق غرضين أولهما أنه مكن المقاتلين من سلاح يواجهون به قوات الاحتلال، وثانيهما أنه كان عاملا رئيسيا في توحيد فصيلي الجيش الجزائري وقتها، وهما «جيش التحرير» الجناح المسلح لجبهة التحرير و«مقاتلي الحرية» الجناح المسلح للحزب الشيوعي، الذي كان يقاتل غرب البلاد. وتوحد جميع المقاتلين تحت قيادة واحدة هي جيش التحرير الوطني، وقد كان محمد رباح قد سبق له أن أصدر في العام ‬2009 كتاباً بعنوان «سبل ورجال» تناول فيه مجموعة من الشخصيات المثيرة في الثورة بمنطقة وسط الجزائر، بينهم فرنسيون قاتلوا في صفوف الثورة ضد بلدهم الأصلي.وتناوب عدد من الحاضرين في الندوة، وقدموا شهادات حول مساهمة أوروبيين بشكل مباشر في ثورة الجزائر. وكان هنري مايو الضابط في الجيش الفرنسي واحدا من عشرات وربما مئات من اليساريين الفرنسيين، الذين خاطروا بحياتهم وانضموا إلى الثورة، سواء للكفاح المسلح المباشر كما فعل هنري مايو وآخرون أو للخلايا السرية في الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)