الجزائر

400 قضية شتم ببلديات العلمة وحدها العنف اللفظي يغزو الشارع السطايفي



 تحول العنف اللفظي بولاية سطيف، إلى ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف على مسبباتها ودراسة جوانبها بسبب انتشارها الواسع في أوساط المواطنين شيوخا ورجالا وأطفالا وحتى نساء من جهة. ومن جهة أخرى، ارتفاع عدد القضايا المرفوعة أمام العدالة بتهم السب والشتم.
يحذر أخصائيون من الآثار السلبية للعنف اللفظي، والذي يتجاوز من وجهة نظرهم  العنف الجسدي خاصة لدى فئتي الأطفال والنساء، خلال يوم تحسيسي احتضنته دار الشباب بمدينة العلمة، والذي عرف مشاركة مكثفة للمهتمين بالموضوع، ومنهم أخصائية نفسية اعتبرت الظاهرة في حد ذاتها خطرا حقيقيا على المجتمع وعنفا كبيرا له عواقب وخيمة  للأطفال، خاصة الكلام المنحط والفاحش، الذي بدأ يعرف طريقه حتى داخل العائلات. وكشف ممثل مصالح الأمن عن تسجيل عدد معتبر جدا من قضايا السب والشتم، التي وصلت إلى حوالي 400 قضية ببلديات العلمة لوحدها، ناهيك عن العدد المعتبر للقضايا التي تحل بطرق ودية قبل لجوء أصحابها لرفع دعاوى قضائية، في حين تحدثت ممثلة عن أصحاب الجبة السوداء، عن تسجيل حوالي 85 بالمائة من المتابعات القضائية حول السب والشتم والقذف. أما وجهة نظر الدين، فقد مثلها إمام مسجد الأمير عبد القادر بالعلمة ولخصها في نبذ الدين الإسلامي لكل أشكال العنف، ليبقى الجميع في النهاية مطالبا بلعب أدواره في المجتمع المحلي بسطيف، من أسرة ومدرسة ووسائل إعلام ودور ومراكز شبانية وثقافية ومؤسسات التكوين والمساجد وغيرها، من أجل محاربة هذه الظاهرة التي نخرت المجتمع حتى وصل الأمر إلى خشية بعض العائلات محليا، من التجول في بعض الشوارع عائليا خوفا من سماع ألفاظ مشينة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)