93 بالمائة من الجزائريات لا يمارسن أي نشاط رياضي

أكدت نفيسة لحرش رئيسة الجمعية الوطنية ”المرأة في اتصال”، أن ذهنية المجتمع الجزائري تؤثر سلبا على انخراط المرأة في المجال الرياضي وجعله جزءا من برنامجها، لتبقى ممارسة الرياضة ثقافة تربوية وأسرية. واستنادا لمعطيات الواقع أكدت الجمعية أن ما نسبته 93 بالمائة من النساء الجزائريات لا يمارسن أي نشاط رياضي.نظمت الجمعية الوطنية للمرأة في اتصال ندوة صحفية حول غياب المرأة كمحرك فاعل للمجال الرياضي، خاصة وأن الجزائر عرفت ألقابا نسوية في ألعاب أولمبية دولية، أبرزت قدرة المرأة في التفوق في هذا المجال. كما اعتبر المشاركون في الندوة أن دور المرأة تراجع مقارنة بسنوات السبعينات التي كانت انجازات الجنس اللطيف الرياضية متقدمة فيها، لتشهد تأخرا على طول أربعين سنة بعد، ويطرح الأخصائيون إشكالية حول واقع الرياضة النسوية بالجزائر.طرح المشاركون إشكالية تكافؤ الفرص في الممارسة الرياضية بين الجنسين، وتساءلوا فيما كانت من العوائق التي تصعب وصول المرأة إلى انجازات بنفس ما حققه الرجل، معتبرين أن ذهنية المجتمع تؤثر سلبا على مسار طموح المرأة في المجال الرياضي، وهذا ما تمكنت الجزائر بسببه من تحقيق ما نسبته 7 بالمائة فقط من النساء لديهن انتماء للنشاط الرياضي وتبقى 93 بالمائة منهن خارج نقاط التغطية. أكدت نفيسة لحرش أن سنوات السبعينات شهدت مشاركة المرأة في الفعل الرياضي، كما كان لها نصيب في تشجيع الفريق الذي تحبه في ملاعب كرة القدم، لنشهد ”تقدما إلى الوراء” حسب تعبيرها في الوقت الراهن، بالسلطة الذكورية التي استحوذت حتى على ممارسة الرياضة في القاعات المخصصة لها. مشيرة إلى مباراة قدم ستجمع الفريق النسوي لأقبو بولاية بجاية مع نظيره الفريق الذكوري للجزائر الوسطى بولاية الجزائر العاصمة، وذلك يوم 18 مارس الجاري على الساعة الواحدة بعد الزوال. علما أن المبادرة تدخل في إطار تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المجال الرياضي بالجزائر.