الوادي - A la une

بعد غلق القديم لما يقارب العقد ونصف: عملية لإنجاز مذبح بلدي في رأس الوادي


وضعت بلدية رأس الوادي بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، مشروع إنجاز المذبح البلدي، من بين أولويات التنمية المحلية، بعدما بقيت تفتقر منذ مدة تزيد عن 14 سنة لهذا المرفق، عقب غلق المذبح القديم الذي كان يتوسط المدينة.وأكد رئيس بلدية رأس الوادي للنصر، عقد اجتماع لذات الغرض مع رئيس الدائرة ومصالح المفتشية البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة، للموافقة على المخطط، وعرض المشروع، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 1 مليار و300 مليون سنتيم للعملية واختيار أرضية بالسوق اليومي الجديد لتجسيد المشروع، الذي من المرتقب أن يتم استلامه خلال العام المقبل حسب الدراسة المنجزة، ما سيسمح بتوفير بدائل مختلفة للفلاحين وأصحاب القصابات لتسهيل عمليات ذبح وسلخ رؤوس الماشية والأبقار والمراقبة البيطرية للحوم، مع العلم أن المنطقة معروفة بطابعها الفلاحي والرعوي، وتتوفر على تعداد سكاني كبير، إذ تعتبر مركز الدائرة لعدد من البلديات، فضلا عن تواجدها بموقع استراتيجي يستقطب تجار البلديات الواقعة بالولايات المجاورة على غرار ولايتي سطيف والمسيلة.
وأشار ذات المتحدث، إلى تأخر تجسيد مشروع المذبح البلدي الذي اقترح منذ سنوات، وكان من المفروض استلامه مع السوق اليومي للخضر والفواكه، غير أن بعض العراقيل المتعلقة بتسوية ملكية الأرضية عطل العملية، في حين تطلب الأمر حينها تدخل الوالي مع مديرية أملاك الدولة للحصول على الموافقة، ومن ذلك تحرير قرار الافتتاح وتحديد السعر الأولي لاستئجار السوق اليومي، ليتم بعدها التركيز على إنجاز مشروع المذبح البلدي، وهو ما يرتقب تحقيقه بعد رصد المبلغ المالي المذكور على عاتق ميزانية البلدية، والعمل على إتمام ما تبقى من إجراءات لانطلاق الأشغال.
وأوضح، أنه من حسن حظ التجار وأصحاب القصابات خلال الفترة التي أغلق فيها المذبح القديم، أن البلدية تدعمت بمذبح تابع لأحد الخواص، أنجز على مستوى المنطقة الصناعية الرمايل، ما وفر لهم تسهيلات في عملهم اليومي، وأعفاهم من متاعب التنقل إلى المذابح المتواجدة بالبلديات المجاورة وعاصمة الولاية.
وتجدر الإشارة إلى اختيار أرضية تتربع على مساحة 6 هكتارات، تقع بضواحي المدينة في الجهة الشرقية، غير بعيد عن الطريق المؤدي لولاية سطيف، لانجاز السوق اليومي المدمج بالمذبح البلدي، حيث تم استلام السوق قبل أشهر بعد إتمام التهيئة الأولية، التي خصص لها مبلغ مالي قدره 7 ملايير سنتيم، في حين بقيت أشغال تعبيد والتهيئة الكلية للسوق بالإضافة إلى مشروع المذبح البلدي، رهينة نقص الاعتمادات البلدية، قبل أن تخصص البلدية المبلغ المذكور سالفا لانجاز المذبح، في حين تبقى أشغال تعبيد وتزفيت الأرضية متوقفة على انفراج الوضعية المالية وإيجاد موارد كافية لانجازها حسب ما أكده رئيس البلدية، خاصة وأن عملية إتمام ما تبقى من تهيئة تتطلب مبلغا ماليا يفوق 9 ملايير سنتيم.
هذا المرفق الخدماتي والتجاري متعدد المهام، إذ يستغل حاليا سوقا للخضر والفواكه ويمكن استغلاله كسوق أسبوعي للسيارات والمواشي، ناهيك عن المرافق الأخرى المدمجة على غرار المذبح، ما يسمح مستقبلا بمزاولة مختلف النشاطات التجارية بأريحية بين التجار والمتسوقين، مع تنويع نشاطه، فضلا عن أهميته حسب ما أكده رئيس البلدية، في امتصاص التجارة الفوضوية والموازية، ناهيك عن توفير فضاء ملائم ولائق لتجار الخضر والفواكه على مستوى البلدية والدائرة، لممارسة نشاطهم في أحسن الظروف، بعد معاناتهم ومتاعبهم في الأسواق القديمة، التي كانت تشكل أكبر هاجس للمتسوقين والتجار وسكان الأحياء المجاورة، ليضاف إلى السوق اليومي بوسط المدينة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)