البويرة: شاربات عمي قويدر بعين بسام تنافس المشروبات الغازية في شهر رمضان ولأزيد من 70 سنة

تفضل العديد من العائلات البويرية، إقتناء الشاربات وتناولها باستمرار في شهر رمضان المبارك، بدلا من المشروبات الأخرى المتوفرة في السوق سواء الغازية أو العصائر المصنوعة من الفواكه متنوعة النكهات، نظرا لكون هذا المشروب التقليدي خفيف ولذيذ ومنعش يزيل العطش بسرعة وفوق ذلك سعره منخفض، فلا يستغنى عنه في مائدة رمضان سواء خلال الإفطار أو عند السحور، وبالنظر إلى مكوناته البسيطة والطبيعية لا يؤثر على المعدة، على اعتبار أنه يتشكل من عصير الليمون والماء والسكر وهناك من يضيف إلى الشاربات مادة الحليب وأن مدينة عين بسام هي الأكثر رواجا لهذا العصير وبالضبط عند عمي قويدر الذي يمتهنه منذ قرابة 70 وهي مهنة ورثت عن الأجداد للاحفاد.

تحواس براس، اقتربت من عائلة عمي قويدر المختصين في تحضير مشروب الشاربات التقليدي، الذي ورث عن الأجداد، والذي يحرص على تسويق هذا المنتوج المنزلي التقليدي باستمرار خلال شهر رمضان وبقية أشهر السنة، حيث قال بأن الشاربات التي يحضرها طبيعية ولا يضيف إليها النكهات الإصطناعية، بخلاف تلك التي تباع في القارورات وتنتجها المصانع.

كما ذكر بأن سعرها محدد لديه بـ 50 دينار، كون هذا المشروب الذي يحضره يمتاز بالجودة، والسر في ذلك أنه يحضره من عصير الليمون وماء معدني.

وأضاف، أن الشاربات تكون في شهر رمضان متوفرة بشكل واسع، حيث تسوق بكثرة في هذا الشهر الفضيل وعبر العديد من المحلات والطاولات وما إلى غير ذلك، غير أن الأسعار مختلفة وتتراوح ما بين 50 و60 دينار لليتر وهو مشروب في متناول الجميع عكس المشروبات الغازية التي تتراوح أسعارها ما بين 100دج و150، مؤكدا في سياق متصل بأن العديد من الزبائن يقبلون على إقتناء منتوجه من بلديات أخرى مجاورة، بالنظر إلى جودته العالية والإقبال عليه واسع بدليل الطوابير المصطفة خارج المحل بالرغم من وجود أزيد من 10 عمال به.

زبائن عمي قويدر، أجمعوا بأنه لا يمكنهم الإستغناء عن هذا المشروب الطبيعي اللذيذ والمتنوع من مشروب الموز والتفاح والليمون الأكثر مبيعا وبالرغم من الكم الهائل من محبيه، إلا أنهم مضطرين إلى شرائه ولا يستطعيون الكف عنه خاصة في هذا الشهر الكريم.