يروي الجنرال دوبراي في كتابه مذكراتي "mes souvenirs" بكل فخر قتـ ل النساء والأطفال عشرة بعشرة حتى حفيت السيوف، كما يعترف دوبراي بإعدامه لقاضي الأغواط. وكان الجنود الفرنسيون ينتقلون من بيت لبيت ويطلقون النار بشكل عشوائي على ساكنيهم من الأطفال والنساء العزل دون أي تمييز، وينهبون ما فيها من حلي وجواهر وأي شيء يعثرون عليه. أما ما بقي من السكان فقد جمعوا في محتشد عانوا فيه الجوع والمرض. أما أعيان المدينة فقد وضعوا في أكياس أشعلت فيها النيران وألقيت في وادي مزي.
يصف الكاتب والرسام الفرنسي فرومنتان في كتابه "صيف في الصجراء" "Un Été dans le Sahara" عند زيارته للمدينة بعد ستة أشهر من المجزرة في 1853، بأنه وجد المدينة مازالت تفوح في جنباتها رائحة الجثث المتعفنة، وأن الكلاب تأتي ليلا لنهش أشلائها"، وقد وصف أحد الضباط الفرنسيين سقوط المدينة بأن "جزائر أخرى قد سقطت".
#الجزائر_تقرأ #تاريخ_الجزائر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : المصدر: الهولوكست الفرنسي في الأغواط/ أ، عيسى بوقرين