الوادي - A la une

''لا بديل عن قضاء رمضان بباب الوادي''


بمُجرّد أن يبدأ العدّ التنازلي لشهر رمضان، يحزم الشاب توفيق أمتعته استعدادا لحط الرّحال بالجزائر، مُقفلا وراءه باب الشقة التي يستقرّ فيها، مؤخرا، بالعاصمة الفرنسية باريس.يوميات
ككل جزائري مُغترب يجرفه الحنين إلى أرض الوطن، نجد الشاب توفيق يعدّ الدقائق الأخيرة لثبوت رؤية هلال رمضان بمسقط رأسه الجزائر العاصمة، وتحديدا بحي باب الوادي الشعبي الذي غادره منذ سنوات رفقة عائلته باتجاه باريس حيث يُقيم في الوقت الحالي. ورغم تواجده خارج الديار، إلا أن قضاء شهر رمضان وسط الأحبة والخلاّن تقليد سنوي بالنسبة لتوفيق الذي يقول: ''إن لم أستيقظ كل صباح على ضجيج أولاد الحومة وضوضاء شوارع وأزقة العاصمة، فلا طعم لرمضان''. ينتهز الشاب توفيق فرصة تواجده بالجزائر لاستحضار ذكرياته الجميلة مع رمضان. وبما أن مصطلح التدخين دخيل على قاموسه، لا يجد توفيق أيّ صعوبة في التأقلم مع الجوع والعطش طيلة ثلاثين يوما، يحرص خلالها على ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقته البدنية. موضحا: ''لست مدخنا، وللرياضة مكانة هامة في حياتي''.
على مائدة الإفطار
موازاة مع الحمية التي يتّبعها توفيق على مدار أيام السنة، فإنه لا أثر للحوم على لائحة وجباته المفضّلة التي تقتصر عموما على ''الشوربة''، ''البوراك'' و''اللحم لحلو''. وهنا، يوضح توفيق قائلا: ''اللحوم هي آخر اهتماماتي، سواء في رمضان أو غير رمضان.. صحيح أنني أتناول بعضا منها، ولكن بالشكل الذي لا يؤثر سلبا على حميتي''.
هلاليات
يمكن تصنيف الشاب توفيق ضمن خانة المدمنين على برامج التلفزيون الجزائري في الشهر الفضيل، لاسيما ما تعلق بالمسلسلات الكوميدية والمسلسلات الدرامية، ناهيك عن الرسوم المتحرّكة التي تستهويه كثيرا. وبما أن الحلويات، على اختلاف أشكالها وأصنافها، محظورة لديه بحكم حميته، يُكمل توفيق ما تبقّى من عمر سهرته في تجاذب أطراف الحديث مع رفاقه وأصدقائه، وأحيانا بإحياء حفلات فنية، يصفها ب''الحفلات التي لا تتكرّر ولا تُنسى''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)