نبذة تاريخية عن ولاية تلمسان
من بديهيات التاريخ أن الماضي يبنى على الآثار المادية والفكرية التي تخلفها البشرية في مشوار الحياة وعلى مبدإ تراكمية الأحداث المتجانسة التي تغير نسبيا أو جذريا مسار الأفراد أو الجماعات وتترك معالم تدل على عبقرية أو جنون الإنسانية.
ويعتقد النقاد أن التاريخ يخضع لعاملين أساسيين يتحكمان في صياغته ويعملان على بقاء آثاره ويسمحان للبشر تتبع مراحل تطور المجتمعات والأمم ألا وهما عاملا الزمان والمكان وإن كان الزمان يمضي بالأحداث وصانعيها، فإنه يترك المكان شاهدا على مروره وراويا لتفاصيله، لذلك نجد أن عظمة الحضارة اقترنت في الماضي بأماكن بعينها فمثلا أولى الحضارات ظهرت على ضفاف الأنهار العظيمة مثل حضارة الفراعنة بمصر، وحضارة بلاد الرافدين في العراق، حيث مثلتا أولى مظاهر الحياة الإجتماعية وبداية للتمدن منذ ظهور الإنسان. لقد كانت حضارات مادية تشهد آثارها على العظمة والرقي في المجالات الحياتية، تبعتهما الحضارة اليونانية التي خرجت من قوقعة المادية إلى فضاء الفكر الفلسفي الذي فتح باب العلم في وجه البشرية جمعاء.
والمتتبع للتطورات التي طرأت على العالم في القديم يجد أن معظم الأحداث التاريخية التي يصنعها فرد أو تصنعها جماعة إلا وكان للمكان الذي ينتمون إليه الفضل الأكبر في حجم الأعمال التي قاموا بها فمثلا شخصية الإسكندر الأكبر اقترن اسمه بمسقط رأسه مقدونيا، ويليوس قيصر اقترن اسمه بحاضرة العالم القديم روما وشخصيات عظيمة في التاريخ لم يستطيعوا الإنسلاخ من الأرض التي ينتمون إليها. لهذا السبب ولغيره نجد مدنا بقي التاريخ يذكرها ويبجلها ويسهب في ذكر أيامها وأحداثها وشخصياتها ويصف أبنيتها ومعالمها، ويحفظ من ماضيها الحلو والمر ويعطي إلهاما للأقلام حتى تكتب عن جمال طبيعتها أو عن سخاء أرضها أو ثقافة أهلها وعن كل ما يستحق الذكر أو الحفظ.
ومن المدن التي كثر ذكرها في كتب التاريخ مدينة تلمسان فرغم سقوطها مثل معظم مدن التاريخ في فخ الحضارة الحديثة التي من شريعتها إلغاء الماضي وتمجيد المستقبل، إلا أن كثرة المعالم التاريخية بالمدينة (يكتشفها كل من لديه وعي بالماضي) فهي منتشرة في كل اتجاه وتجدها في كل مكان فهي مدينة تاريخ لا أقل ولا أكثر.
الموقع الجغرافي للولاية:
تقع ولاية تلمسان في أقصى الجهة الغربية من الوطن على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحدها من الشمال. لها حدود إدارية مع ثلاثة ولايات عين تموشنت من الجهة الشرقية، سيدي بلعباس من جهة الجنوب الشرقي وولاية النعامة من الجهة الجنوبية، بينما على الحدود الغربية نجد المملكة المغربية الشقيقة.
نظرا لشساعة مساحة الولاية وامتدادها باتجاه الجنوب، نجد تنوعا في المناخ وفي التضاريس الطبيعية والذي يجعل من الولاية نموذجا في تنوع النشاط البشري بين الزراعة، الرعي والتجارة إلى غير ذلك من النشاطات.
