يعتبر الثاني عشر من نوعه وطنيا “فورام” تفتح مركزا متعدد الخدمات لصالح الأطفال بأدرار

كشف البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، أن الهيئة فتحت مركزا متعدد الخدمات بحي المدينة الجديدة سيدي محمد بلكبير بأدرار، والذي يعتبر الثاني عشر من نوعه وطنيا يتكفل بالأطفال من سن 5 إلى 16 سنة، من الناحية الصحية والتثقيفية وتشجيع الممارسة الرياضية في أوساطهم من أجل زرع ثقافة السلم  والاستقرار الاجتماعي.ويأتي اختيار حي المدينة الجديدة بأدرار، حسب تصريح البروفيسور خياطي لوكالة الأنباء الجزائرية، لكون الحي يضم أكبر شريحة من العائلات محدودة الدخل ويفتقر إلى بعض المرافق الضرورية والاجتماعية. وسيقوم المركز بتقديم دروس دعم لمختلف المستويات الدراسية، خاصة أقسام الامتحانات النهائية، إلى جانب مرافقة الأطفال الذين يعانون من مشاكل سيكولوجية.  وفي السياق ذاته سيباشر المركز فتح ورشات للتكوين خاصة بالفتيات اللواتي تركن أقسام الدراسة، وذلك حسب احتياجات كل منطقة، مثل الخياطة والطرز والطبخ. وأضاف خياطي أنه سيتم إطلاق برنامج “كفيل اليتيم” بالتنسيق مع بلدية أدرار، التي ستقوم بإعداد قوائم الأطفال المنتمين لهذه الفئة، ويعد هذا الأخير من أبرز برامج التواصل الاجتماعي للهيئة،  حيث يشمل إلى حد الآن 6.000 طفل على المستوى الوطني ويتضمن أيضا منح علاوة شهرية لكل طفل يتيم تقدر بـ 3.000 دج. وقد تم توزيع 400 حقيبة مدرسية على الأطفال المعوزين خلال حفل تدشين هذا المرفق، الذي جرى بحضور السلطات الولائية وممثلين عن مديرية النشاط الإجتماعي. من جانب آخر، أكد الدكتور خياطي أن المركز سيقوم استثناءا في ولاية أدرار بدور صحي تجاه الأطفال نظرا للمشاكل الصحية التي تعانيها هذه الشريحة،  والمتمثلة في انتشار أمراض العيونو   حيث سيتم التكفل بهم في مجال الفحص والعلاج باستخدام معدات جد متطورة لتفادي الأخطاء التي تقع غالبا في مثل هذه الفحوصات. وأضاف نفس المتحدث أن الهيئة ستقوم، خلال هذه العملية، بإجراء فحوصات لفائدة 400 طفل ممن يعانون من مرض بياض العين والتكفل بعلاجهم، علما أن هذه العملية تكلف 50.000 دج لكل حالة. أما في مجال التثقيف فإن هذه الهيئة ستشرع في إعداد برنامج وطني لحث الأطفال على المطالعة، من خلال تنظيم قافلة “القارئ الصغير”، بالتنسيق مع سفارة السويد بالجزائر. يتم خلال هذا البرنامج توزيع كتب وقصص للأطفال، وسردها على طريقة الحكواتي من طرف أخصائيين في تربية الأطفال لترسيخ سلوك المطالعة في أوساط الناشئة.ق.م