الجزائر

440 ألف ناخب وإقبال معتبر


سعت ولاية عنابة، أمس، لأن تكون في مستوى الحدث الوطني، بإنجاح الاستحقاقات التّشريعية، التي تعد خطوة هامّة لبناء الجزائر الجديدة وتجسيد التغيير المنشود، حيث سخّرت لذلك كافة الإمكانات المادية والبشرية، وجنّدت مختلف الهيئات المعنية للوقوف على السير الحسن للانتخابات، وإنجاح هذا الموعد الوطني من خلال اختيار الرجل المناسب ليكون صوت الشعب في البرلمان.حركية عادية وهدوء طبعا شوارع عنابة، وفقا لما لمسته «الشعب» خلال جولتها عبر بعض بلديات وأحياء الولاية، للوقوف على سيرورة الانتخابات التشريعية، انتشار محكم لعناصر الأمن الوطني عبر مختلف الشوارع الرئيسة بوسط المدينة، تؤدّي مهامها على أحسن وجه لتوفير الأمن للناخبين، على غرار أيضا أعوان الحماية المدنية الذين كانوا بدورهم في هذا الموعد الانتخابي، الذي ميزه كذلك التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي عبر مختلف مراكز الاقتراع، والحرص على تجسيد الإجراءات الوقائية اللازمة، على غرار التباعد الاجتماعي بين الناخبين وارتداء الكمامات واستخدام المعقم، خصوصا وأن الجزائر تقبل مرة أخرى على هذا الموعد الانتخابي الهام في ظروف صحية استثنائية بسبب جائحة «كوفيد19».
ناخبون في الموعد
افتتحت، منذ الصباح الباكر، مختلف مراكز الاقتراع أمام سكان بونة، لاستقبال الناخبين والناخبات الراغبين في قول كلمتهم، أين كان التوافد في الساعات الأولى على الصناديق في حدود الساعة 9:30 صباحا محتشما، إلا من بعض الفئات وعلى وجه الخصوص كبار السن، والذين أبوا إلا أن يكونوا في الموعد الوطني لأجل الجزائر، حيث وصلت نسبة التصويت في حدود الساعة العاشرة صباحا 2.09 %، لترتفع في حدود الواحدة زوالا إلى 8 % بمجموع 35208 ناخب. وبحسب تصريح علي براهم، منسق السلطة الوطنية للانتخابات بالولاية، فقد سجلت بلدية عنابة مشاركة 10168 ناخب بما يعادل 5.89 %، بلدية وادي العنب 16854 ناخب أي بنسبة 9.90 %، أما عدد الناخبين ببلدية الحجار فقد وصل إلى 2655 ناخب بنسبة 7.29 %، في حين سجلت سرايدي 1384 ناخب بنسبة 16.17 %.
وفي حدود الساعة 11.30 صباحا، بدأت بعض مراكز الاقتراع تعرف إقبالا لابأس به من بعض الناخبين من مختلف الفئات والجنسين، على غرار فئة الشباب أيضا والذين كانوا في الموعد للإدلاء بصوتهم في هذه الانتخابات التي تعرف مشاركة كبيرة لهم، على غرار ثانوية شطايبي والتي شهدت منذ الساعات الأولى توافدا معتبرا لسكان هذه البلدية، التي يقدر عدد المسجلين بها 2822 ناخب.
وبابتدائية عائشة أم المؤمنين والتي تسجل 432 ناخب، وتحتوي على 12 مكتبا يشرف عليه 189 مؤطر، فقد شهدت إقبالا محتشما في الساعات الأولى، ليبدأ في حدود الساعة منتصف النهار في التزايد نوعا ما، مع توقع للمشرفين على المركز ارتفاع عدد الناخبين في الفترة المسائية، كما جرت عليه العادة في الانتخابات السابقة، لا سيما العنصر النسوي الذي يفضل الالتحاق بمراكز الاقتراع بعد الظهيرة، أما بحي «لاكولون» وبالضبط بمركز ابن باديس رقم 8 مختلط رجال ونساء، فقد عرف بدوره توافدا معتبرا للناخبين الذين يناشدون التغيير، مع العلم عدد المسجلين به يقدّر ب 6215 ناخب.
المؤسّسات الدّستورية في ظل التّغيير
من جهة أخرى، كشف جمال الدين بريمي، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، أن أداءه لواجب الانتخاب، يندرج في إطار تجديد المؤسسات الدستورية في ظل التغيير الجذري الذي تشهده البلاد من الناحية الديمقراطية، قائلا إن هذا الموعد الانتخابي فرصة سانحة لجميع الناخبين للتقدم نحو صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان، وأشار إلى أنّ كل الظروف مواتية لإنجاح الاستحقاقات، حيث وفّرت الحكومة لذلك مختلف الإمكانات، وما على المواطن سوى الإدلاء بصوته.
مركز لاستقبال الطّعون والمحتجّين
لضمان نزاهة الانتخابات التشريعية وتسييرها المحكم لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، قامت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعنابة، بفتح مركز خاص لاستقبال الطعون والمحتجين، بحسب ما كشف عنه علي براهم، منسق السلطة الوطنية لانتخابات بعنابة يشرف عليه مراقبون يعملون على تذليل العقبات ووضع حد لمختلف المشاكل التي قد تواجه الناخبين أو الإعلاميين، ومنح الأوامر بضرورة فتح المجال أمام مختلف الهيئات لأداء مهامها على أكمل وجه في هذا الموعد الوطني.
490 مترشّح ضمن 49 قائمة
أكّد بعض الناخبين في حديث ل «الشعب»، أنّ الانتخابات التشريعية في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الجزائر ضرورية لإحداث التغيير الذي يتطلع إليه المواطنون، والذي لن يتأتى في نظرهم إلا من خلال الإدلاء بأصواتهم والتوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع، ومنح فرصة للمترشحين لتجسيد وعودهم التي رافعوا لها طيلة الحملة الانتخابية، مؤكدين أيضا على أن الانتخابات فرصة لا مفر منها لقطع الطريق أمام جميع الأبواق التي تسعى لضرب استقرار وأمن الجزائر.
وللعلم، أحصت عنابة 440419 هيئة ناخبة، يتوزّعون على 148 مركز اقتراع، يضم 1058 مكتب تحت إشراف 8 آلاف مؤطر، ضمن منافسة يخوضها 490 مترشح موزعين على 49 قائمة لأحزاب وأحرار، منها 30 قائمة حرة و19 قائمة حزبية من بينهم 110 نساء و290 مترشح دون سن 40 سنة يملكون مستوى جامعيا، للفوز ب 07 مقاعد بالبرلمان القادم والمخصّصة لولاية عنابة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)