قالمة - ACTUALITES

بعد سقوط الأمطار وتقدم عملية الحرث: إقبال كبير على مخازن البذور والأسمدة بقالمة


بدأت طوابير طويلة من الفلاحين تتشكل أمام مخازن البذور والأسمدة الفلاحية بقالمة، مع تقدم عملية الحرث وتهيئة التربة عقب الأمطار الأخيرة التي بددت المخاوف من استمرار حالة الجفاف وتأخر الموسم الفلاحي الجديد 2023/2024.وحسب ما وقفنا عليه بالمخزن الرئيسي بمدينة بلخير أمس الأحد، فإن الكثير من الفلاحين ما زالوا ينتظرون الحصول على المدخلات الفلاحية منذ عدة أيام، و وجدنا موظفا بقسم المبيعات يقرأ قائمة بأسماء الذين استفادوا من مجانية البذور والأسمدة بعد أن أودعوا ملفاتهم في وقت سابق، في حين تشكلت طوابير طويلة أمام مكاتب أخرى لإيداع الملفات والقيام بعمليات الشراء خارج نظام التعويض عن الجفاف.
وقد طلب من مئات الفلاحين المزيد من الانتظار حتى يحين دورهم خلال الأيام القادمة ويحصلوا على الكميات المطلوبة وفق بطاقات تشخيص المستثمرات للموسم الفلاحي الجديد. وقال مزارعون للنصر بأنهم يواجهون صعوبات كبيرة لإنهاء عملية البذر قبل فوات الأوان بسبب تأخر تسليم البذور وأسمدة العمق، آملين في تحسن الوضع وإنهاء عمليات التوزيع قبل منتصف شهر ديسمبر الجاري حتى لا يتأخر الموسم الفلاحي الذي وصف بالاستثنائي نظرا لتبعات الموسم الماضي الذي يعد أحد الأسوأ بولاية قالمة بسبب موجة الجفاف التي دمرت المحاصيل الزراعية ثم أعقبتها فيضانات وأمطار غزيرة أتت على ما تبقى من حقول القمح التي تعرضت للإنتاش قبل بداية الحصاد، واعتبر المحصول غير مطابق للنوعية وحول إلى أعلاف للمواشي والدواجن مقابل 4 آلاف دينار.
وقد ساد ارتياح كبير وسط منتجي القمح بقالمة بعد قرار التعويض عن أضرار التغيرات المناخية المتطرفة التي ميزت الموسم الفلاحي الماضي، لكنهم يواجهون اليوم متاعب كبيرة للحصول على البذور والأسمدة وباتوا يخشون من تأخر عملية البذر عن موعدها المعتاد. وقد أربك قرار التعويض الجماعي لكل منتجي القمح، إدارة مخازن البذور والأسمدة بقالمة على ما يبدو، و وضعها تحت ضغط كبير بسبب الإقبال المكثف على المدخلات الفلاحية بعد سقوط الأمطار الأخيرة وبداية عمليات البذر التي تعرف بعض التأخر بالأقاليم المبكرة.
وكانت والي قالمة حورية عقون قد زارت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بمدينة بلخير في وقت سابق، وحثت مسؤوليها على تمديد ساعات العمل لتلبية الطلب على البذور والأسمدة من طرف الفلاحين المتضررين من الشح المائي الموسم الماضي، وتمكينهم من جبر الخسائر والعودة من جديد إلى الحقول الزراعية لمواصلة إنتاج الغذاء والمساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى ضمان الأمن الغذائي للبلاد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)