تحتفل الجزائر قاطبة يوم 5 جويلية 2002 بالذكرى الـ 40 للإعلان عن الاستقلال، إذ يمثل هذا اليوم مطلع عهد جديد في تاريخ الجزائر، الذي شهد نهاية حقبة الاستعمار السوداء التي دامت أكثر من قرن من الزمان. ففي الـخامس جويلية 1962، دخل الشعب الجزائري التاريخ بعد سلسلة من الثورات والكفاح خلال أكثر من مائة سنة، توجت بحرب التحرير الوطنية التي انتزعت الاستقلال من مستعمر غاشم. هكذا تركت الجزائر الثورية أثرا واضحا في نفوس الشعوب المضطهدة، وقدمت مثلا في الشجاعة والكرامة والسيادة. كما تحتفل الجزائر في مثل هذا التاريخ بعيد الشباب تكريما لهذه الشريحة العريضة من المجتمع التي مثلت عبر العصور ضمانا لرقي الأمة، كما كانت دائما موضع أكبر الآمال، وأول من يلبي النداء عندما تتربص الأخطار بالوطن ومصيره. إن شباب اليوم مصمم على المساهمة الفعالة والمباشرة في تنمية وطنه، متجاوزا الصعوبات والعقبات التي تعرض، جراء مأساة طويلة ومؤلمة، لذا فإنه من الضروري تلبية الحاجات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة لهذه الشريحة في أقرب الآجال، من أجل تمكين المجتمع الجزائري من التفتح على الديمقراطية والحرية، وإعادة مكانة الجزائر الحقيقية بين الدول.
تاريخ الإضافة : 17/03/2022
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz