أكثر من 400 طلب لمغادرة إليزي وأدرار بسبب غياب السكن وغلاء المعيشة أساتذة الشمال يهجرون مدارس الجنوب ويخاطرون بمستقبل التلاميذ

حذرت النقابة الوطنية لعمال التربية من مئات الطلبات التي أضحت تستقبلها مديريات التربية من طرف الأساتذة للخروج من ولايات الجنوب، بسبب غياب الإمكانيات الضرورية للعيش بهذه المناطق وغياب المحفزات، داعية وزارة التربية إلى الإسراع لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، وإنقاذ قطاع التربية بولايات الجنوب.وأكد الأمين العام للنقابة، عبد الكريم بوجناح، في تصريح لـ "الفجر"، أن تزايد عدد طلبات الأساتذة للعودة إلى الشمال جاء بسبب عدم توفر السكنات وغلاء سعر الإيجار، في ظل التماطل في إنجاز حصة   4200 سكن المعلن عنها من طرف وزارة التربية سنة 2009 في مراسلة تحمل رقم: 79/2009 وجهت لمديري التربية بالجنوب، المخصصة لإيواء الأساتذة المعنيين بتغطية النقص في المواد التي تعرف عجزا، حيث أن بعض الولايات المعنية بهذا الإجراء لم تعرف طور الدراسة حتى الآن.كما أرجع المتحدث أسباب هذه الطلبات إلى عدم إشراك النقابات في عملية توزيع السكنات، وعدم تطبيق منح الجنوب حسبما تقتضيه القوانين المتعلقة بمناطق الجنوب، وتملص الوزارة من دورها في الدفاع عن هذه الحقوق، وهذا ما جعل الأجور في الجنوب لا تختلف عن نظيرتها في الشمال، الأمر الذي نفر الكثير من العمال في الجنوب موازاة مع إسقاط هذا الحافز، مضيفا أن هذه الأسباب أدت إلى ارتفاع نسبة طلبات الخروج من ولايات الجنوب، حيث وصلت نسبة الطلبات في أدرار مثلا إلى 160 طلب، وفي ولاية اليزي إلى 203 طلب، ناهيك عن تندوف والولايات الأخرى من الجنوب، فضلا عن ارتفاع نسبة الطعون والاحتجاجات في السكنات الموزعة على مستوى بعض ولايات الجنوب، بسبب إدراج أسماء ليست معنية بهذه الاستفادة. علما أن مراسلة الوزارة تؤكد أن السكنات الموجهة إلى الأساتذة الذين يغطون النقص في المواد التي تعرف عجزا، والباقي منها يوزع على أساتذة المنطقة الذين تتوفر فيهم الشروط.غنية توات