الجزائر

30 موظفا بشركة نفطال يستولون على البنزين بفواتير مزورة في انتظار مثولهم للمحاكمة الأسبوع القادم


30 موظفا بشركة نفطال يستولون على البنزين بفواتير مزورة في انتظار مثولهم للمحاكمة الأسبوع القادم
رئيس مجموعة أمن مجموعة نفطال من بين المتهمين الرئيسيينسيمثل للمحاكمة الأسبوع القادم أمام محكمة عبان رمضان، 30 متهما في قضية الفساد ونهب المال العام، والذي له صلة بقضيتي سوناطراك 1 وسونطراك 2، والتي طالت شركة نفطال، هذه الأخيرة التي راحت ضحية نهب على خلفية تورط أزيد من 30 موظفا بها، من بينهم رئيس مجموعة أمن نفطال، موظفون بالإدارة، وفوج الحراسة الليلية رفقة عدد كبير من المراقبين ومسيري محطات الوقود..
هؤلاء قاموا بتقسيم أموال الشركة ليلا، ليتم بذلك إيداع 20 متهما، منهم الحبس المؤقت، حيث سيمثلون لمواجهة جرائم تتعلق بتكوين جماعة أشرار قصد الإعداد لارتكاب الجنايات، إضافة إلى جنح التزوير واستعمال المزور في محررات عمومية، والمشاركة في اختلاس أموال عمومية فيما خضع الآخرون للرقابة القضائية. وحسب مصدر قضائي مطلع بالوقائع فإنه كان يفترض أن تتم معالجة القضية على مستوى محكمة حسين داي، ولكن نظرا لخطورة الوقائع تمت إحالتها وبصفة إستعجالية على محكمة القطب الجزائي المتخصص.
إجراءات المتابعة جاءت على خلفية ورود معلومات لمصالح المقاطعة الإدارية لحسين داي، مفادها قيام سائق شاحنة تجر صهريج بنزين من نوع ”رونو” على مستوى شركة نفطال بالخروبة، بتعبئة الحمولة بواسطة فواتير مشكوك فيها مما استلزم تحويل السائق إلى مصالح الأمن للاستغلال والتحري في شأنها. وبعد التحري معه تم الكشف عن شركائه يرأسهم رئيس مجموعة أمن نفطال، الذي عرض عليه نقل الوقود في الفترة الليلية بصهاريج ذات سعة 27 ألف لتر إلى محطات توزيع الوقود الخاصة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين سنتيم.
وإثر هذه العملية تم توقيف رئيس الفوج الليلي المكلف بالتعبئة والشحن للصهاريج، المدعو ”ل.ع”، الذي جاء في معرض تصريحاته أنه يقوم بهذا النشاط غير المشروع منذ حوالي 6 أشهر. وكان له اتصال مع رئيس مجموعة أمن نفطال المدعو ”ن.م”، واتفقا على اختلاس الوقود باستعمال فواتير مزورة بتقنية السكانير مرسلة مع سائق شاحنة متعاقدة مع الكمية التي يتم اختلاسها، وكان للسائق دور مراقبة الفاتورة ثم توجيه الشاحنة إلى رصيف الشحن.
وخلال سماع رئيس مجموعة الأمن بشركة نفطال اعترف بما نسب إليه من وقائع، وأكد أنه تحصل على فاتورة معتمدة من قبل شركة ”نفطال” فارغة البيانات، استنسخها بواسطة جهاز ”سكانير” واتفق مع أحد الموظفين بالشركة يعمل مراقب مواد الوقود المدعو ”س”، ليشتركا في الاستيلاء على كميات الوقود باستعمال تلك الفواتير المزورة بتواطؤ موظفين آخرين بالمحطة البالغ عددهم 9، حيث قام كل واحد منهم بتسهيل العملية باستعمال الفواتير المزورة. أما عن مصير تلك الفواتير المزورة فتقوم أفراد العصابة بتمزيقها مباشرة بعد نهاية المهمة. كما أكد أن المكلف بتزويد الصهاريج ”ب.م”، إذ كان يسهل العملية من خلال إمضاء الختم الخاص به المدون على الفاتورة المزورة المضبوطة، وبالمقابل يتقاضى نصيبه من المال. وقد تواصل نهب الوقود، حسبما صرح به المشتبه فيهم، مدة 6 أشهر بصفة دورية كل ليلة، وتم ذلك بين 12 إلى 18 عملية شحن تم فيها نقل ما بين 324000 و 486000 لتر حيث كان يتكفل العقل المدبر ”م.ن”، رئيس مجموعة الأمن بشركة نفطال بتحضير الفواتير المزورة بعد استنساخها، حيث يقوم بملء بياناتها ورقمها التسلسلي المتحصل عليه من قبل الموظفين بالشركة، لتسلم هذه الأخيرة لسائق الشاحنة التي يزعم أعوان الأمن المتورطون مراقبتها، لتصل إلى العامل المكلف بمخزن الشحن المتفق معه مسبقا، والذي يشحن الوقود بالصهريج ويؤشر على الفاتورة، لتغادر في الأخير الشاحنة بنفس الطريقة وتتوجه إلى محطة توزيع البنزين، هنالك نهاية المهمة واستلام عائدات بيع الوقود المستولى عليه بمبالغ رخيصة وتقسم على أفراد المجموعة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)