ويجمع الحدث, المنظم من طرف شركة "الاقتصاد الاخضر الجزائر", تحت إشراف وزارتي اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة والبيئة وجودة الحياة, أهم الفاعلين في الانتقال المستدام في افريقيا من اجل مناقشة التحديات واقتراح حلول ملموسة للتنمية المستدامة في القارة.
وتمحورت المداخلات حول افريقيا والجزائر أمام التغيرات المناخية واستراتيجيات استجابة قطاع الطاقة وتحدي صفر كربون في الصناعة الافريقية.
كما تم التطرق الى الاقتصاد الدائري والمقتصد للموارد في افريقيا, التطورات التنظيمية (بيئية واجتماعية وحكامة), التوجيه الخاص بإعداد تقارير عن استدامة الشركات, الاثار على المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الى جانب التمويل المستدام في افريقيا وتحول نموذج النمو واسهام الرفاهية في الاداء المستدام للمؤسسة.
وتم مناقشة المواضيع المدرجة خلال هذه الطبعة من قبل خبراء وطنيين ودوليين مختصين في المسؤولية المجتمعية للمؤسسات واهداف التنمية المستدامة.
وبالمناسبة, عرض مجمع "سوناطراك" استراتيجيته المناخية, اما المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا), فعرض تجربته في الحفاظ على البيئة.
وفي تصريح ل/وأج على هامش اللقاء, أوضح المدير المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة بسوناطراك, عبد القادر فضيل شريف, ان المجمع العمومي "يسعى لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والمساهمة في التخفيف من وطأة التغيرات المناخية بإطلاق عدة مشاريع "مستقبلا" برمجها ضمن استراتيجيته الجديدة للمناخ, من بينها "مشاريع نموذجية والتي هي قيد الدراسة حاليا في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي".
ومن بين المشاريع المرتقب اطلاقها خلال السنة المقبلة 2025, مشروع "تعميم حملات كشف تسربات غاز الميثان بجميع منشآت سوناطراك الحالية والتعامل معها وكذا مشروع تعميم نظام القياس والتحقق والابلاغ الذي سيسمح للشركة بمعرفة جميع مصادر انبعاثاتها وبالتالي اخذ قرارات ناجعة بشانها", يضيف المسؤل.
كما أكد السيد شريف بأن المجهودات التي تقوم بها سوناطراك في اطار تخفيض الغازات الدفيئة قد "حققت نتائج ايجابية", مشيرا الى المشاريع الجديدة التي يرتقب اطلاقها ستسمح بتخفيض هذه الانبعاثات اكثر".
كما ذكر باستراتيجية سوناطراك الجديدة التي تندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ, التي تلتزم بها الجزائر, لافتا الى انها ترتكز على عدة محاور, كالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة, ورفع مستوى إدماج الطاقات المتجددة, وكذا تطوير حلول احتجاز الكربون الطبيعي والتكنولوجي, كما تهدف إلى تحقيق التوازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة وامتصاصها عبر مصارف الكربون خلال النصف الثاني من القرن الحالي.
من جهة اخرى, وفي مداخلة له حول قضايا الكربون ومسارات الحياد الكربوني بالقارة الافريقية, ابرز مدير التنمية الصناعية بمجمع الإسمنت "جيكا", مرزاق زبوج, الجهود المبدولة من طرف "جيكا" لبناء مستقبل منخفض الكربون للصناعة الإفريقية, من خلال استراتيجية شاملة تبناها تعتمد على تعزيز الكفاءة الطاقوية, وتقليل استهلاك الطاقة.
كما اكد على ضرورة تعزيز الكفاءة الطاقوية والحد من استهلاك الطاقة مع التوجه نحو استخدام الوقود البديل, إلى جانب تطوير أنواع جديدة من الإسمنت منخفض الكربون, تتماشى مع احتياجات البنية التحتية المتنامية في إفريقيا.
وبالمناسبة دعا الى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية لدعم التحول المستدام في القارة الإفريقية, من خلال تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب, وكذلك بين الشركاء الأفارقة والدوليين, بهدف نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات.
وفي سياق آخر, ذكر السيد زبوج بان مجمع الاسمنت قد حقق خلال سنة 2023 صادرات بلغت 6 ملايين طن من الإسمنت والكلنكر, بعائدات قاربت ال 24 مليار دج, مشيرا الى ان هذه الحصيلة "تعكس مكانة جيكا كفاعل رئيسي في تنويع الصادرات الوطنية خارج قطاع المحروقات".
هذا ويعتزم المجمع, ضمن استراتيجيته لحماية البيئة و المناخ "اطلاق برنامج لتثمين النفايات خلال السداسي الاول من سنة 2025, بالتعاون مع محافظة الطاقات المتجددة ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ, والذي سيساهم في رسكلة النفايات و إعادة استغلالها في مختلف الأنشطة".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/12/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz