الصفات التي يختص بها مجتمع أوقروت الريفي المستنتج من التحريات الميدانية أن الضوابط الاجتماعية والقيم الروحية تعد قوية بين أفراد المجتمع والتعاون المتبادل بين أفراد العائلة وبين العائلة والمجتمع هذا ما يزيد في تدعيم أسس العائلة وتمسكها ـ
فعادة ما يكون الأب هو الموجه الأساسي لأفراد عائلته إلا أن دور الأم في الأسر الفلاحية لا يقل أثرا عن دور الأب غالبا ما يكون الأخ الأكبر رئيسا في حالة موت الأب أو الأم ـ والذي يحافظ على الوحدة العائلية , ومن الأهداف الرئيسية التي تطمح أليها كل أسرة هي زيادة أفرادها وخاصة الذكور ولهذا حسب اعتقادهم دعم مركزها الاجتماعي وعزتها التي تهدف من ذلك زيادة اليد العاملة الزراعية .
العوامل الأساسية المحددة للوضعية الاقتصادية للبلدية وتنميتها :
العامل الاقتصادي هو الذي يحدد تركيز الواحة في أماكن محلية ملائمة للسكان و الإنتاج, ويأخذ في تطوير الريف وتنميته لتصبح بذلك منظومة متكاملة .والأنشطة الاقتصادية المتركزة في البلدية هي التي تفسر العلاقة بين الإنسان والمجال وعليه الاقتصاد هو ناتج تفاعل الإنسان مع المجال وبذلك نحاول دراسة الفئة النشطة وكذا التشغيلي ...الخ ,وكذا معرفة مستوى الرفاهية من خلال دراسة السكن وحالته بالاستعانة بمجموعة إحصائيات :
-إحصاء سنة 1966 حوالي 500عامل .
-إحصاء سنة 1987 حوالي 899عامل.
-إحصاء1987-1998 حوالي 1332 عامل.
وضعية السكن باعتباره وحدة اقتصادية :
ما يميز الإقليم الريفي من المدينة هو ذلك النشاط الذي يقوم به السكان الريفيون في هذا الإقليم وهو الزراعة وتربية الماشية باعتبارهما عنصران أساسين في حياة الإنسان ومواد أولية مباشرة في الاستهلاك المباشر والغير مباشر أي (الصناعة والتغذية ), ومن تم تشكيل نمط معيشي يوافق وبلائم الظروف الطبيعة من سكن وزراعة .السكن:-هو الوحدة العمرانية الرئيسية التي يقوم عليها المركز العمراني (القصر والمنشأة المحايدة له) بحيث تسكن فيه الأسر وما لديها من مخزون للمحاصيل الزراعية والأدوات المستخدمة والحيوانات.
فالمنزل هو انعكاس صادق للظروف المحلية الطبيعية والاجتماعية , الاقتصادية وبدراسة السكن يمكن معرفة التلاؤم بين السكن الريفي والبيئة الطبيعية ومدى الاستجابة للنظم المتبعة في استغلال الأرض ونمط الحياة الاجتماعية السائدة , وما يفسر ذلك أن المسكن الريفي يختلف عن المساكن بالمدينة , وعلى ذلك فالمنزل الريفي يعكس التأثيرات الطبيعية باعتباره مسكنا وملجأ , كما يعكس التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية باعتباره مسكنا للعمل .نمط المسكن :-هذا لا بد الإشارة إلى أن الوسط الطبيعي والتي تعد المراكز الريفية عنصرا هاما في المنظومة المتكاملة قد أثر في تحديد نوع المادة الأولية المستخدمة في تشيد حياتها السكنية إذا إنها تختلف من منطقة لأخرى حسب الشكل الخارجي لها والمادة المستخدمة في بنائها بحيث نميز نمطين من المباني .
النمط التقليدي:"إن الموقع الشكل والنظام الداخلي لمجال السكن و استعمال الموارد المحلية عن انجاز البناء تابعة من تصميم متفان , مستمد بدوره من تطور اجتماعي واقتصادي وتاريخي" .يوجد هذا النظام بنسبة 95% في نطاق قصور بلدية أوقروت ووضعها على خط ومستوى واحد تقريبا والمتبقي محايد لنطاق
النمط الحديث التطوري: هذا النمط من المساكن يعتمد في البناء على الطوب المصنوع من الصلصال الأحمر إلى البني المصفر المحلي الترابي وهو ما يعطيه صورة محلية ذات طابع بني , وكما أن سقوف المنزل تكون مبنية ومسقفة بجذوع النخيل وكذا سعف النخيل (الجريد) وألياف المزروعات القمح وتغطى بالطين والتراب حيث هذه المباني تتلاءم مع حرارة الصيف وبرودة الشتاء لكنها مهددة بالانهيار والتلف إذ لم تلقى العناية اللازمة والترميم وذالك عند هطول الأمطار الغزيرة .
النمط الحديث :هذا النمط ناتج عن التحولات في البنية الاجتماعية للأسرة الواسعة حيث كانت علاقات داخل السكن الواحد المنسجم والتي نتجت لنا بدورها عدد من الأسر تنفرد كل واحدة بمسكنها على حدى مغيرة بذلك الطبيعة العقارية للمسكن الأصلي .
وتتوزع هذه السكنات على جانب الطريق الولائي رقم (51) مشكلة نمط شريطي لنطاق لتوسعات الحديثة بحيث نجد اختلاف في أشكال مادة البناء ,فالإسمنت من جهة وكذا الإسمنت والحجارة من جهة أخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/11/2015
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : aougrout.blogspot.com