جيجل و قالمة تاريخ مشترك

قالمة هي الموطن الثاني للجواجلة منذ الفترات القديمة و تواصلت هجراتهم لهذه المنطقة أثناء الفترة العثمانية و الفترة الإستعمارية الفرنسية خصوصا بعد ثورة 1871. فأكثر من نصف سكان هذه البلاد من جيجل هاجروا إليها بحثا عن عيشة هنيئة لأن جبالهم و أراضيهم لم تكن تلبي حاجياتهم المعيشية أو بسبب الحروب و التهجير القصري. فنجد هناك من القبائل بقالمة من حافظت على اسم قبيلتها الأصلي مثل :بني يحمد، بني قايد، بني سكفال، بني ورزالدين، بني فوغال، بني عمران، بني خزر، بني مرمي،بني زنداي... و هناك من المهاجرين من تبنى إسم أحد فروعها مثل: أولاد مرابط موسى، أولاد مديني، بني قطيط (بني يحمد)؛ أولاد حريد (البابور) و منهم من أخذ اسم جديد لأحد الأجداد أو لمنطقة مثل كيهانة (بني قايد)، الفجوج، بني عدي، طاية (بني فوغال)، سليب (بني ورزالدين)، مرمورة، بني براهيم، بني تهناس، بني ملول، بني مجلد... و من القبائل من انصهرت في قبائل أخرى ليست جيجلية: مثل بوحمدان، خرارب، سلاوة، بني مزلين... الراحل هواري بومدين رحمه الله ينتمي إلى بني عدي إحدى فروع بني فوغال في المنطقة.
شهدت قالمة مجازر رهيبة خلال شهري ماي و جوان 1945 من طرف عصابات إجرامية تنطوي تحت جماعات كولونيالية و أحزاب سياسية محلية منها الحزب الشيوعي، والحزب الإشتراكي، وجماعات ينتمون إلى المالطيين و اليهود، بالإضافة إلى القوات الأمنية والطابور المغربي. بن باحمد، أحد المحاميين "الأنديجان"، وضع اللوم آنذاك على المسلمين و قال "سكان البابور قاموا بالثورة سنة 1871 وأحفادهم عاودوها اليوم بقالمة".
رحم الله الشهداء الأبرار و تحية لناس قالمة