مؤرخون ومجاهدون في منتدى جريدة «الجمهورية» بوهران:
سويح الهواري لم يعط حقه في التعريف به للأجيال
احتضن منتدى جريدة الجمهورية بوهران أمس لقاءا خاصا حول شخصية المجاهد المرحوم سويح الهواري، والذي يعد أحد أعلام والوجوه البارزة بولاية وهران والغرب الجزائري والذي شغل أول مندوب مسير لولاية وهران عشية الاستقلال سنة، والذي أكد المتدخلون في المنتدى بأن هذه الشخصية الوطنية لم تحظى بالاهتمام الكامل و الدراسة لإبراز أعماله للأجيال.
دعا أمس مجاهدون و شخصيات وطنية إلى ضرورة فتح ملف البحوث والدراسات حول شخصية المجاهد المرحوم سويح الهواري الذي قدم الكثير للثورة التحررية والحركة الوطنية خلال الفترة الاستعمارية إلى جانب الأعمال الكبيرة التي قدمها الفقيد خلال توليه لأول منصب مسير لمندوية الخاصة لولاية وهران عشية الاستقلال و ذالك يوم 7 جويلية 1962 أي بعد يومين فقط من استقلال الجزائر.
وشهد المنتدى تقديم شريط وثائقي خاص حول حياة المجاهد والذي أعدة نجله بالتنسيق مع عدد من الأساتذة والباحثين والذي ضم عدة شهادات حول الشخصية التي تعد بارزة بكل المقاييس، من بين الشهادات شهادة خاصة للمرحوم عبد القادر علولة الذي يعد أحد أبرز أصدقاء الفقيد خلال فترة الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي.
من جانبه أكد الدكتور الصادق بن قادة الباحث بجامعة وهران بأن فترة مهمة من حياة المرحوم لا تزال مفقودة وبدون بحوث ولا دراسة وهي الفترة الخاصة بتولي سويح الهواري لمهام تسيير المندوبية الخاصة لوهران، وذلك لتغطية منصب حاكم وهران خلال الفترة الاستعمارية والتي كانت فترة جد صعبة على سويح الهواري أمام التحديات الكبيرة التي كانت تواجهه في غياب الإطارات وعدم وجود موارد بشرية كافية لتسيير المدنية التي حطمتها عمليات المنظمة السري للاستعمار الفرنسي.
وأكد الصادق بن قادة بأن هذه الفترة من حياة سويح الهواري تستلزم البحث إلى جانب الدراسة حول المسار النضالي للمجاهد الذي عاش طيلة حياته في خدمة الجزائر، وانظم للحركة الجمعوية وكان من الرافضين لتلقي أي امتيازات عن فترة جهاده، وهو ما جاء على لسان شهادة خاصة لصهره والذي أكد بأن المجاهد رفض تلقي أي امتيازات أو أجرة عن الجهاد لغاية وفاته.
كما كشفت الشهادات الدور الفعال للمجاهد المرحوم سويح الهواري في إنشاء جمعية الفلاح المعروفة بولاية وهران سنة 1937 والتي كان لها دور فعال خلال الثورة التحريرية والتعبئة للجهاد ضد المستعمر وذلك إلى جانب تشبع سويح الهواري بالفكر الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
كما أكد أحد المتدخلين وجود فشل كلي من طرف المجاهدين والباحثين والمناضلين بالحركة الوطنية ممن لا زالوا على قيد الحياة مبرر الفشل بأنه لم يتم الى اليوم إيجاد صيغة صحيحة لإيصال رسالة الثورة التحريرية ونضالات المجاهدين والمسيرة الكبير لأبطال الجزائر للجيل الحالي من الشباب أمام ما التحديات الكبيرة التي تفرضها الواقع اليوم على الشباب وعلى الجزائر ككل داعيا إلى ضرورة العمل على توحيد المفاهيم و إيصال رسالة سليمة وموحدة للشباب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/09/2024
مضاف من طرف : wledwahran
صاحب المقال : رضوان قلوش
المصدر : 22 ماي 2017 - جريدة «الجمهورية»