معركة المولاق (تازينة) هي واحدة من المعارك البارزة في تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وقد وقعت في 19 مايو 1881. قاد هذه المعركة الشيخ بوعمامة، الذي كان أحد أبرز القادة في ثورة أولاد سيدي الشيخ.
خلفية المعركة
بعد مقتل الضابط الفرنسي ويمبريمر في 22 أبريل 1881، أطلق الجيش الفرنسي بقيادة العقيد إينوسونتي هجومًا للانتقام. كانت معركة تازينة (المولاق) جزءًا من هذا الهجوم، حيث استعد الشيخ بوعمامة لمواجهة القوات الفرنسية. على الرغم من أن خسائر أولاد سيدي الشيخ كانت أكبر من خسائر الفرنسيين، إلا أن المعركة شكلت انتصارًا معنويًا للمقاومين وأعادتهم إلى واجهة الأحداث بعد فترة من الهدوء124.
نتائج المعركة
أسفرت معركة المولاق عن تكبد القوات الفرنسية خسائر كبيرة، مما أظهر قوة المقاومة الجزائرية. استمرت ثورة الشيخ بوعمامة لمدة 28 عامًا وشملت 12 معركة و22 اشتباكًا، مما تسبب في إحراج كبير للسلطات الفرنسية35.
الأثر التاريخي
تعتبر هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ المقاومة الجزائرية، حيث أدت إلى تعزيز الروح الوطنية بين القبائل الجزائرية ودعمت فكرة المقاومة ضد الاستعمار. بعد هذه المعركة، استمرت مقاومة أولاد سيدي الشيخ حتى عام 1903، حين اضطروا إلى اللجوء إلى المغرب بسبب الضغوط العسكرية المتزايدة123.
تظل معركة المولاق رمزًا للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وتُحيى ذكراها سنويًا كجزء من التراث الثقافي والتاريخي للجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/12/2024
مضاف من طرف : gerryville
صاحب المقال : Photo : Hichem BEKHTI
المصدر : Rakb Sidi Cheikh, Juillet 2017