مقدمة:
أصل تسمية منطقة أوقروت نسبة إلى كلمة بربرية وهي << أنو أنقرار>> و التي تعني <<بئر الملتقي >> حيث كان هذا الأخير بقصر أعبود أين كانت القوافل تلتقي في هذا البئر العتيق لتسقي وتستبدل السلع قبل عمارة المنطقة ومما يستبدل به علماء المنطقة على أنه بئر الملتقى وكذا بدية التعمير المنطقة وهو وجود أصناف من النخيل بقصر أعبود ولا توجد في غيره من قصور بلدية اوقروت والسبب أن القوافل كانت تحمل معها أنواعا من التمور من عدة مناطق لترمي بالنوى عند بئر الملتقى بالقصر ومما عليه المؤرخين أن أقدم قصر بالمنطقة هو قصر أعبود وهو أيضاً أكبرهم وذلك لاحتوائه على ثلاثة مســاجد وستــة مصلات للصلوات الخمس وعلاوة على هذا وجود أكبر مقبرة بالمنطقة وبها آثار تدل على قدمها .
وترجع فكرة إنشاء بلدية اوقروت إلى سنة 1960م بحيث كانت تشمل آنذاك على اوقروت ودلدول و المطارفة , متجمعة في بلدية واحدة أسمها اوقروت وبموجب التقسيم الإداري الجديد لسنة 1984م تم تقسيمها إلى ثلاث بلديات وهي بلدية اوقروت , بلدية دلدول , بلدية المطارفة.
ثم لتصبح دائرة وذلك حســب التقـسيم الإداري الأخــير لسنــة 1992م وجعـلت اوقروت مـقرا لها .
حاليا بلدية اوقروت تحوي على 11 قصرا تمثل سلسلة متصلة الحلقات تبدأ من قصر بوقمة وتنتهي بقصر زاوية سيدي عبد لله على طريق الولائي رقم 73 يحد إلى 10 كلم تقريب .
وتتمثل قصورها فيما يلي على الترتيب :
قصر زاوية سيدي عبد الله , تالة ، تنقلين ، قصر الحاج ، تبرغمين ، بن عايد ، أعبود ، أقبور , زاوية سيدي عمر , الشارف ، بوقمة . وتتخذ من تبرغمين مقر للبلدية و الدوائر .
الموضع :
تقع اوقروت على بعد 1310 كلم جنوب غرب الجزائر على ارتفاع تتراوح ما بين 295م و 300م . إحداثياتها على التوالي 2900شمالا 200شرقا , بحيث تتوضع في المثلث المكون من العرق الغربي الكبير والحدود الشمالية الغربية لهضبة تادمايت وكذا واد الساورة غربا خريطة رقم(1) .
الموقع والمساحة :
تقع أوقروت في الجزاء الجنوبي الشرقي بالنسبة لإقليم قورارة وفي الشمال بالنسبة لولاية أدرار على بعد 120كلم يحدها من الشمال بلدية تميمون ومن الجنوب بلدية تيمقطن و تمنطيط ومن الشرق بلديتي حاسي القارة (دائرة المنعة ) وعين صالح (ولاية تمنراست ) من الغرب بلدية دلدول و المطارفة خريطة رقم (2) وتتربع على مساحة تقدر بـ 1376،67 كلم 2 .
