"" وأصبح لنا جيش من التلامِذَة بفكرة واحدة, وحماس متأجج,
وغضب حادّ على الاستعمار
مسلّح بالخطباء والكـُـتّاب والشُعراء ""
#البشير_الابراهيمي
***
أحصِيـَـت المدارس في #الجزائر سنة 1830م بأكثر من ألفي مدرسة ما بين ابتدائية وثانوية وعالية.
وكتب الرحالة الألماني «فيلهلم شيمبرا» حين زار الجزائر في شهر ديسمبر (1831م)، يقول: «لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب»
وكان من نتائج هذا الانتشار الواسع لمراكز التربية والتعليم، أن أصبحت نسبة المتعلمين في الجزائر تفوق نسبة المتعلمين في فرنسا، فقد كتب الجنرال فالز سنة (1834م) بأن كل العرب الجزائريين تقريبًا يعرفون القراءة والكتابة، حيث إن هناك مدرستين في كل قرية... أما الأستاذ «ديميري»، الذي درس طويلاً الحياة الجزائرية في القرن التاسع عشر، فقد أشار إلى أنه قد كان في قسنطينة وحدها قبل الاحتلال خمسة وثلاثون مسجدًا تستعمل كمراكز للتعليم، كما أن هناك سبع مدارس ابتدائية وثانوية يحضرها بين ستمائة وتسعمائة طالب، ويدرّس فيها أساتذة محترمون لهم أجور عالية.
لكن نسبة التعليم تراجعت مع الاحتلال الفرنسي نتيجة السياسات الاستعمارية لترتفع الأمية إلى 92.2% (3.8% فقط يستطيعون القراءة) عام 1901.
بدأ الشيخ #البشير_الابراهيمي وغيره من رجال الجزائر بمحاربة الجهل الذي بثه الاستدمار الفرنسي، وفي ذلك يقول :
" كانت الطريقة التي اتفقنا عليها أنا و #ابن_باديس في اجتماعنا بالمدينة في تربية النشء هي : ألا نتوسع له في العلم, وإنما نربّيه على فكرة صحيحة ولو مع علم قليل, فتمّت لنا هذه التجربة في الجيش الذي أعددناه من تلامذتنا.
تكامل العدد وتلاحق المدد… العدد الذي نستطيع أن نعلن به تأسيس الجمعية, والمدد من إخوان لنا كانوا بالشرق العربي مهاجرين أو طلاب علم, فأعلنا تأسيس الجمعية في شهر مايو سنة 1931 بعد أن أحضرنا لها قانونًا أساسيًا مختصرًا من وضعي أدرته على قواعد من العلم والدين لا تثير شكًا ولا تخيف, وكانت الحكومة الفرنسية في ذلك الوقت تستهين بأعمال العالم المسلم, وتعتقد أننا لا نضطلع بالأعمال العظيمة فخيّبنا ظنها والحمد للّه.
بقيت في المنفى ثلاث سنين تقريبًا, ولما أطلق سراحي من المنفى أول سنة ثلاث وأربعين كانت فاتحة أعمالي تنشيط حركة إنشاء المدارس, فأنشأت في سنة واحدة ثلاثًا وسبعين مدرسة في مدن وقرى القطر كله, كلها بأموال الأمة وأيديها, واخترت لتصميمها مهندسًا عربيًا مسلمًا فجاءت كلها على طراز واحد لتشهد للأجيال القادمة أنها نتاج فكرة واحدة.
وتهافتت الأمة على بذل الأموال لتشييد المدارس حتى أربت على الأربعمائة مدرسة
ولم أتخل بعد رئاستي للجمعية وخروجي من المنفى عن دروسي العلمية للطلبة وللعامة.
بلغ عدد المدارس الابتدائية العربية أربعمائة وزيادة
وبلغ عدد تلامذتها إلى اليوم الذي سافرت فيه إلى الشرق مئات الآلاف بين بنين وبنات
وبلغ عدد معلميها ألفًا وبضع مئات, وبلغت ميزانيتها الخاصة ( وهي فرع من الميزانية العامة لجمعية العلماء) مائة مليون فرنك وزيادة إلى نهاية خروجي من الجزائر سنة 1952
وبلغ عدد المتخرجين من مدارسنا بالشهادة الابتدائية عشرات الآلاف.
هذه المرحلة من حياتي هي مناط فخري وتاج أعمالي العلمية والاجتماعية
والأفق المشرق من حياتي
وهذه هي المرحلة التي عملت فيها لديني ولغتي ووطني أعمالا أرجو أن تكون بمقربة من رضى اللّه " .
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الصفحة الرسمية
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - نشاطات -
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/05/2020
مضاف من طرف : patrimoinealgerie