650 عائلة مقصاة من الترحيل بحي الحفرة القصديري تحتج

احتجت العائلات المقصاة من عملية الترحيل الأخيرة، التي شهدها حي الحفرة القصديري بوادى السمار، الأحد، أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، للتنديد بالإقصاء الذي شملها مقابل مطالبة الجهات المعنية بضرورة توضيح مصيرها المعلق، لاسيما أن أغلبها يبيت في العراء منذ الأربعاء الماضي رفقة ذويها وأطفالها.وحسب المحتجين، في تصريح ل"الشروق"، فإن عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر مؤخرا، وشملت حي الحفرة القصديري، تكون الجهات القائمة على التحقيقات رفقة اللجان قد أزاحت من العملية 650 عائلة، ما يعادل نحو ألف فرد، وجدوا أنفسهم في الشارع. وطالب هؤلاء، الذين تدافعوا أمس وحتى الخميس الماضي أمام الدائرة الإدارية للحراش، لرفع تظلماتهم والطعن في القضية، وضرورة إعادة التحقيق من جديد، لاسيما أن بعض الملفات ثبت فيها حصول بعضهم على 3 شقق مقابل إقصاء بعض من لهم أحقية في المسكن.وكان أحد الشباب الغاضب على عملية الإقصاء التي طالته رفقة أخته قد حاول الانتحار خلال وقفة الخميس أمام دائرة الحراش، وذلك أمام مرأى الكل، حاملا السكين محاولا تقطيع جسده للتعبير عن غضبه للإقصاء الذي طال عائلته، خاصة أنه فقد والدته التي تعرضت لمرض السرطان ليجد نفسه اليوم مرميا في الشارع دون أي مأوى، خاصة مع قرب فصل الشتاء الذي هو على الأبواب.