معركة القور بريزينة
لقد كانت منطقة بريزينة و لاية ابيض و كباقي مناطق الوطن موقع هام يستمد منه المجاهدون المؤونة والمعلومات الاستخباراتية عن تحركات أفراد جيش الاستعمار والتي من خلالها كانوا يبنون عليها عملهم المسلح.
ضاق الجيش الاستعماري ضرعا بهذا العمل السري مما أدى بهم إلى تسييج قرية بريزينة بالأسلاك الشائكة حتى يقطع الاتصال بين الاهالي و المجاهدين وشدد عليهم الخناق و أصبح لا يمكن لأحد أن يخرج أو يدخل إلا بواسطة أمر بالمرور
( laissez-passer) إلا أن كل تلك الضغوطات لم تجدي نفعا واستمر أهالي منطقة بريزينة في دعم المجاهدين بالعدة والعدد.
كان الجيش الفرنسي في منطقة بريزينة تحت إمرة الضابط كاستون شوزي
Caston chauzy) Le Lieutenant), وعرف هذا الضابط بين أوساط أهالي المنطقة بأعماله الشنيعة وتماديه في إذلال سكان قرية بريزينة و تعذيب المساجين فقرر المجاهدون تصفيته في أول فرصة تتاح لهم و في صبيحة يوم 19-09-1958 تنقل ضابط الجيش المذكور للقبض على مجموعة من المواطنين الذين يعملون في العمل السريين من المحتشد الذي يضم مجموعة من خيام البدو الرحل و الذين كانوا ملزمين بالإقامة في هذا المحتشد و كان ذلك قي شمال قرية سيد الحاج الدين كما القي القبض في هذا اليوم على مجموعة أخرى كانت تتواجد بمنطقة لقرع جنوب قرية بريزينة و كانت مجموعة من المجاهدين عندما بلغهم خبر خروج القافلة نصبوا له كمينا في المكان المسمى القور.
و بالنسبة للجيش الفرنسي كانت القافلة تتكون من شاحنة من نوع (GMC)و سيارة صغيرة من نوع(Jeep)و كان يرافق القافلة زيادة عن جنود الجيش الفرنسي بعض الحركة و العملاء.
و أثناء عودة مجموعة الجيش الفرنسي باغث الثوار القافلة بوابل من الرصاص و لم يستطع الجنود الفرنسيين فعل أي شيء .
عندما انتهت المعركة قام قائد الكمين بتفتيش جثة الضابط شوزي فوجد في جيبه رسائل تحمل أسماء مجاهدين مكلفين بالتموين وهو دليل قاطع على أن هؤلاء تمت الوشاية بهم من قبل العملاء المندسين في صفوف الأهالي ثم انسحب المجاهدون في لمح البصر ليتواروا بين الشعاب و الجبال دون تسجيل أية خسائر بين صفوفهم.
لم تنقضي إلا فترة قصيرة حتى بدأت الطائرات بقصف المناطق المحاذية لمكان المعركة دون أن تحدث أي ضرر بالجاهدين.
و كانت نتائج المعركة كالتالي:
- تم القضاء في هذا الهجوم على الملازم كاستون شوزي ومعه عدد معتبر من العملاء و الحركة و كل جنود الجيش الفرنسي ما عدا واحد والذي استطاع أن يهرب من ساحة المعركة بالسيارة الصغيرة (Jeep).
- استشهد ثلاثة مساجين في حين بقي على قيد الحياة ثلاثة وقد استطاع احدهم أن يفر تحت وابل الرصاص و هو مكبل اليدين.
و في يوم 20-09-1958 أمر الجيش الفرنسي أهالي قرية بريزينة الرجال منهم دون النساء و الأطفال بالخروج و أمرت مجموعة منهم بحفر 14 قبرا بمقبرة القرية و سلموهم بعد ذلك اثنين من العملاء و أمروا بدفنهم.
لقد كان لهده العملية العسكرية المسلحة التي قام بها المجاهدون وقع كبير في نفسية أفراد الجيش الفرنسي و حركت فيهم روح الانتقام و بقدر ما كان الهجوم ناجحا كانت له أيضا تداعيات أليمة في صفوف المساجين العزل و الموجودين بقرية بريزينة و انتقاما من هذا الهجوم قام أفراد الجيش الفرنسي الموجودين في قرية بريزينة بإخراج المساجين وإعدامهم.
العملية الأولى لإعدام المساجين
في صبيحة يوم 20-09-1958 قام أفراد الجيش الفرنسي بإحضار الفوج الأول من المساجين و قاموا بإعدامهم الواحد بعد الأخر و ذلك بواسطة آلة الحفر.
يتكون الفوج الأول من تسعة أشخاص و كانوا يأمرون كل واحد منهم بحفر قبره ثم يضرب على رقبته و رأسه بآلة الحفر إلى أن يموت ويردم في القبر الذي حفره و أعدموهم الواحد بعد الأخر بكل وحشيةو همجية, و يقول شهود عيان أن احد العملاء و المعروف بولائه للجيش الفرنسي خرج من منزله وأسرع إلى ساحة إعدام الشهداء واعتقد الجميع انه ذاهب ربما لإيقاف عملية الإعدام الشنيعة في حق أبناء قريته لكنه عندما وصل اخذ بيده القذرة آلة الحفر و بدأ يشارك في إعدام المساجين العزل.
و يضيف شهود العيان انه عندما تيقن الشهيد الأخير أن مصيره هو الإعدام مثل إخوانه و رغم انه كان متعبا ومنهكا من السجن الا انه استطاع ان يفر هاربا لكن الجندي الذي كان بمنصة الحراسة (la guérette) أطلق علية النار فسقط جريحا ثم القي عليه القبض و صب فوقه البنزين و احرق حيا و يقول شهود عيان انه نهض و جسده مشتعلا ولكنه سقط ثانية ولم يتحرك.
