الجزائر

97 ٪ من حالات التهاب السحايا مصدرها فيروسي بتقرت



مصالح الصّحة تتابع الوضعية إلى غاية استقرارها تماماذكر رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية ورقلة الطبيب جمال معمري، أن حالات التهاب السحايا المسجلة بالمقاطعة الإدارية بتقرت عموما حالات التهاب السحايا غير قيحي، حيث تم إحصاء 86 حالة خلال شهر سبتمبر بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم والطفل المجاهد عبد الوهاب خليل بتقرت عند الأطفال الأقل من 15 سنة وتمثل نسبة الأطفال الأقل من 6 سنوات نسبة 70 في ٪ من هذه الحالات وهم في سن ما قبل التمدرس، وهو يستبعد فرضية انتقاله في الوسط المدرسي.
أوضح رئيس مصلحة الوقاية أنه بعد الاستقصاء الوبائي، تبين عدم وجود رابط مباشر بين الحالات، خاصة الحيز المكاني، كما تبين أن أغلب الحالات تمثل التهاب السحايا غير قيحية، حيث أن أكثر من 97 في المائة من الحالات مصدرها فيروسي وليس بكتيريا وهذا ما تأكد بعد إرسال عينات لمعهد باستور بالجزائر العاصمة شهر أوت الفارط، وتم الكشف بأن الفيروس المسؤول عن هذه الحالات هو فيروس أونتيرو فيروس و هو فيروس معروفة طريقة انتقاله و عادة ليس له مضاعفات خطيرة، مما يبعث على الطمأنينة وعدم القلق لأنه من الفيروسات التي لا تسبب مضاعفات صحية خطيرة، مؤكدا أن تزايد الحالات خلال هذه الفترة أمر عادي وله علاقة بنشاط الفيروسات الفصلي خاصة مع التقلبات الجوية وحركة تنقل الأشخاص ومع ثبوت تسجيل حالات عديدة بولايات أخرى.
أضاف ذات المتحدث أن هذه الحالات موزعة عبر كل بلديات المقاطعة الإدارية تقرت تقريبا والمقدرة ب11 بلدية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية خضعت منذ بداياتها في شهري جويلية و أوت للمتابعة من طرف مصالح الصحة المتمثلة في مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتقرت تحت إشراف طبيبة مختصة، كما أن مصالح الصحة في حالة متابعة وتأهب إلى غاية استقرار الوضعية تماما، مضيفا أنه وبغية التحكم أكثر في الوضع تم إيفاد لجنة من مديرية الصحة، خلال الشهر الجاري، قصد متابعة الوضعية عن كثب والوقوف على الإجراءات المتخذة من المؤسسة وكذا تقديم الإرشادات والتوجيهات للفريق الطبي والإداري من أجل تسيير أحسن وتحكم أكثر في الوضع مع الحرص على التكفل الطبي الأمثل بالحالات، حيث تم عقد لقاء تكويني لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي بذات المؤسسة تحت إشراف أطباء مختصين في الأمراض المعدية في طب الأطفال و علم الأوبئة والطب الوقائي. هذا وتم التركيز على ضرورة التكثيف من عمليات التوعية والتحسيس الصحية في مثل هكذا حالات التي من الضروري اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية اللازمة من أجل تفاديها وتتمثل أبرزها في احترام تدابير النظافة وغسل اليدين جيدا وبشكل منتظم لتقليص انتشار العدوى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)