54 مؤسسة جزائرية تعرض منتوجاتها بباريس

قررت أربعة وخمسون مؤسسة جزائرية من القطاع الخاص التوجه إلى السوق الخارجي من خلال عرض منتوجاتها في معرض باريس الذي يعد تظاهرة تجارية تدوم حوالي عشرة أيام.بقيادة الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ومرافقة الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية اجتمعت 54 مؤسسة في الجناح الجزائري لتتيح لزوار معرض باريس اكتشاف المنتوجات الزراعية الغذائية والحرفية والفخارية التي لا يتقنها سوى الجزائريون.
وانطلاقا من تين بني معوش إلى زيت الزيتون بمختلف النوعيات إضافة إلى "دقلة نور" الفريدة ومنتجات الصناعات التقليدية والطرز التقليدي وصناعة الجلود والخزف والحلي وزرابي غرداية كلها منتجات تجذب الزائر بأصالتها وجودتها.
وصرحت أوشايت غنية مديرة بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "هناك وعيا لدى المؤسسات للتوجه إلى الأسواق الدولية وأن السلطات العمومية قد عملت كثيرا في سبيل بلوغ هذا الهدف"، مشيرة إلى أن الدولة الجزائرية قد تكفلت بمشاركة هذه المؤسسات بنسبة 80 في المائة من التكاليف (نقل واستئجار فضاء العرض وتكاليف العبور).
اعتبرت أوشايت أن مشاركة هذه المؤسسات تعتبر "أكثر من مفيدة" حيث أن التواصل المباشر مع زبائن مختلفين عن بلدنا سيسمح للمؤسسات بتعلم طريقة بيع منتجاتها في الخارج"، مضيفة أن"المنتجات التي تعرضها هذه المؤسسات ليس هناك ما يعاب عليها من ناحية الجودة مقارنة مع الآخرين".
واستغل أفراد الجالية الجزائرية، الذين توافدوا بكثرة، هذه الفرصة لاقتناء حاجياتهم قبل حلول شهر رمضان الكريم. وقد شجع سفير الجزائر بفرنسا عبد القادر مسدوة هؤلاء المنتجين من خلال الزيارة التي أداها إلى فضاءات عرضهم.
وفي المقابل تأسف بعض العارضين الجزائريين لعدم منح تأشيرات لدخول فرنسا لعشرات الأشخاص الذين كانوا يعتزمون عرض منتوجاتهم بالمعرض. فيما كشف عارض آخر للمنتجات الفخارية عن قلقه الدائم لعدم وصول منتوجاته إلى باريس بسبب مشكل في العبور.