الجزائر

90 بالمائة من كوارث حرائق الأشخاص تحدث في المطابخ



90 بالمائة من كوارث حرائق الأشخاص تحدث في المطابخ
اعتبر رئيس قسم المحروقين و الجراحة التجميلية بمستشفى الدويرة بالعاصمة الأستاذ "سمير جوكدار" أن الوقاية تعد الاستراتجية الوحيدة المعتمدة على المدى الطويل لمكافحة الأمراض الناجمة عن الحروق.و أشار الاستادر "جوكدار" أول أمس خلال ندوة بمنتدى يومية "ديكا نيوز" حول التكفل بكبار المحروقين أنه "لا يوجد علاج جذري للمحروقين الذين يعانون من أمراض جد ثقيلة.. الاستراتيجية الوحيدة الواجب اعتمدها على المدى الطويل تبقى الوقاية".
و أضاف أن "كل جهود الأطباء و وسائل الإعلام و السلطات يجب أن تقوم على الوقاية، أغلبية الحروق المسجلة ناجمة عن حوادث لم يكن من المفروض أن تقع". و حسب الأستاذ جوكدار فإن 10.000 محروق بالنار و الكهرباء و الكيمياء – ثلثهم من الأطفال- يخضعون سنويا للعلاج بمستشفى الدويرة.
و من ضمنهم 250 إلى 300 حالة خطيرة نصفهم يتوفون. و أوضح أن أغلبية المحروقين هم ضحايا لحوادث منزلية تحديدا بالمطبخ، لاسيما خلال فصل الشتاء و شهر رمضان. و باقي الحالات المسجلة ناجمة عن سوء استعمال المنشآت الكهربائية و المواد الكميائية.
و للتخفيف من حجم الحوادث المنزلية و حالات الاصابة بالحروق يدعو البروفسور "جوكدار" الأولياء إلى اتخاذ احتياطاتهم و وضع المنشآت في أماكن لا يطالها الأطفال. و إضافة إلى ذلك يدعو إلى "مراجعة" نظام بناء السكنات لجعل المطبخ أوسع و مريح أكثر.
و استرسل ذات المختص قائلا "لا بد من بناء سكنات مزودة بمطابخ عملية أكثر و أوسع بكثير و إلا فاننا سنستمر في تسجيل المزيد من الحوادث"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمكافحة ذهنية تعتبر المطبخ أصغر مكان في المنزل.
و أضاف المحاضر أنه "حتى الذين لديهم امكانيات يقومون ببناء مطابخ صغيرة". و للتأكيد على ثقل العلاج أكد الاستاد جوكدار أن الشخص المصاب بحروق خطيرة في حاجة لفريق يضم 12 معالجا (جراح و طبيب نفسي و خبير في التغذية …) الذين يتابعونه على مدار 24 ساعة. و أضاف أنه "حتى عند بقاء الشخص المصاب بحروق على قيد الحياة فان أثارها تبقى مدى الحياة".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)