أصل القبائل الزناتية وتوطن السكان العربـ أ) أصل القبائل الزناتية :في القرن السابع ومع بداية فتح المغرب العربي من طرف عقبة بن نافع (الفتوحات الإسلامية ) ثم ظهور لأول مرة الزناتة في قورارة وفي هذه المرحلة بينما سكان الزناتة يباشرون حياتهم كبدوا الرحال في جبال الزاب في منطقة بسكرة وواد غيراسي تلاحمت قبائل ذات ديانة يهودية الذين يشغلون الصحراء مع السكان الآتين من السودان وقويت العلاقة بينهم.أن غزو العرب هو الذي دفع قبائل أخرى للإستقرار في قورارة ,تسابيت ,توات ولمدة حوالي 3قرون والقبائل الزناتية تتدفق إلى المنطقة بحثا عن ملجأ , وعلاوة على هذه التغيرات السياسية التي حدثت في المغرب العربي ساعدت على انتشار القبائل الزناتية في الوحات الصحراوية ولا سيما واحة أوقروت ,ومع سقوط الأمبراطورية الأباصية (القرن 10) شاهدت قورارة عدد كبير من الزناتة التي استقرت بالمنطقة وتم تسمية غالبية القصور على أسمائها ولم تعرف قرارة استقرار القبائل الزناتية فقط بل نجد أيضا العربية , وكان الاستقرار النهائي لسكان الزناتة في القرن (12 للميلاد) ,في الوقت الذي كانت فيه قورارة قد توطن فيها قبائل يهودية ومن تم يمكن استخلاص ظاهرتين أساسيتين :- تلاحم سكان اليهود مع سكان الزناتة.- للسكان الزناتة نوعان من الحياة البدوية قبل أن يستقروا بالقصور الموجودة وإنشاء قصور جديدة وبنفس الطريقة نجد العرب الذين أتوا منبعد ثم استقروا.-ب) توطـــــن القبائـل العربـيـــةإن العرب الموجودين بالمنطقة ينتسبون إلى القبائل التي استقرت في القرن (12) للمنطقة ابتداء من1120 م فإن القبائل الهلاليين المحايزة ,استقروا بأودية أمقيدن (مجاري مائية ورقع ومراعي ) , كانوا يقومون بالترحال أولا ثم سيطروا على أصحاب القصور.وفي هذه المرحلة تم مجيء قبائل أخرى من الهلاليين .- أولاد محمود الذين ذهبوا بعد ذلك إلي دلدول .- أولاد طلحة الذين ذهبوا بعد ذلك إلى تالة.- أولاد يعيش الذين توجهوا بعد ذالك إلى أوقروت.- أولاد بوعلي استقروا بعد ذلك في أولاد محمود.وبعد ذلك أتى الخنافسة واستقروا في واد الحجار (المنطقة الموجودة بين أوقروت وكابرتن) وشيئا فشيئا هذه القبائل شيدت قصورا في أماكن لم تكن مسكونة غالبا ما تكون قرب النشآت القديمة الزناتية , وفي أواسط القرن12 تم تشيد العديد من القصور من طرف المحارزة مثل (تبلكوزة , زاوية الدباغ , فاتيس , أولاد عايش و تينركوك .)ويلاحظ أن معظم القصور الموجود في أمقيدن وهذا الأخير لعب عبر التاريخ دور المحطة الوسطى في تطور القبائل من حياة البدو نحو التحضر.الكل سوى الزناتة أو العرب عاشوا أولا حياة الترحال في المراعي و الاودية قبل أن يستقروا في القصور المجاورة, وسكان نصف الرحالة مثل الخنافسة والمحارزة أستقروا في واحة أوقروت وتنركوك.وأخيرا عبر التاريخ قورارة بأكملها كانت منطقة لجوء ثم استقرار السكان من مختلف الأصول حيث وفرت المراعي والتي ساعدت على جلب السكان الذين يريدون نوعا من الحيات البدوية وهذا ما حدث لسكان العرب والزناتة قبل أن يستقروا وكذالك المكانة الجغرافية ساعدة على هروب السكان ولجوئهم من الحروب .........الخ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/11/2015
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : aougrout.blogspot.com