الجزائر

6 وفيات اختناقا بالغاز بقسنطينة


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أطلقت مديرية الحماية المدينة بولاية قسنطينة، أوّل أمس، بإيعاز من المديرية العامة، حملة تحسيسية بمخاطر غاز أحادي الكاربون، الذي بات يحصد العديد من الأرواح سنويا، حيث انطلقت الحملة من مقر المديرية الولائية بالمنطقة الصناعية، نحو السكنات الجديدة بالتوسعة الجهوية للوحدة الجوارية رقم 20، لتقديم التوصيات الأمنية بهدف حفظ الأرواح والشتاء على الأبواب مع تقديم مطويات إرشادية.
أكّد الملازم الأوّل، نور الدين طافر، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، أنّ هذه الحملة التي جاءت بالتنسيق مع مختلف الشركاء، على غرار التربية، التجارة، ديوان الترقية والتسيير العقاري، منظّمة حماية المستهلك، الكشافة الإسلامية الجزائرية وسونلغاز، تهدف إلى تنبيه العائلات من خطر القاتل الصامت المتمثّل في غاز أحادي أكسيد الكربون، الناتج عن الاحتراق غير الكامل لغاز التدفئة أو الناتج عن تسرّبات من المدافئ أو من قنواتها الموصولة بها، في غياب التهوية اللازمة.
وحسب الملازم الأول، فإنّ الحملة ستتواصل كلّ يوم أربعاء، خلال فصل الشتاء، لتخصّ منطقة معينة من الولاية، من خلال عملية طرق الأبواب وتقديم النصائح على المباشر للمواطنين، أو من خلال استهداف التجمعات على غرار الجامعات، المؤسّسات التربوية وحتى باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للمديرية أو المديريات الشريكة في العملية، تفاديا لخطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدفأة وسخان الماء، من خلال اتّخاذ الإجراءات الوقائية، على غرار العمل على تنظيف المدخنة الطاردة للغاز المحروق خاصة القاطنين بالعمارات، تنظيف المدفأة وصيانتها من طرف مختص مؤهل، عدم شراء مدفأة مقلدة وكذا قطع الغيار المقلدة، والاستعانة بمختص في هذا المجال، التأكّد من القنوات المغذية للغاز إن كانت فيها تسربات، باستعمال رغوة الصابون، وكذا التأكد من صلاحيتها مع ضمان تهوية علوية وسفلية داخل الشقة.
وأحصت مديرية الحماية المدنية بولاية قسنطينة، 10 وفيات بسبب استنشاق غاز أحادي الكربون سنة 2018، منهم 3 رجال، 6 نساء وطفل، فيما تم إسعاف 157 شخصا، منهم 73 امرأة، 41 رجلا والبقية أطفال، فيما سجلت نفس المصالح إلى غاية أكتوبر الفارط، 6 وفيات، ويتعلّق الأمر بثلاثة رجال، امرأة وطفلان، فيما بلغ عدد التدخلات في نفس الفترة 153 تدخلا، نجم عنه إسعاف 187 شخصا، منهم 87 امرأة، 74 رجال والبقية أطفال.
وسجلت مصالح الحماية المدنية، زيادة في عدد التدخلات، خلال ال10 أشهر الأولى من السنة الجارية، قدر ب36.6 %، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، وكذا زيادة في عدد المسعفين قدّر بنسبة 42.70 %، فيما تمّ تسجيل انخفاض في عدد الوفيات قدّر بنسبة 25 %، وهي الأرقام التي وصفتها المديرية بالمفجعة والرهيبة.
إضراب أساتذة متوسطة "بوغابة »… أولياء التلاميذ يدقون ناقوس الخطر
اعتصم عدد من أولياء تلاميذ متوسطة "رقية بوغابة"، صباح أوّل أمس، أمام مقر ديوان الوالي مطالبين بتدخّل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، لحلّ المشكلة التي تعاني منها المتوسطة الواقعة وسط مدينة قسنطينة، وفكّ القبضة الحديدية بين الأساتذة والمديرة، ما تسبّب في إضراب الطاقم البيداغوجي عن العمل منذ أكثر من أسبوعين.
طلب الأولياء المحتجون، من الوالي التدخل، لحلّ هذا المشكل، الذي سيؤثر، حسبهم، لا محالة على المسار الدراسي لأبنائهم وتحصيلهم العلمي، خاصة المعنيين بامتحان نهاية المرحلة المتوسطة، في ظلّ عدم ظهور أيّ بوادر لانفراج الأزمة بين الإدارة والطاقم البيداغوجي، وأبدى بعضهم تعاطفا مع الأساتذة، متهمين المديرة بالتسلط وبالتمييز بين التلاميذ، دون تدخّل مديرية التربية.
من جهتهم، تمسّك الأساتذة المضربون، بمواصلة حركتهم الاحتجاجية، التي جاءت، حسبهم، بسبب التراكمات التي تعيشها المتوسطة، نتيجة السلوكات غير مقبولة للمديرة، وقالوا إنّها تتصرّف بعيدا عن أسس التربية وتقوم بشتم المدرسين والأساتذة بكلام بذيء، كما تتدخّل في الأمور البيداغوجية وفي تقسيم التلاميذ وفق معايير المحسوبية، مع منع أيّ نشاط نقابي داخل المؤسّسة وحرمان التلاميذ والأستاذة من تحية العلم في الساحة، مؤكّدين أن هذه المديرة تم عزلها سنة 2009، لنفس الأسباب قبل إعادتها سنة 2013 وطالبوا بتنحيتها، قبل العودة إلى العمل.
وفي ردها، على اتهامات الأساتذة المحتجين، وصفت مديرة المتوسطة، السيدة آسيا بن مهيدي، هذا الإضراب بغير الشرعي، كونه لم يسبق بإشعار، معتبرة أنّ الأساتذة قاموا في وقت سابق، أثناء غيابها برخصة مرضية، بتنصيب فرع نقابي ل«كناباست"، دون الحصول على إذن من مديرية التربية وقالت إنّ بعض الأساتذة تحرّكوا بعدما قامت بتغييرهم من السنة الرابعة متوسط، إثر اكتشاف تسريبات لمواضيع امتحانات وفروض لصالح تلاميذ يزاولون الدروس الخصوصية عندهم، مضيفة أنها قامت أيضا بمنع الأساتذة من إلزام التلاميذ بمزاولة الدروس الخصوصية خارج المؤسسة التربوية، وقالت إنّ من صلاحيتها التصدي لهذه التصرفات التي وصفتها باللاأخلاقية وعديمة الضمير واتهمت رئيس مصلحة الموظفين بمديرية التربية بعدم التحرّك رغم الشكاوى الكثيرة من طرف المديرين وبالتعاطف مع النقابات ظلما على حساب مصلحة التلاميذ.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)