الأحداث التاريخية:
رغم أن جذور مدينة تلمسان ضاربة في التاريخ إلا أن أول ذكر للمدينة كان في فترة الغزو الروماني لشمال أفريقيا (القرن الأول قبل الميلاد)حيث أقام بها الرومان حامية لحماية ومراقبة الطرق التجارية التي كانت مجبرة على المرور قرب المدينة باعتبارها نقطة وصل بين المغرب الأوسط والمغرب الأقصى، وتشرف على الطريق الساحلي الذي كان أكثر أمانا من غيره. عرفت في تلك الفترة باسم "بوماريا" وهو لفظ روماني يعتقد أن معناه الحدائق المرتفعة، وربما السبب الذي دفع بالرومان لاتخاذها قاعدة لنشاطاته الإستعمارية راجع لتوفرها على الموارد المائية وحصانة موقعها واعتدال مناخها وهذه الصفات كانت تمثل العوامل الأساسية التي تدخل في اختيار مكان إقامة المدن في العصور القديمة.
على امتداد حوالي 700 سنة خضعت المدينة للسيطرة الأجنبية من الحكم الروماني إلى فترة غلبة الوندال على بلاد المغرب العربي إلى الإحتلال البيزنطي، لكن طيلة تلك الفترة لم ينعم المحتلون بالسلم والهدوء فالمنطقة كانت موطنا لقبيلة زناتة وفروعها (مغراوة، مغيلة وبني يفرن) وهي قبيلة بربرية بترية معروفة بنزعتها الإستقلالية وعدم قابليتها للخضوع للأجنبي.
بدأت طلائع الفتح الإسلامي تتدفق على بلاد المغرب بعد فتح عقبة بن نافع الفهري مدينة برقة بليبيا واستمر زحف المسلمين على كامل شمال إفريقية رغم مقاومة الأهالي والمحتل الروماني. وأول ظهور لمنطقة تلمسان وكان اسمها آن ذاك أقادير كلمة فينيقية قرطاجية تعني الصور القديم على مسرح الأحداث كان حوالي سنة 577م. ففي السفح الذي تطل عليه المدينة جرت أولى أكبر المعارك الفاصلة بين جيش الفتح الإسلامي بقيادة أبو المهاجر دينار وجموع قبيلة أوربة البربرية بقيادة كسيلة(1)، كانت الغلبة للمسلمين بفضل أخلاق التسامح والتواضع (وما كانت الحرب إلا وسيلة لنشر القيم السامية). هذا كان دافعا قويا للقبائل البترية المنتشرة بالمنطقة لاعتناق الإسلام، وكانت البداية للدور التاريخي الذي ستلعبه مدينة تلمسان في تاريخ المغرب الإسلامي.
بعد انتشار الإسلام واعتناق البربر له أصبحت بلاد المغرب تنعم بالسلم رغم الفتنة التي ظهرت بالمشرق الإسلامي، وبقي الحال على ذلك حتى سنة 123 هـ مع أول ثورة يعرفها المغرب الإسلامي ضد السلطة المركزية في دمشق، كان موقدها مجموعة من الخوارج الصفرية (معظم القبائل المحيطة بمدينة تلمسان كانت على مذهب الصفرية). ففي سنة 144هـبايع صفرية تلمسان أبو قرة اليفرني بالخلافة فتكونت أول إمارة مستقلة عن الخلافة العباسية ببلاد المغرب(1).
دخلت تلمسان تحت حكم الأدارسة سنة 173 هـ بعد أن قدّم أهلها ولاء الطاعة لإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي هرب من بني العباس في المشرق وأقام دولة معروفة في التاريخ باسم دولة الأدارسة.
في سنة 361هـ استولى يوسف بن زيري بن مناد على تلمسان باسم سيده المعز لدين الله الفاطمي.
أخد المرابطون مدينة تلمسان سنة 472هـ بعدما افتتحها يوسف بن تاشفين المرابطي في حركة غزو مكنته من الإستيلاء على كامل المغرب الأوسط.
