toubrinet

حقيقة الواقع الملموس بابعاده الثلاث في الجزائر النفسية اليوم



وإما عن أعراض تعويضية كالعناد ،التخريب ،والميل إلى الانتقام وكثرة النقد وسرعة الغضب .

-النوم المضطرب والأحلام المزعجة وتدهور الحالة العصبية .





هنالك عاملان أساسيان مؤديان للتبول اللاإرادي:

1)- العوامل الجسمية:

مثل فقر الدم أو الاضطرابات العصبية العامة أو أسباب جسمية مثل التهاب المستقيم (الأمعاء الغليظة)أو التهاب مجرى البول أو وجود حصوة في إحدى الكليتين أو المثانة أو الحالب أو نتيجة للأمراض كالسكري أو الإمساك وسوء الهضم .

2)- العوامل النفسية:

أ)الخوف:وهو من أهمها سواء كان عاملا مستقلا بذاته كالخوف من الظلام أو الحيوان الكاسر أو من التهديد أو نتيجة لسماع قصة مزعجة وقد يكون الخوف مشتركا مع انفعال آخر كالغيرة.

ب)الغيرة الشديدة:كالغيرة التي تظهر على الطفل عندما تلد الأم مولودا جديدا فيهمل الوالدان الطفل السابق ويتحول اهتمامهما نحو المولود الجديد مما يجعل الطفل يحاول جذب انتباه والديه وعطفهما نحوه عن طريق التبول.

ج) التعبير غير المباشر عن غضب مكبوت لا شعوري اتجاه الوالدين وكوسيلة للانتقام منهما والتنفيس عن هذا الغضب .

د)العلاقات العائلية المضطربة التي تهدد أمن الطفل فيلجأ إلى التبول كنوع من الاحتجاج والتعبير عن مخاوفه من فقد أحد الوالدين أو انفصالهما عن بعضهما .

ه)إهمال الوالدين تدريب الطفل على عادة ضبط التبول وهو في السنة الأولى من عمره بسبب ما لقيه أحد الوالدين أو كلاهما من عقاب أو ذل من جراء عملية التبول على يد من كانوا يعملون على إنهاء عملية التبول عندهم ويترتب عن ذلك حنان زائد من قبل الوالدين نحو طفلهما لأنهم يحسون بنفس المشكلة فيختلقون لأنفسهن الأعذار والمبررات لإهمال تدريب الطفل على ضبط التبول.

وفي ضوء العوامل السابقة يمكن القول أنه من غير السهل إرجاع التبول إلى عامل عائلي واحد كظهور مولود جديد أو تفضيل أحد الأطفال على الآخر أو فقدان ووفاة عزيز. بل نجد في العادة أن تغير الجو الذي يسود البيئة التي يعيش فيها الطفل يفقده الثقة بنفسه وخوفه على مركزه في الأسرة مما يسبب له أحلاما مزعجة أثناء الليل يصحبها التبول اللاإرادي. يمكن النظر في عدد قليل من الحالات كتعبير لا شعوري من النوع الذي يسمى بالنكوص la régression أي الرغبة اللاشعورية بالرجوع إلى حالة الطفولة التي يتمتع فيها برعاية الأم.





1)العلاج العضوي:

ويكون بالتأكد من سلامة الجسم من كل ما يحتمل أن يكون عاملا فاعلا أو عاملا مساعدا في عملية التبول ولهذا يجب فحص الجسم وتحليل البول والبراز والدم .

)العلاج النفسي:

ويكون بعلاج الأسبـاب النـفسية التـــي كـــــــــانت ســبــبــا فـــــــــي الظــــــــــاهرة – أي بتحسين حالة البيئة التي يعيش فيه الطفل ليصبح أكثر اطمئنانا ويتم ذلك عن طريق معالجة ما يقع بين الوالدين من خلاف وتحسين طريقة المعاملة للطفل ومعالجة ما قد يكون عند الطفل من غيرة أو من فشل دراسي ونحو ذلك ويمكن أن يستخدم الوالدين أسلوب الإيحاء بالجلوس بجوار الطفل عند ذهابه إلى فراشه مساءا وجعله يكرر قبل النوم جملا إيحائية بعدم التبول مثل :سيكون سريري نظيفا في الصباح أنا لا أبول فراشي.

ويجب مراعاة أن يكون الحديث الإيحائي مناسب لإدراك الحقيقة (السن)كما يجب إشعاره بقدرته على النجاح في التخلص من التبول وينصح الآباء بعدم لوم الطفل أو ضربه أو فضيحته أمام إخوته أو الناس إذا تبول كما ينصح الآباء بتقديم حوافز للطفل حتى يتشجع على عدم التبول أثناء النوم وذلك بعمل سجل يدون فيه الطفل مدى التقدم الذي حققه في التغلب على المشكلة في كل صباح وفي حالة نجاحه يكافأ ولو بمكافأة رمزية بسيطة.





يمكن للأم أن تقي ولدها من هذه الظاهرة بإتباعها الأسلوب الوقائي التالي (العلاج السلوكي)

1) تقديم العشاء والماء للطفل قبل النوم بوقت طويل ويمنع من تناول السوائل بعد ذلك.

2) إيقاظ الطفل في منتصف الليل للذهاب إلى المرحاض وقبل ذهابه إلى النوم

3) عدم وضع التوابل والمواد الحارقة في الطعام مما يؤدي للتكثير من الوسائل.

4) تشجيع الطفل على النوم في القيلولة حتى لا يكون نومه عميقا في الليل حتى يشعر برغبة في التبول .

التبول أثناء اليقظة:

هي حالات قليلة الوقوع تحدث في المواقف التي يكون فيها ذهن الطفل منشغلا باللعب أو المشاجرة أو المنافسة ويظل الطفل يؤخر رغبته لحد عدم قدرته على التحكم في ذلك ويكون الوقت غير كاف للوصول لمكان القضاء .

وكما ينشغلون باللعب حتى يفاجئون بالتبول كما يحدث في رياض الأطفال كما يحدث للأطفال في المدارس إذا تحرجوا من طلب الخروج من المرحاض .

كما قد يكون سببه الغيرة الشديدة،الخوف وعدم الشعور بالأمن.

علاج الحالة:

- يمكن علاج ذلك بتوفير جو آمن ومطمئن في حياة الطفل حتى تزول أسباب القــــــــــلق. – تعويد الطفل على قضاء حاجته في الوقت المناسب وعدم تسويف ذلك وإخبارهم بأنه قد يصاب بمرض نتيجة ذلك.

ودور المربيين كبير جدا في المرحلة الأولى في إشعار الأطفال بعدم التحرج من طلب الخروج إلى لقضاء الحاجة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)