30 أخصائيا بتندوف قريبا من أجل دراسة وضع أقطاب طبية

أشرف وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال زيارة عمل وتفقّد قادته إلى ولاية تندوف، أمس، على وضع حيّز الخدمة وحدة معالجة الأمراض السرطانية بالمستشفى المختلط سي الحواس، كما وضع حيز الخدمة توسعة وحدة تصفية الدم بذات المستشفى.على هامش زيارته لولاية تندوف، أشرف وزير الصحة عبد الحق سايحي على إعطاء إشارة انطلاق قافلة طبية موجهة لسكان البدو الرحل، ليختم ضيف الولاية زيارته بعقد اجتماع تم خلاله تقديم مجموعة عروض حول العديد من مشاريع القطاع بالولاية. كما عاين وزير الصحة رفقة الوفد المرافق له، مصلحة الأشعة، أين وقف على إمكانات المستشفى من ناحية التجهيزات الطبية وتلقى شروحا حول عمل الأطقم الطبية به.
وكشف وزير الصحة خلال لقائه بإطارات القطاع، عن أن هذه الزيارة جاءت تنفيذاً لأوامر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل معاينة المسائل المتعلقة بالجانب الصحي لسكان الولاية.
وأشاد الوزير بمجهودات الأطقم الطبية وشبه الطبية ومستخدمي قطاع الصحة وبما يبذلونه من جهد يومي من أجل التكفل بالمرضى، وهو «أمر ليس بالجديد على الجيش الأبيض، الذي يبرهن في كل مرة وبأدلة دامغة مدى ارتباطه بالمهمة النبيلة التي أوكلت إليه»، مؤكداً على أن زيارته لولاية تندوف مكّنته من الوقوف على مدى حرص الأطقم العاملة به على أن يكون مستشفى تندوف مستشفى رائدا، مجدداً التأكيد على العمل على تدعيمه بكل الوسائل البشرية والمادية، حتى يكون رائداً في هذا المجال.
وأعلن وزير الصحة عن جملة من القرارات المتعلقة بقطاع الصحة، أين ذكّر بقرار رئيس الجمهورية، القاضي بمضاعفة أجور الأطباء بالجنوب. وحرص رئيس الجمهورية على ضرورة إنجاز مستشفيين بتندوف ب120 سرير و60 سريرا، أين أكد في هذا الإطار على التكفل بهما بعد الانتهاء من دراسة كل الجوانب المتعلقة بالتكلفة المالية، على أن تشمل دراسة المشاريع كلا من بلدية أم العسل وقرية حاسي خبي.
وشرح سايحي القرارات الهامة المتعلقة بولاية تندوف وولايات الجنوب الأخرى، مؤكدا على تخصيص حصة من الأطباء الأخصائيين الذين سيتخرجون في جانفي 2024، وبالتالي هي بداية نهاية «الأزمة التي عرفناها سابقاً»، إلى جانب إنشاء أقطاب طبية في إطار تطوير الأنشطة الطبية. وأضاف الوزير، بأن ولاية تندوف ستشكل محطة هامة لزيارة مرتقبة ل30 أخصائياً من أجل دراسة إمكانية وضع أقطاب طبية لمدينة تندوف.
يتعلق القطب الأول بأمراض النساء والتوليد، الذي سيتدعّم بطلبة الطب الذين سيقضون جزءاً من فترة التربص الخاصة بهم بتندوف، الى جانب إيفاد أطباء أخصائيين في إطار الخدمة المدنية. وأكّد على التكفل بالأخصائيين وبكل مستخدمي قطاع الصحة بالولاية، من خلال تخصيص 50 سكنا وظيفيا وتجهيزه لفائدة الأخصائيين.
إلى جانب ذلك، أكّد وزير الصحة على التكفل بكافة الانشغالات المتعلقة بالاستحقاقات المالية للمستخدمين قبل نهاية العام الجاري، حيث وضعت الوزارة 110 مليون دينار للتكفل بديون الصيدلية المركزية المقدرة ب60 مليون دينار، و20 مليون دج فيما يخص المستخدمين، و25 مليون دج فيما يخص الأجهزة.
وأكد الوزير على التكفل بإعادة تهيئة وتجهيز المستشفى المختلط سي الحواس، من خلال تقديم جزء من ميزانية التسيير لهذا العام لفائدة المستشفى، على أن تمنح حصة أخرى لذات الغرض من ميزانية السنة المقبلة. الى جانب العمل على دراسة الخارطة الصحية بالولاية والتي ستسمح بالتكفل بكل احتياجات سكانها في المجال الصحي، مؤكداً العمل على إنشاء ملحقة للشبه الطبي بالولاية، ثم تدعيمها بمدرسة مستقبلاً. كما تعهّد بإرسال الاعتمادات المالية للتكفل الأمثل بكل الأطقم الطبية التي تزور تندوف في إطار التوأمة بين المؤسسات الاستشفائية من أجل إتمام عملها بكل أريحية.