جغرافيا :
ميزات مناخ الإقليم (واحة أوقروت)
-اهم صفة تميز المناخ الجاف بصفة عامة هي إن معدل التبخر من سطح التربة ومن النباتات يزيد على المعدل السنوي للتساقط وفي مناخ المناطق الجافة كذلك يوجد نقص دائم في المياه وبالتالي لا يحدث جريان مائي دائم ولايتعدي مخزون المياه الجوفية بالمياه بصفة مستمرة والقاعدة أنه حيثما يوجد نقص في المياه لا يعني بالاحتياج المائي فإن المناخ يكون جاف . والعكس صحيح وأيضا عندما يكون التساقط أعظم من المتطلبات المائية يكون الإقليم رطبا ومميزات المناخ ناتجة عن تركيب عناصره مثل الحرارة والرياح ,التساقط وكذا الرطوبة الجوية وهذه العناصر المختلفة قد تكون مرتبطة بعوامل مناخية عامة مثل الإشعاع الشمسي والدورة العامة للرياح وقد تعود إلى عوامل محلية مثل طبيعة التربة ودرجة الحرارة التغطية النباتية , لكن من السهل دراسة مناخ المنطقة بالإعتماد على ملاحظات محطة الارصاد الجوية بتيميمون وذاك لما يتعلق الامر لمنطقة واسعة شاسعة وإن الملاحظات المأخوذة من محطة تيميمون يمكن أن تقدم فكرة شاملة من مناخ إقليم قورارة علما أن احداثيات هذه المحطة الفلكية هي كما يلي :
ـ خط عرص15ْ-29ْ شمالا.
ـ خط طول 17ْ-00ْ شرقا.
ـ ارتفاع 2-3 متر.
ـ ديموغرافيا المنطقة ـ
ـ لمحة تاريخية عن السكان :
.1ـ أصل السكان :
ما يميز مجتمع إقليم قورارة الذي تكون بالتوافد المتتالي لقبائل مختلفة في الأعراف واللغات واللهجات مما أعطاها تقليد وأعراف مميزة عن غيرها وكانت تلك القبائل المتمثلة في قبائل عربية و أخرى زناتية )بربرية( وكذلك الزنوج .
وبعد ان استقرت هذه القبائل نشبت حروب وصراعات على العرش والسيادة وكانت تؤثر على بعضها البعض هكذا شيئا فشيئا تكون مجتمع اوقروت بصفة خاصة ومجتمع القورارة بصفة عامة بعاداته وتقاليده ،وحسب احصائيات سنة 1952 بلغ سكان قورارة حوالي 25114 نسمة منهم حوالي 15402 نسمة يتحدثون بالغة البربرية بنسبة 61،3%بينما العرب حوالي 9712نسمة اي بنسبة 38،7%والموضحة في الجدول رقم (16).
ثقافيا:-
يمكننا القول أن أوقروت تزخر بثقافة عريقة منذ القديم ونلخص بعضها فيها يسمى بالتراث الثقافي الشعبي : فمثل هناك منذ القديم رقصات عدة تؤدى من طرف الرجال كالحضرة ، لعبيد والبارود وأهليل حيث أن كل رقصة لها ميزة خاصة عن الأخرى من حيث الأداء وكذا الوسيلة المستعملة ، كما تجدر الإشارة إلى أن أهليل صنف مؤخراً ضمن التراث العالمي غير المادي ، كما أنه يؤدى أيضا من طرف النساء في المنسبات عدة بالإضافة إلى ايقاعات أخرى التي نلمس فيها الاختلاف من منطقة إلى أخرى .
أما حديثا فقد شهدت أوقروت تطوراً ثقافياً ملحوظاً إذ نجد هناك دار الشباب وذلك على مستوى قصر تبرغمين تضم جل الأنشطة التي يهتم بها الشباب . ومؤخراً الجمعيات أحدثت قفزة نوعية من حيث سعيها لنشر الثقافة على مستوى المحلي ونذكر منها جمعية أيزوران الثقافية بأقبور ، جمعية تدمايت بتبرغامين جمعية أمل المستقبل ببنعايد وغيرها من الجمعيات أخرى . كما نتطلع كباحثين إلى المستقبل ثقافي محلي قوراري زاهر في مختلف الميادين والمجالات .
شكراً على هذه المعلومات
عبدي زهرة - مربية - تيميمون - الجزائر
16/01/2023 - 550122
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/02/2011
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : www.djelfa.info