أم البواقي - A la une

ارتكب جريمته في غفلة من والدته المعاقة سمعيًّا: تأييد عقوبة المؤبد لقاتل شقيقته خنقا بأم البواقي



قضت هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، بإدانة الشاب المدعو (ق.ف) 21 سنة، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و عاقبته بالسجن المؤبد، نفس الحكم الذي التمسه ممثل النيابة العامة.القضية التي اهتز لها حي 140 سكنا اجتماعيا بجوار ثانوية بوخالفة السبتي بمدينة أم البواقي، راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 15 سنة و هي الشقيقة الصغرى للجاني، في العائلة التي كانت تتكون من 3 أطفال بينهم ذكرين و طفلة و الوالدين من ذوي الاحتياجات الخاصة كونهما من فئة الصم البكم و تعود وقائع القضية لتاريخ الخامس و العشرين من شهر جويلية من السنة الماضية، عندما اكتشفت والدة الضحية (ق.أماني) البالغة من العمر 15 سنة، أن ابنتها التي كانت ملازمة للفراش طيلة يوم كامل، لم تكن نائمة كما ضن والديها، بل هي متوفية و وضعت مستلقية في فراشها، في وضعية الشخص النائم، ليتم تبليغ عناصر الشرطة، التي فتحت تحقيقا في القضية، وتوصلت في ظرف قياسي إلى كشف خيوط وملابسات الجريمة البشعة، خاصة و أن تقرير الطبيب الشرعي انتهى للتأكيد على أن الوفاة كانت بسبب آثار العنف قبل الموت نتيجة لف حبل حول رقبة الضحية و خنقها، ما تسبب في عدم قدرتها على التنفس.
و خلصت تحقيقات مصالح الأمن، للتأكيد على أن الجاني هو نفسه شقيق الضحية الثاني و كبير أشقائه الذي اعترف مباشرة عند توقيفه، بأنه هو قاتل شقيقته الصغرى.
و في الوقت الذي أشار مقربون من العائلة يوم وقوع الحادثة، إلى أن ارتكاب الجريمة كان بدافع عدم منح الفتاة أموالا لشقيقها، كونها التي تتكفل بالخروج لاقتناء حاجيات لأسرتها بدلا من والديها المعاقان، عاد الجاني، أمس، للتأكيد على أن جريمته التي خطط لارتكابها منذ شهر رمضان للسنة الماضية، كانت بسبب رواج أقاويل وسط أطفال بالحي يتحدثون بالسوء عنها، حيث قرر حينها التخطيط للتخلص منها.
و أعاد الجاني سرد تفاصيل الجريمة البشعة التي اقترفها، معبرا على ندمه من قتل شقيقته الصغرى، مبينا بأنه ترصد والده حتى خروجه للعمل على الساعة السابعة صباحا، ليقوم بعدها بسحب خيط حذاء ويلفه على قبضة يديه، ويتوجه بعدها لفراش شقيقته التي كانت نائمة، أين لف الخيط حول رقبتها، وقام بخنقها حتى الموت، وبالرغم من محاولتها صد الاعتداء ومناداة شقيقها الأكبر بعبارة «راك قتلتني» التي رددتها مرارا، إلا أنه أصر على خنقها حتى سمع صوت شخيرها لتلفظ أنفاسها بعد ذلك، ليعيدها لفراشها ويضعها في وضعية نومها المعتادة، تاركا إياها من العاشرة صباحا حتى الثالثة مساء أين اكتشفت والدتها أمرها و أنكر الوالد الذي تحدث لهيئة المحكمة عن طريق مترجم إلى لغة الإشارة، علمه بوفاة ابنته صباحا، حيث قال بأنه غادر المنزل لمكان العمل بالبلدية، أين يعمل دهانا بحظيرتها، ليعود على العاشرة صباحا، ليمنح مبلغ اقتناء لوازم إعداد وجبة الغداء لزوجته، ولم يلحظ أي أشياء غير سوية في منزله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)