المساجين الذين اعدموا بآلة وعددهم-9- الحفر هم
- 01 - شريطي محمد بن احمد. ………..
- 02 - لقاري محمد بن محمد ( مول الفرعة) ………..
- 03 - صعدلي محمد بن الجيلالي (الشريقي) ………..
- 04 - دحماني الحاج بن السايح ………..
- 05 - زنزولة الحاج الشيخ ………..
- 06 - مجهول الاسم……. ………..
- 07 - مجهول الاسم…… ………..
- 08 - مجهول الاسم…… ………..
- 09 - مجهول الاسم……. ………..
و بعد ذلك اقتيد الفوج الثاني من المساجين و كان عددهم خمسة و عشرون سجينا و ادخلوا في زنزانة تتكون من ثلاثة غرف.
- الزنزانة رقم -1- طولها أربعة أمتار و عرضها ثلاثة أمتار و علوها متر و تسعين سنتمتر
- الزنزانة رقم -2- طولها ثلاثة أمتار و عرضها مترين و علوها متر و تسعين سنتمتر.
- الزنزانة رقم -3- لها نفس أبعاد الزنزانة رقم -2-
العملية الثانية لإعدام المساجين وأحداث الزنزانة رقم -1-
بعد فترة زمنية قصيرة اخرج أربعة مساحين من الزنزانة رقم -1- وخرج سجين أخر طواعية و هو دحماني العيد بن السايح وبطحوا أرضا و اعدموا رميا بالرصاص .
المساجين الذين اعدموا رميا بالرصاص
- كبار الحاج مسعود
- كبار محمد بن الحاج مسعود
- بوقربة احمد
- بشبش محمد
- دحماني العيد بن السايح
بقي في الزنزانة تسعة عشر سجينا و بعد مدة تقدر بحوالي 24 ساعة فتح أفراد الجيش الفرنسي الباب الحديدي للزنزانة فوجدوا المساجين في حالة لا توصف من اثر الضيق و ارتفاع درجة الحرارة و قد استشهد منهم إحدى عشر شهيد خنقا و بقي على قيد الحياة تسعة مساجين.
المساجين الذين استشهدوا خنقا من الحرارة والضيق بداخل الزنزانة رقم -1-
- 01- دادي بحوص الملقب كش ———–
- 02- بحوصي محمد بن احمد بن الشيخ ———–
- 03- عروجي عبد القادر بن الجيلالي - 1924
- 05- عروجي بوعلام بن الجيلالي - 1918
- 06- بوشارب عبد الوهاب بن يوسف ———–
- 07- بوزيد أمحمد بن العيد ———–
- 08- بن سيدي امحمد بحوص ———–
- 09- صعدلي الحاج احمد بن عبد الرحمن -1872
- 10- صعدلي عبد القادر بن محمد -1941-1939
- 11- احمد ولد الزيادية و هو من قرية سيد احمد بلعباس
المساجين الذين بقوا علي قيد الحياة من حادثة الزنزانة و بقوا أحياء
- 01- جرادي الحاج عبد الرحمن
- 02- شريطي محمد بن الدين
- 03- مصطفاوي الحاج بن عامر
- 04- بوثلالة بخيتي
- 05- بوشارب الحاج يوسف
- 06- قندة احمد بن
- 07- لزرف محمد بن شريط
- 08- صعدلي محمد بن عبد الرحـمن – 1939
- 09- دحماني لعرج بن
- 10- …………………
المساجين الذين كانوا بالزنزانة رقم-2- و بقوا أحياء
-01- صعدلي الشيخ بن احمد - 1914
-02- صعدلي عبد القادر بن الشيخ - 1906
-03- قنيبر بن عامر العقون - 1914
-04- مجهول الاسم……………..- ….
-05- مجهول الاسم……………..- ….
-06- مجهول الاسم……………..- ….
المساجين الذين كانوا بالزنزانة رقم-3- و بقوا أحياء
-01- حامدي احمد بن بودر بالة - 1910
-02- سكوم الحاج العيد
-03- دجمعة محمد بن احمد الفول
-04- مجهول الاسم
-05- مجهول الاسم
كما تمت إعدامات أخرى جرت في مناطق متعددة من قرية بريزينة و قتل على إثرها رجل اسمه بوعزة وجد مقتولا رميا بالرصاص داخل بساتين النخيل
من الأخ صحراوي
جلول بروبة - archiviste - el bayadh - الجزائر
26/04/2014 - 191126
اريد منكم الاجابة عن السؤال المتعلق بالاعانة التى يمنحها الصندوق
و اكل ماذهبنا الى المركز الذى تم فيه دفع الملفات بالبيض يقولون لنا ان ملفاتكم متواجدة ببشار رغم ان بعض الملفات ناقصة و طالبوهم بتجديد رخصة البناء و لذى نرجو منكم افادتنا في هذا الموضوع بتفصيل رجاء
djaloul berrouba - archiviste - el bayadh - الجزائر
16/04/2014 - 189525
الكراكدة إحدى بلديات ولاية البيض تتمتع بمناظر خلابة وساحرة وتزخر بمعالم أثرية ونقوش حجرية وقصور قديمة تعود الى ما قبل التاريخ ولها تاريخ حافل إبان ثورة التحرير المباركة .
تحيا الجزائر
بن عامر طاهري - موظف - الكراكدة- ولاية البيض - الجزائر
02/01/2013 - 57142
السلام عليكم
ان بلدية الكراكدة من البلديات الغنية بمناظرها وتاريخه وقصورها العريقة
سليمان بلمهدي - معلم - البيض - الجزائر
03/01/2012 - 24747