ثم جاء دور الموحدين ليحكموا المدينة بعد غلبتهم على كامل ممتلكات الدولة المرابطية، وكان ذلك سنة 539هـ ورد في مصادر التاريخ أن عبد المؤمن بن علي الموحدي دخل المدينة عنوة فاستباحها لجنده فعاثوا فيها قتلا وفسادا فكانت بادرة غرست الحقد في قلوب سكان تلمسان الذين استغلوا ضعف دولة الموحدين عقب موقعة حصن العقاب سنة 609هـ فناصروا "يغمراسن بن زيان" عندما شق عصى الطاعة على سلطان مراكش وكان يوم ذاك "السعيد بن الرشيد" فسار في جند كثيف يريد تلمسان، فلما شارف على أسوارها بعث رسوله إلى يغمراسن يطلب منه أن يدخل في طاعته وأن يستعد للقائه، لكن الأمير الزياني توجس الغدر فغادر تلمسان مع جنده وخاصته إلى قلعة تامزجدارت بأحواز وجدة، فتحصن بها. لكن السعيد بن الرشيد أبى إلا قتال بني عبد الوادي فقصد إلى القلعة المحاطة بالأوعار والمضايق الصعبة الاجتياز فوقع في الكمين الذي جهزه له يغمراسن وذلك آخر شهر صفر سنة 646هـ فكانت نهاية الدولة الموحدية على يد بني عبد الواد (رغم بقاء مراكش في يد ورثة السعيد حتى دخلها يعقوب المريني سنة 668هـ). وبذلك دخلت بلاد المغرب العربي مرحلة جديدة من مراحل التاريخ المتلاحقة عرفت بعهد الدويلات الثلاث "الزيانية، الحفصية والمرينية".
وما ميز المرحلة الجديدة الصراع المرير بين الدويلات الثلاث والذي امتد لقرون متتالية وكانت تلمسان الأكثر تضررا لتوسطها النزاع المتمثل في الصراع على امتلاك الأرض وتعرضت لعمليات حصار متتالية، كان أحكمها الذي ضربه أبو يعقوب يوسف المريني سنة 698هـ فقد بنى محلة المنصورة قرب المدينة واستمر في حصارها مدة سنوات عديدة حتى مقتله سنة 706هـ.
لم ترقى الدولة الزيانية إلى مستوى الدولة القوية المتماسكة المستقرة سياسيا بل ترنحت بين ضربات جارتيها وصراع أمرائها حتى ظهر الخطر الإسباني على السواحل الجزائرية وسقوط مدينة وهران وتآمر أبي حمو الثالث حتى جلس على عرش تلمسان بإعانة من الإسبان في هذه الفترة ظهر الأخوين "بربروسة : عروج وخير الدين" في غرب البحر المتوسط يحملون لواء الجهاد في وجه النصارى، فانتقل وفد من أعيان المدينة إلى القاعدة البحرية بتنس حيث كان يرابط عروج فتقدموا طالبين نجدته وعونه للقضاء على الفوضى التي تعيشها المدينة، فنهض قاصدا المدينة سنة 1517م فدخلها وأعاد أبا زيان الثالث إلى عرشه وبقي أمراء بني زيان يحكمون تلمسان باسم الأتراك حتى سنة 1550م. زحف محمد الحران إبن محمد المهدي سلطان السعديين على تلمسان فدخلها في نفس السنة وأجلى الأتراك منها، لكن سرعان ما عاد الأتراك إليها سنة 1554م وأعلن صالح رايس بعدها نهاية دولة بني زيان وتبعية تلمسان إلى الدولة الجزائرية الحديثة.
