ميلة - Amira Arras

عميرة آراس - الأمجاد الضائعة



بعيدا عن عالم السياسة وحرب الزعامات في تلك البقعة المنسية على ضفاف الوادي الكبير بشمال ولاية ميلة، نلج إلى عالم الرياضة حيث أسس جيل الثمانينات نادي الشباب الرياضي لبلدية عميرة آراس أين كان المتنفس الوحيد لأبناء المنطقة بالإضافة إلى تلك الدورات الرياضية ما بين الأحياء والتي كانت تلقى الترحاب الكبير ومن كل فئات المجتمع، لكن واقعنا اليوم يرثى له فما بني هدم وما أسس لا أثر له ولم يبق منه إلا الأطلال، فلا ملعب مهيء ولا تنظيم يحيي هذه المناسبات ولا هيئة بمقدورها إعادة بعث هذه النشاطات ذات الأهمية الإجتماعية والنفسية الفائقة، فكل فاعل من السلطات المحلية أو المجتمع المدني يلهث وراء مصالح شخصية وفتات زائل، إنها حرب زعامات والفائز فيها منهزم مادام أنه لا أحد يفكر في إنجاز يذكر به بخير حتى ولو كان جد بسيطا.

ويبقى الفضل لبعض الفئات الشبانية والتي تنظم مبارات كروية دورية بمختلف المداشر والأحياء كملجأ ومتنفس لشباب ضاقت به الدنيا وضاق ذرعا بالوعود الكاذبة.

وحتى الطبقة التي تحسب على المنطقة بالمثقفة تاهت بين الألاعيب السياسية بعدما سال لعابها طمعا في ما تجود به اللعبة الإنتخابية وتخلت على مبادئها ومقوماتها.

لكننا دوما نأمل في الجيل الصاعد أن يكون له تفكير حضاري بعيدا عن النزوات الشخصية والذي من شأنه أن يصلح ما تم تدميره أو على الأقل محالة إعادة إحيائه في غياب كلي للهيآت الرسمية والبعيدة كل البعد عن آمال وتطلعات الشباب.






سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)