أم البواقي - LITTERATURE ALGERIENNE

توظيف الأدب والفكر والفنون في المدرسة لتنمية مهارات الأطفال واكتشاف مواهبهم



توظيف الأدب والفكر والفنون في المدرسة
لتنمية مهارات الأطفال واكتشاف مواهبهم
تشير "سوزان ميللر" أن الطفل أثناء اللعب الإيهامي لا يرحب بتدخل الكبار لتعديل أو تحبيذ أو تغيير بعض الحركات التي يقوم بها ، وأن الأطفال يؤدون ماهم مقتنعون به، وهذا الاقتناع نابع من صدق وعمق التخيل وهو تخيل له وظيفته المباشرة في إكساب الأطفال سلوكية ملائمة.
ان أدب الأطفال في عصر العولمة والثورة التكنولوجيا لا يجد أصالته وإنسانيته الا في العودة الى الموروث الشعبي والثقافة الشفهية ، صحيح انه يصبغ عليهما سمات العصر ، ويحملهما قيما جديدة ، ويعطيهما ابعادا مختلفة ، ولكنهما مع ذلك يبقيان ركيزة هذا الادب وخاصيته وخزانه الذي لا ينضب.
ومن خصائصه ادب الطفل قدرته على ان يرصد في كل عصر انشغالات جديدة ، وهكذا فان ادب الاطفال في عصرنا صار يهتم بقضايا جديدة مثل حماية البيئة ، والخطر النووي والبطالة ، والجنس ، والمخدرات ، والارهاب ، وحقوق الانسان وفي بعض الاحيان الكبار يسقطون انشغالاتهم على أدب الطفل ، وكأنهم يريدون للاطفال ان يستشعرو ا مبكرا بالقضايا التي تنتظرهم وكان الكبار يتمنون ان يجد الاطفال عندما يكبرون ، حلولا للمشاكل التي لم يستطيعوا هم انفسهم ان يحلوها .
من خصائص ادب الطفل ايضا انه على الذي يكتب في هذا الميدان ان يكون قد احتفظ بالطفل الذي بداخله وحافظ على احلام الطفولة وبراءتها ، ونظرتها العفوية الى الاشياء ، وان يكون متشبعا بمرح الطفولة وشغبها وفضولها فهو اديب بروح طفل ، وهو طفل بنضج اديب ، وهنا تكمن صعوبة الكتابة للاطفال .
وفي هذا الاطــــــار كان لنا هذا الحوار مع الأديب "لخضر مازوز" استاذ جامعي بجامعة خنشلة.
كيف ترى ادب الطفل في ام البواقي .
ـ عندما نكبر ننسى اننا كنا اطفال من هذه المنطلق نطرح إشكالية الكتابة الموجهة للأطفال لان هي ذات خصوصية معينة لا تكفي فيها الموهبة او الملكة الأدبية فحسب ولكن ايضا يجب توفر شروط اخرى منها على الخصوص .
اولا :حب الأطفال فالذي لا يحب الأطفال لا يمكنه الكتابة اليهم ثانيا : الحرص على تبليغ رسائل للأطفال دون إحساسهم بأنه يقدم لهم نصائح او يقدم لهم دروس ثالث : يجب على الذي يرغب في ولوج هذا العالم ان يكون على دراية بنفسية الطفل ويكون على اطلاع على الكتب الخاصة بعلم النفس التي تشرح بأسلوب بسيط نفسية الطفل وكيفية التعامل معها رابع : وادب الاطفال معناه الحديث عن "جنس ادبي " محدد ان صعوبة تحديد مختلف مراحل الطفولة حسب اختلاف المدارس النفسية والتربوية وكذا صعوبة تحديد مفهوم ادب الاطفال هل هو ادب شفهي ام مكتوب ام هما معا وهل يضم التراث ام يضم فقط الكتب المعاصرة ، وعليه يجب ان يكون على علم بفئات الأطفال لان الكتابة للأطفال دون سن العاشرة تختلف عن الكتابة للأطفال فوق هذا السن ، خامسا : حسن اختيار المواضيع الموجهة للطفل .
لمحة عن واقع ادب الطفل ومن يكتب للطفل بام البواقي :