نزل الفرنسيون الأرض الجزائرية شهر جوان 1830م وبقي سلطانهم محدودا على مدينة الجزائر وأحوازها، في هذا الظرف ظهر الأمير عبد القادر في الجهة الغربية يحمل لواء الجهاد ويسعى لإقامة دولة جزائرية متخلصة من كل تبعية فأقام الدواوين وعين الولاة (الخليفة) على الأقاليم، وبعدها قام يريد المناطق التي تخلفت عن البيعة (كان ذلك سنة 1833م) فقصد تلمسان وقد رفض أهلها البيعة و كان على رأسهم يوم ذاك "ابن نونة" (1) فكانت الدائرة عليهم فأدخل الأمير المدينة في طاعته وعفا عن ابن نونة وأتباعه.
بعد فترة وجيزة، نبذ أهل تلمسان وزعيمهم مصطفى بن إسماعيل طاعة الأمير فكانت بينهما مواقع استطاع عبد القادر حصر ابن إسماعيل وأجبره على التحصن داخل الأسوار. في يناير 1937م خرج الجنرال كلوزال لإغاثة "ابن إسماعيل" فكانت كارثة في صفوف الجيش الفرنسي من الجانب المادي والبشري ولم تحقق الحملة الهدف الذي خرجت من أجله. في هذه الظروف وقع الأمير عبد القادر معاهدة تافنة مع الجنرال بيجو، وكان من بين شروط الأمير أن تتخلى فرنسا عن مرسى أرشقول(2) ومدينة تلمسان وقلعة المشور، بعد التوقيع على بنود المعاهدة دخل الأمير المدينة وقال في هذا الموقف:
إلى الصون مدت تلمسان نداها ولبت فهذا حسن صوت نداها
وقد رفعت عنها الإزار فلج بـه وبـرد فؤادا من زلال نداهـافي شهر يناير عام 1841م قررت الحكومة الفرنسية مواصلة العمليات الحربية في الجزائر واعتزمت القضاء على الأمير عبد القادر، فأوكلت هذه المهمة للجنرال بيجو، فدخل معسكر ثم توجه بعدها رأسا إلى تلمسان. وصلها مع بداية سنة 1842م. وأمام هذا الموقف قرر الأمير ترك المدينة وإلى الأبد فلم يدخلها بعد هذا التاريخ حتى سقوط اللواء في 23ديسمبر 1847م بعد استسلام الأمير قرب ضريح سيدي إبراهيم(1) المكان الذي شهد مصرع العقيد ديمنطانياك وجنوده على يد رجال الأمير في وقت سابق.
لم يرد ذكر المدينة في فصول الإنتفاضات التي تلت حركة الأمير وهذا يرجع ربما لبعدها عن مركز تلك الثورات المتفرقة أو كونها قريبة من الساحل الذي أصبحت سيطرة الفرنسيين عليه مطلقة، المهم أن أول ذكر للمدينة في الفترة الإستعمارية كان سنة 1912م، حيث غادرها معظم أهلها باتجاه المشرق العربي وهذه الهجرة الجماعية اعتبرت من مظاهر رفض السياسة الإستعمارية المطبقة في الجزائر حيث كان سببها معارضة قانون سنة 1912م الّذي يجبر الجزائريين على أداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الفرنسي، فمعظم الشاميين من الأصول الجزائرية يعود أسلافهم إلى مدينة تلمسان.
ومن المعروف أن أبرز شخصية عرفتها الحركة الوطنية قبل الثورة المسلحة كان ميصالي الحاج وهو من أبناء تلمسان لم تكن له ثقافة واسعة بل كل ما تعلمه من تجارب السياسة والنضال يرجع لاحتكاكه بالحزب الشيوعي والحركات العمالية في فرنسا، ففكره الثوري التحرري كان نتيجة اقتناع بأفكار عالمية كانت سائدة في تلك الفترة، فالثورة وحركة التحرر تعبيران عن فهم عميق لواقع الإستعمار وجذوره التاريخية ولما كان الإستعمار حركة إمبريالية عالمية، فقد خلق لنفسه عدوا موازيا تمثل في الحركة الشيوعية العالمية وواقع الصراع بين الحركتين أخذ منحى الصراع السياسي وكان العالم الثالث أو العالم المُسْتَعْمَرْ مسرحا لتداعيات ذلك الصراع.
