عين تموشنت - A la une

كارثة بيئية بحي «تيار» العتيق بوسط عين تموشنت



- منظر لا يسر الناظرين بالحي الذي يمر عبره المصطافون يوميا للتوجه نحو الشواطئ أو وسط المدينةيعتبر حي بوعناني عبد الله المعروف محليا بحي تيار من بين الأحياء القديمة التي بنيت سنة 1943 من قبل مهندسين معماريين الذين إحترموا فيه كل المعايير الخاصة بالبناء بإعتبار أنه يمر تحته واد سنان وهو وادي نشط على مدار السنة خاصة في فصل الشتاء إذ يؤكد من عايشوا هذه الفترة أن البنائين الذين كان جلهم من اليد العاملة المحلية حفروا أكثر من 15 مترا لإنجاز الأرضية الإسمنتية بطريقة علمية دقيقة تاركين أماكن معينة فارغة حسب الدراسة العلمية التي أنجزت آنذاك حتى لا يتأثر البناء من أي تيار مائي ولا حتى من الزلازل (لم تتأثر العمارة بزلزال 1999)حيث استغرقت عملية الإنجاز مدة 5 سنوات .
الحي عبارة عن عمارة شامخة تتكون من 12 طابقا بها 150 شقة من فئة 2 و 3 و 4 و 5 شقق وهي تقع وسط مدينة عين تموشنت على الطريق الرئيسي المؤدي لعدة ولايات منها سيدي بلعباس وتلمسان كما أن هذه الطريق تعد ممرا لجميع الشواطئ المؤدية للبلديات الساحلية بدءا بسيدي بن عدة وبني صاف وولهاصة إلا أن واقع هذا الحي يندى له الجبين من كثرة المشاكل التي يعيشها السكان بدءا بالجانب البيئي .وفي هذا السياق يؤكد شباب الحي الذين أنهكتهم عدم مبالاة المسؤولين المحليين وعلى رأسهم مصالح البلدية أن هناك قناة رئيسية لتصريف المياه القذرة وهي تربط كل الشقق ببعضها البعض .
المصعد المعطّل منذ 20 سنة يحبس الشيوخ في شققهم
وقد إنفجرت هذه الأخيرة داخل محل يقع تحت العمارة من الجهة الخلفية مسببة برك من المياه القذرة أتت على كل الحي كما تسببت في خلل داخل دورات المياه لجميع الشقق حسب ما صرح به السيد طيفور نور الدين وهو أقدم قاطن بالحي مؤكدا أن لجنة الحي قامت بالإتصال بالمصالح المعنية بدءا بالمجلس الشعبي البلدي والديوان الوطني للتطهير وكل المعنيين بقطاع البيئة وحتى الصحة نظرا لخطورة الوضع حيث زحفت المياه القذرة على المساحات المحيطة بالحي وتسربت نحو الأرضية إلا أن المسؤولين المحليين لم يعطوا إهتماما للوضعية التي تبقى على حالها مما اضطر الشباب إلى إنجاز ممر تتدفق نحوه هذه المياه نحو خارج الحي نحو عدة إتجاهات .
الشكاوى و نشر المعاناة عبر الفيسبوك لم يشفع لحل المشكل
علما أن هذه القناة الرئيسية إنفجرت داخل محل تابع لأحد الخواص هذا الاخير تركه عندما غمرته المياه ولم يستطع أن يزاول عمله التجاري به.ومن ضمن المشاكل الأخرى التي يعاني منها الحي صرح نفس المتحدث أنه يوجد عطب حاصل بالمصعد الكهربائي لأكثر من عقدين ورغم نداءات الجمعية المشرفة على الحي بضرورة تلاحم السكان لجمع مبلغ 10 ملايين ثمن إصلاحه من قبل شركة قادمة من ولاية وهران إلا أن لا احد دفع نصيبه من هذا الثمن لتبقى شريحة الشيوخ محبوسة داخل شققها بالطابق العلوي لمدة ولا يخرجون منها الا من أجل المعالجة مرة في الشهر أو الشهرين أما العاجز عن الحركة فيتم حمله على الأكتاف من قبل الشباب. و لوحظ بالحي تدهور بيئي كبير و انتشار واسع للأوساخ و الروائح الكريهة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)