الجزائر

7 % من الأزواج يعانون العقم



7 % من الأزواج يعانون العقم
طالب البروفيسور راسم خوجة، رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببولوغين، السلطات الصحية الاهتمام بإجراء دراسات متخصصة في مجال العقم للاطلاع بصفة أدق على أهم الأسباب وراء عقم الأزواج. كما وجه نداء إلى منظومة الضمان الاجتماعي لجدولة التلقيح الاصطناعي ضمن المنظومة لكونه علاجا مكلفا.يعاني أكثر من 300 ألف زوج من العقم في مجتمعنا، حسب إحصائيات سنة 2000، ما يمثل 7% من الأزواج، ولكن الرقم حسب البروفيسور راسم خوجة - بعيد عن الواقع بكثير كون المعطيات الديموغرافية تغيرت كثيرا وكذلك تطور العلم بما يمكنه تقديم الكثير من الحلول، إلا أن الواقع يشير إلى أن مراكز التخصيب الصناعي بالجزائر متوفرة في القطاع الخاص، ما يعني أن التكلفة لإجراء تخصيب صناعي باهظة جدا، هذا إن نجحت تجربة الحمل "لذلك فإننا نطالب وزارة الصحة للتفكير الجدي في فتح مراكز للتخصيب الصناعي في القطاع العام، علما أن تكنولوجية الطب الحديث قد عرفت تطورات مذهلة وسمحت للأجهزة الطبية أن تكون بأحجام توافق قاعات العلاج"، يوضح البروفيسور خلال نزوله ضيفا على منتدى "ديكا نيوز" مؤخرا.ويشير المختص إلى أن تكلفة تخصيب صناعي في محاولة واحدة تصل إلى 200 ألف دينار، وهو مبلغ كبير بالنظر إلى تعدد المحاولات لأكثر من 3 أحيانا لضمان نجاح التلقيح، وهو ما جعله يطالب وزارة الصحة و منظومة الضمان الاجتماعي بإيجاد صيغة مشتركة تضمن التغطية الاجتماعية على الأقل ل3 محاولات للتلقيح الاصطناعي، علما أن الوصول إلى تلقيح إيجابي يحتاج عدة محاولات.ولأسباب متعددة، يعاني الكثير من الأزواج من العقم وحتى من انخفاض الخصوبة، 60% من تلك الأسباب تعود للرجل، 30% سببها النساء أما ال10 % من الأسباب المتبقية فهي تعود لعوامل تتعلق بالمحيط مثل التعرض المفرط للذبذبات الكهرومغناطيسية للهواتف، وكذا النمط الغذائي المشبع بالدهون المنجر عنه الإصابات بالسمنة والسكري وارتفاع الضغط، وحتى عامل القلق والضغط بسبب طبيعة بعض المهن مثل العمل في المخابز، وفي المناجم والتعرض لدرجات الحرارة العالية، وكذا العاملين بمختلف الأسلاك الأمنية، وكذا الأطباء والعاملين بدوام المناوبة المتكرر والمتواصل، هؤلاء يقول المختص بشأنهم أن نسب العقم لديهم كانت ملحوظة، والوقاية في صفوفهم تكون بخضوع الرجال لاختبار تحليل النطف،"ونحن لا نعرف بالضبط أسباب هذا الارتفاع، وعليه نطالب الجهات المعنية بإجراء دراسات متخصصة لمعرفة الأسباب وتسطير الحلول لأن بعض الأسباب يمكن الوقاية منها مثل الانتانات حيث تبين أن هناك بكتيريا الميكوبلازم وأيضا الكلاميديا تؤثران بشكل كبير على الجهاز التناسلي للمرأة مما ينجر عنه نقص الخصوبة وبالتالي تأخر الإنجاب أو العقم، وبالوقاية فقط يمكن علاج الأمر"، يشرح المختص.وتلجأ نسبة 20% من الأزواج المصابين بالعقم إلى مراكز التخصيب الاصطناعي التي يصل عددها لحدود 20 مركزا تابعا للقطاع الخاص، ويتم الإخصاب عن طريق عملية جراحية عادية بغض النظر عن بعض الحالات التي اعتبرها البروفيسور راسم خوجة بالمعقدة. وهذه العمليات تكون بعد الفحص والتحليل بالمنظار لمعرفة والكشف عن أسباب تعطل الحمل. وعن نسبة نجاح هذه التقنية، أكد المختص أنها تتفاوت من عينة إلى أخرى، مشيرا إلى أن الحد الأدنى لنجاح التخصيب الاصطناعي في أحسن المراكز في العالم تقدر ب35 بالمائة، كما تنخفض النسبة إذا تجاوزت المرأة سن ال40.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)