معركة سيدي عبد الرحمن - تنس 10 جوان 1958
-
قام بهذه المعركة مجاهدو الكتيبة الحميدية التابعة للولاية الرابعة ومجاهدو الولاية الخامسة بقيادة ضباط الناحية الثانية.
الضابط سي بن موسى بلهتهات والضابط الشهيد سي عثمان برزالي والضابط الشهيد سي منور نجاري قائد كتيبة الولاية الخامسة
وفي 1958 عين سي موسى بلهتهات قائدا للكتيبة الحميدية مكان سي عثمان بينما عين سي عثمان مسؤولا عسكريا وفي ذلك اليوم قامت كتيبة الحميدية بمعركة كبيرة بجبل تزعنوت ونجحت فيها وانسحبت إلى ناحية سيدي عبدالرحمن وكان سي موسى بلهتهات وسي عثمان وسي منور يشربون فنجان القهوة ويتكلمون عن المعارك التي نجحوا فيها وفي ذلك اليوم قدمت مئات الشاحنات العسكرية الفرنسية من الونشريس وشرشال والشلف مدججة ومجهزة بدبابات ومدافع وتسعة وثلاثون طائرة حربية من نوع ب 26 و ب29 وهلكوبتر بنان ومن البحر بأربعة باخرات حربية ومن البر بفيلق ثم تكلم سي منور مع سي بن موسى بلهتهات قئلا له :"هيا نذهب من هنا وننسحب " ولكن سي بن موسى بلهتهات قال له :"لا نذهب من هنا وأنا أعرف مكانا جيدا في الناحية الثانية ولكي نبرهن للمسؤولين وقادة الولاية الرابعة والخامسة والشهيد العقيد سي امحمد بوقرة والعقيد سي عثمان قائد الولاية الخامسة بأننا على قدر كبير من المسؤولية في الحرب والمعارك التي نجحنا فيها في الولااية الرابعة"
وكانت الكتيبتان كامنتان في الجبل ثم قال سي بن موسى بلهتهات :"نحن متمركزون في هذا المكان ومستعدون لكل طارئ ولا يحق لأحد أن يتحرك من هنا وإلا اضطررت لقتله ولا تتحركوا حتى تسمعوا أوامري ولا تبدأ بفتح النار ودخول المعركة" ثم جاء فيلق فرنسي من بوزغاية نحو طريق الجبل حيث كانت كتائب سي موسى بلهتهات وسي عثمان وسي منور قبل اندلاع المعركة.
وكان إلى جانب سي موسى بلهتهات قائد كتيبة الحميدية المجاهد شاوش مروان الصغير كاتب والمجاهد عنصر عنتربسلاح أمجي 42 من نوع ثقيل والمجاهد سي علي جلول مصطفى والمجاهد الشيخ رابح بلعباس من جليدة والمجاهد أحمد نافيام المجاهد حاج براهيم وسمفنتي عبدالقادر بسلاح لافمبار والمجاهد مخفي سحنون بالإضافة إلى أن كتيبة سي موسى بلهتهات كانت لديها 13 قطعة بيسي من النوع الثقيل و 60 قطعة مات و49 قطعة قطعة سلاح تومسون وكرابيل و24 قطعة سلاح انجليزية وموزير وهو سلاح وجدوه قرب المنازل
ثم تكلم النقيب الفرنسي مخاطبا جنوده بأن يتقدموا إلى الهضبة ثم تكلم المجاهد شاوش مروان الصغير مخاطبا سي بن موسى بلهتهات قائلا له:" لاكريط" فقال له سي بن موسى إنه يتكلم بالمقلوب وقال للجنود اسمعوا ما أقول لكم ولا تفتح النار حتى أعطيكم الأوامر ثم بعد حين تكلم جندي فرنسي وقال :" vous avez pas fente" وبمجرد سماع هذه الكلمة أعطى سي بن موسى بلهتهات الأمر لدخول هذه المعركة وكان المجاهد أحمد بوزقوقوا قد أطلق وابلا من الرصاص على النقيب الفرنسي فسقط فوق قطعة سلاح بيسي التي كان يستعملها المجاهد عنتر ثم اندلعت معركة كبيرة وقال سي بن موسى بلهتهات قائد المعركة مع الشهيد سي عثمان والشهيد سي منور للجنود :" الجنود الذين لديهم قطع سلاح ثقيلة يضربون الجنود الفرنسيين الذين يتمركزون على مسافات بعيدة والجنود الذين لدهيم سلاح متوسط يضربون الجنود الفرنسيين الذين يتمركزون على مسافات قريبة " ثم قتل كل الجنود الفرنسيين وتم القضاء على فيلق بوزغاية وبعد ذلك جاءت الطائرات ب26 زهليكوبتر فلم تستطع القيام بعملية إنزال لكي تأخذ الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في المعركة ، غير أن الكتيبة التابعة للولاية الخامسة احتالت على الجنود الفرنسيين وتمركزت في أعلى الهضبة ثم بدأت الباخرات الحربية تضرب عن طريق البحر وبالمدافع النارية الجهنمية التي كانت تنطلق من مراكز العدو الفرنسي (بعاش، قالول، أبوالحسن وتنس) وتمكنت هكذا الكتيبة الحميدية التابعة لسي موسى بلهتهات والقائد سي عثمان العسكري و تمركزت ببوشون قرب العدو وأسقطت كل العناصر الفرنسية ونجحت المعركة وغنمت الكتيبة بقيادة سي بن موسى بلهتهات وجنوده أسلحة كثيرة حتى أنها أخذت 60 قطعة مورتي وسلاح متنوع آخر ثم انقسمت الكتيبتان إلى مجموعات صغيرة لضرب العدو الفرنسي وتمكنوا من إسقاط كل العساكر الفرنسية حتى أولائك الذين فروا من المعركة ثم انسحب قائد الكتيبة الحميدية سي بن موسى مع جنوده إلى طريق زنزلي بتنس وصادفوا في طريقهم الشهيد الرائد لخضر بوشمعة حيث بدأ هذا الأخير يتحدث مع السيد سي بن موسى بلهتهات وقال مندهشا لسي بن موسى بلهتهات كنت أظنكم خسرتم المعركة لكن سي بن موسى بلهتهات قال له :" نحن لسنا دجاج ، نحن أبطال في الحرب وكل المعارك التي قمنا بها نجحنا فيها نجاحا عظيما كل ذلك توفيقا من عند الله تعالى، نعم لقد خضنا المعركة وأخذنا أسلحة كثيرة ثم انسحبنا ولكن سقط لنا بعض المجاهدين في المعركة" ثم بعد يومين من معركة سيدي عبد الرحمن استشهد البطل وقائد المعركة الشهيد علي برزالي سي عثمان رفقة مجاهدين في أولاد بودومة وحدث كذلك اشتباك أولاد ابراهيم ودوار بعاش الذي كان سببا في استشهاد البطل القائد سي منور نجاري في مكان يسمى المحسر .
نتئج هذه المعركة الكبيرة:
-
* القضاء على فيلق بوزغاية
* خسائر العدو الفرنسي كانت كبيرة في العتاد والسلاح
* قتل كل العساكر الفرنسيين
* غنم جيش التحرير الوطني اسلحة كثيرة و 60 قطعة مورتي
* دامت المعركة التي قامت بها الكتيبة الحميدية 24 ساعة.
تاريخ الإضافة : 22/09/2014
مضاف من طرف : smail44
صاحب المقال : السعيد بلهتهات
المصدر : Ben Moussa Belhathat