لم يكن ميصالي الحاج نموذجا للسياسي المتمرس، بل كان يمثل روح الوطنية الصادقة وصورة المحب للوطن بالطريقة الصحيحة وشكلا جديدا في الشخصية الجزائرية جمع بين أصالة الفكر الثقافي والتربوي وحداثة الرّؤية للأشياء ومنطقا جديدا في معالجة واقع الإستعمار في الجزائر. فهو أول من قال أن الجزائر كانت دولة ذات سيادة واستقلال، وفرنسا دولة إستعمارية استولت على البلاد بغير حق مشروع ومن واجبها إرجاع البلاد إلى أهلها دون شرط أو قيد.
أسس حزب نجم شمال إفريقا في عقد العشرينيات من القرن العشرين الذي حول اسمه بعد حظره إلى حزب الشعب الجزائري في الثلاثينيات، ليستقر اسمه بعد الحرب العالمية الثانية على حركة إنتصار الحريات الديمقراطية. وكانت أولى خلايا حزب الشعب تكونت بالعاصمة وبتلمسان وبلغ عدد المنخرطين عشرات الآلاف من تلمسان مغنية صبرة سبدو الخميس ...
ومن بين الشخصيات البارزة التي شكلت النواة الأولى للتنظيم الثوري(os) بالمنطقة كان أحمد بن بلة قديري حسين، ثم جاء دور عبد الحفيظ بوصوف.
في الفاتح من نوفمبر 1954 عرفت ولاية تلمسان كباقي مناطق الوطن عمليات ثورية كانت معضمها أعمال تخريب وتعطيل للمصالح الإستعمارية.
وكانت تضم قبل مؤتمر الصومام الناحيتين الأولى والثانية بالإضافة إلى أجزاء من الناحية الثالثة الرابعة والثامنة، لترقى هذه النواحي إلى مناطق حربية ضمن الولاية الخامسة. هذه المناطق كانت بالإضافة لأهميتها الحربية باعتبارها مناطق قتالية ذات أهمية استراتيجية نظرا لوجودها على الحدود مع المملكة المغربية ومنطقة عبور للمتطلبات اللوجستيكية للثورة، وأقرب المناطق للقواعد الخلفية للثورة بالجهة الغربية. ومن المعروف أن تلمسان قدمت رجالا حتى تبقى شعلة الثورة والحرية مشتعلة ومن بين الشهداء الذي فاق عددم الأحد عشر ألفا نجد قادة وأعضاءا في مجلس الولاية الخامسة (لطفي، فراج، زكرياء ، جابر، الحنصالي..) وقادة مناطق (طارق،أبو الحسن، بلحاجي...) وابطالا لا يسعنا ذكرهم.
وقد عرفت تلمسان أحداثا كان لها أثرا كبيرا في تحديد مستقبل الجزائر المستقلة من بينها اجتماع قيادة جيش الحدود مع أحد الخمسة التاريخيين بإحدى المنازل بمدينة تلمسان "فيلا ريفو" حيث نوقشت الأوضاع العامة للبلاد والأحداث التي عرفتها الولاية الرابعة، والإختلاف في وجهات النظر بين القادة السياسيين والعسكريين للثورة. وهناك كان الإتفاق على الخطوط العريضة لتسوية المشاكل العالقة ووضع حد للخلافات التي كانت ستضع الثورة في موقف حرج اتجاه الرأي العام العالمي.
والأحداث العسكرية التي عرفتها تلمسان أيام الثورة التحريرية لا يمكن حتى ذكرها في هذه العجالة فهي كثيرة وتتفاوت من حيث الحجم والأهمية وهذه النبذة ستتبعها ملاحق لبعض التراجم والإحصائيات تكون فكرة عامة عن كل ما ذكرناه اختصارا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/04/2019
مضاف من طرف : 1999dz
صاحب المقال : 1999DZ
المصدر : تاريخ الجزائر العتيق