الجزائر

94 ‬جريمة ‬في ‬أسبوعين ‬بتيزي ‬وزو



94 ‬جريمة ‬في ‬أسبوعين ‬بتيزي ‬وزو
أكد مصدر أمني "للشروق اليومي" أنه تم تسجيل 94 جريمة بتيزي وزو، منذ بداية شهر جوان الحالي إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي. وأضاف نفس المصدر، أنه لم يسبق للولاية أن عرفت حوادث مأساوية ومتلاحقة، بالصورة التي عاشتها خلال الأسبوعين الفارطين، حيث لا يكاد الشارع يتجرع ‬مرارة ‬خبر ‬عراك ‬أفضى ‬إلى ‬القتل، ‬حتى ‬يصفعه ‬خبر ‬مماثل ‬في ‬اليوم ‬الموالي ‬فيه ‬رائحة ‬دم، ‬موت، ‬اختطاف، ‬تنكيل ‬بجثة، ‬انتحار ‬أو ‬سرقة.‬
الفاجعة الأولى التي اهتز لها السكان، وفاة تلميذة من "بني يني"، تعرضت إلى عملية اختطاف من طرف مجهولين، بمحطة نقل المسافرين ببني دوالة، لفضت خلال بداية الشهر الحالي أنفاسها بمستشفى مصطفى الجامعي. ولم يكد شارع تيزي وزو ينهي تناقل أخبار هذه الفاجعة، حتى صدمه وقع فاجعة العثور على جثة عجوز تبلغ من العمر 90 سنة، مذبوحة من الوريد إلى الوريد، من طرف مجهولين، بحي "المليون" بمدينة تيزي وزو. وفي نفس اليوم تم تسجيل إبادة عائلة كاملة، في حادث مرور بالطريق الوطني رقم 12 بضواحي "تادمايت"، كما تم تسجيل قبله 12 حادث مرور في ظرف يوم واحد، أسفرت على إصابة 15 شخصا بجروح، بعضهم ما يزالون يصارعون الموت في قاعات الإنعاش. كما تم منذ الفاتح من شهر جوان الفارط، تسجيل 3 حالات انتحار، آخرها ببلدية "بني زمنزر"، إضافة إلى 11 محاولة انتحار، 5 منها تم تسجيلها السبت الفارط. إضافة إلى مختلف الجرائم، عادت من جديد خلال الأيام الفارطة، ظاهرة السطو على السيارات، خاصة بكل من مدينة تيزي وزو، ذراع بن خدة وبوغني، عن طريق كسر الأقفال والاستيلاء على ما هو موجود فيها، ولم تسلم من ذلك حتى العجلات المطاطية وقطع الغيار السهلة الفصل. كما تم تسجيل الكثير من الجرائم ‬الأخرى، ‬منها ‬على ‬وجه ‬الخصوص ‬تعاطي ‬المخدرات ‬والترويج ‬لها، ‬وفي ‬هذا ‬الشأن، ‬أكد ‬مصدر ‬أمني، ‬أنه ‬منذ ‬الفاتح ‬من ‬شهر ‬جوان، ‬تم ‬إيقاف ‬15 ‬شخصا ‬يروجون ‬ويستهلكون ‬المخدرات ‬والأقراص ‬المهلوسة. ‬
ويبدي الشارع المحلي بتيزي وزو، انشغالا عميقا بتسارع تسجيل مثل هذه الحوادث المأساوية، والتي تؤشر لوضع غير صحي وخطير، يحتاج إلى علاج فوري، خاصة بعد أن اتضح أن الدور الفاعل فيه لم يعد يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، وأنه لا يمكن أن يتحول إلى بديل عن الأولياء، الذين لهم إمكانية التأثير والمراقبة المباشرة على أبنائهم وبناتهم، وهو دور تؤكد مثل هذه الحوادث أنه يبقى ضعيفا، وإلا كيف يفسر حمل القصر للسلاح الأبيض، وتعاطي للمخدرات وترويجهم لها، دون وعي الأولياء، الذين يبدون وللأسف الشديد وكأنهم مكتفون بدور المتفرج السلبي.‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)