_________________________________________
في القرن السابع هجري ( 13م ) يصفها علي بن سعيد المغربي فيقول : " ... وفي شرقيها ( أي تنس ) مستغانم ، و هي مغراوة وبينهما ستون ميلا وينصب في شرقيها نهر شلف ، وتقابلها على ساحل الأندلس دانية المسافة بينهما ثلاث مجار ونصف ، و في شرقيها مدينة الجزائر ... "
وفي القرن الثامن الهجري (14م ) تصف لنا لوحة من الرخام منقوشة بخط أندلسي وصفا دقيقا ومهما لما قام به السلطان المريني أبي الحسن بعد فتحه لمدينة مستغانم ، وهي اللوحة التأسيسية للمسجد الذي بناه .
تذكر بعض المراجع أنه سنة 731ه/1330م ، بلغت قيمة المبادلات التجارية بين السلطات الكتالونية ( إسبانيا ) ومستغانم حوالي 3000 دينار ذهبي من الواردات و 580 دينار ذهبي من الصادرات ، حيث كانت مستغانم تصدر جلود الحيوانات والشمع النباتي ، وتستورد الصناعات الحديدية والاقمشة .
في القرن العاشر الهجري ( 16م) يصف لنا الرحالة حسن الوزان مدينة مستغانم ، وبعد أن أشار إلى تاريخها القديم وحضارتها الكبيرة ، نوه إلى مضايقات الأعراب لها منذ بدأت سلطة ملوك تلمسان تضعف ، وبعد ذلك يصف لنا المدينة في الفترة التي عاصرها ، فيذكر أنها فقدت ثلثي أهلها في وقته ، ومع ذلك فإنها ما تزال تضم قرابة 1500 كانون (أي منزل ) وأشار إلى مسجدها الجميل ودورها ، ومياهها الكثيرة ، وإلى الواد الذي يخترقها (ويقصد بذلك وادي عين الصفراء ) الذي يحرك الطاحونات ، كما أشار إلى الأراضي الخصبة التي تحيط بها وإلى البساتين الجميلة المهجورة التي توجد خارجها ، ويذكر أيضا أنه كان بها صناع كثيرون ينسجون الأقمشة ، وفي الأخير يشير إلى مينائها الصغير الذي كانت تقصده السفن الأوروبية للتجارة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/08/2020
مضاف من طرف : yasmine27