هو عادة على غرار بقية الوطن اهتمام بهذا اللون الأدبي ولكن يبقى لا يلبي رغبات الأطفال وتشوبه بعض العيوب نظرا لعدم إلمام هولائي الكتاب بالشروط السالفة الذكر فنجد مثلا سوء اختيار المواضيع او استعمال اللغة صعبة الفهم قد لا تتلائم والمستوى الإدراكي للأطفال وهذا لم يمنع من ظهور بعض الكتاب والشعراء الذين أولوا اهتماما بادب الطفل منهم القاصة رقية هجريس التي لها بعض المجموعات القصصية الموجهة للأطفال منها "ابنة التربية " وقد وفقت الى حد بعيد في إثارة اهتمام الأطفال بحكم عملها في مجال التربية وتعاملها مع الأطفال ، وانا كذالك لي بعض القصائد منها واحدة للدخول المدرسي واخرى للصحابي بلال موجهة للأطفال ويبقى هذا غير كاف في ظل إهمال كبير وتناسي لهذ اللون الادبي رغم الحاجة الملحة لأطفالنا اليه ومازاد الوضع سوء هو غياب مجلات مختصة للأطفال ، مثل مجلة العربي الصغير التي تصدر في الكويت ، واختفاء أخرى كانت تفتح فضاءات لنشر مثل هذه الاعمال .
كيف نستطيع الوصول الى ادب طفل راقي بالجزائر .
تنظيم ملتقيات ومهرجانا للأطفال بالجزائر ، تخصيص ملتقى سنوي يعنى بأدب الطفل ومن خلال الملتقى نتعرف على كتاب ادب الطفل عبر الوطن ، وتجمع اعمالهم وتطبع في كتب ، اعادة التفكير في صيغة نعيد بها بعث هذا الأدب في الوقت الذي يسعى فيه فرع اتحاد الكتاب لولاية ام البواقي بالتفكير في هذا الميدان .
اعادة بعث مجلة للاطفال تنشر فيها القصائد والقصص الموجهة للأطفال لا انه عادت يصعب على الكثير من الأدباء النشر بحكم الظروف المالية ، ومن هنا اوجه دعوة للناشرين بتخصيص جزء من اصدر اتهم لأدب الطفل.
والكتابة المسرحية للطفل جد هامة وجد مفيدة لآنها على خلاف القصيدة والقصة تتحول الى مسرحية تخاطب مباشرة الطفل فتلقي لديه صدى اكبر ومن خلالها نستطيع تمرير رسائل هادفة بصورة اكثر بساطة ، حيث تساعده على خلق تناغم في تفكيره ، وفي حياته العاطفية ، وتسمح له بإقامة توازن بين الإحساس واللغة الشفهية او المكتوبة وعلى هذا يجب على المدرسة ان توظيف الفكر والادب والفنون والقيم والعادات كأدوات ووسائل تسمح للطفل بالتجذر في الثقافة .
نظمت مديرية الثقافة المهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال فما تعليقكم على هذا .
المهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال " تحت شعار من اجل توفير الكتاب وترقية ثقافة المطالعة" جاء لنشر ثقافة المطالعة العمومية في أوساط الأطفال وذلك من خلال العروض المسرحية ، الندوات والمحاضرات والمكتبة المتنقلة التي تحتوي على العديد من الكتب الخاصة بالطفل من اجل تكافؤ الفرص وإيصال الكتاب الى المناطق المحرومة .
وتوفير الكتاب بمختلف دعائمه للأطفال وتشجيعهم على القراءة و ترقية المطالعة العمومية بالولاية و تشجيعها ووضع خدمات مكتبة المطالعة العمومية تحت تصرف الناشئة .
كلمة اخير
ادب الطفل يساعد على غرس حب المطالعة لدى الاطفال وبالتالي الرفع من المقروئية لدى الناشئة ،



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)