يعد المسجد الجامع العتيق من أهم العمائر الدينية ومن أوائل المعالم المشيّدة المحلية النادرة في مدينة سطيف، ويرجع إلى الفترة الاستعمارية ولقد تعرض إلى عدة إضافات مع توسيع بيت الصلاة الذي ضاق بالمصلين على حساب الصحن، وهذا ما طمس الجانب الأثري للمسجد، كما تبرز أهميته في تأثره بالأسلوب العثماني والمتمثل في البهو الذيي تقدم بيت الصلاة و المئذنة المربعة ذات الجوسق القلمي وهي من إيحاءات العثمانيين.
ويرجع تاريخه إلى العهد الفرنسي وهذاحسب التواريخ الثلاثة المتتالية الموجودة به وهي كالتالي:
الكتابة الأولى:
بأعلى المدخل الرئيسي( 1262 من التاريخ الهجري 1845 ممن الدخول الفرنسي).
الكتابة الثانية:
على جانبي المدخل الأوسط المؤدي إلى بيت الصلاة، ففي الجهة اليسرى كتابة بالخط النسخي في سطرين (سلطاني أفرنصه لويس فيليب الذي بنصره المعز قد ملأ الحق فخره ) وأسفل الكتابة خرطوش به التاريخ باليوم والشهر القمري: 20 ذي الحجة ) أما على الجانب الأيمن فجاءت الكتابة كمايلي: ببلد سطيف مسجد للصلوات يخلد للناس بالشكر ذكره)،ويوجد أسفل الكتابة أيضاخرطوش به سنة ( في سنة 1263 ه.
الكتابة الثالثة:
توجد في أقصى الركن الجنوبي الشرقي من بيت الصلاة داخل خرطوش وهي كالتالي:
(وما توفيقي إلا بالله كتبه محمد بن الأغا سنة 1264 ) الموافق لسنة 1847/1848 م، وهذا ما تؤكده الفقرة:" لقد وصلت الكتيبة العسكرية التاسعة عشر إل ىمدينة سطيف في شهر أكتوبر 1848م وقد شيدت ثكنتين للذين مازالوا تحت الخيمة ومبنى للقائد الأعلى ومستشفى ضخم ومخزن للبارود وزريبة للبقر ومذبح وإسطبلا توحي للفروسية وسجن عسكري وآخر للرهائن الأهالي ومكتب عربي وكنيسة للعبادة الكاثوليكية ومسجد وفندق وحائط للسور الذي حصن ببروج وكل هذه الأعمال والمباني شيدت نهائيا سنة 1847م
وقد شيّد على أرض محبوسة من طرف امرأة كورغلية ونفقته كانت من طرف السكان الأهالي .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2024
مضاف من طرف : staifi
المصدر : cartes.patrimoineculturelalgerien.org