الجزائر

3 مدربين، 5 مساعدين، ثلاثة مناجرة و16 مليار سنتيم رواتب من أجل نقطة في تصفيات المونديال



3 مدربين، 5 مساعدين، ثلاثة مناجرة و16 مليار سنتيم رواتب من أجل نقطة في تصفيات المونديال
التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كان الشغل الشاغل لرئيس «الفاف» السابق محمد روراوة والحالي خير الدين زظشي، وهو ما يفسر الأموال الطائلة التي تضعها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومن ورائها الدولة الجزائرية لصالح التشكيلة الوطنية والتي تفوق بكثير الميزانية التي تخصصها وزارة الشباب والرياضة للاتحادات الرياضية الوطنية، إمكانيات تفسرها أيضا الأرقام القياسية التي تحطمت من الرواتب الممنوحة للمدربين.ألكاراز يتقاضى 26 مليون سنتيم يوميافالمدرب الحالي «للخضر» و حسب مصادر مقربة من الفاف، يتقاضى في حدود 65 ألف يورو شهريا أي حوالي 800 مليون سنتيم، وهي القيمة المالية الكافية لبناء 4 سكنات بالاعتماد على السعر الذي تعتمده الدولة الجزائرية لبناء السكنات، والمحدد ب220 مليون سنتيم للشقة الواحدة في صيغ السكن المدعمة، أي ما يعني بناء 48 مسكنا سنويا بالمبلغ الذي يتقاضاه المدرب الإسباني خلال عام واحد.هذا ويسمح الراتب الذي تمنحه الفاف لمدرب غرناطة الحالي، بالحصول على ما قيمته 25 مليون سنتيم في اليوم الواحد، وهو المبلغ الذي يساوي راتب حوالي 10 عمال بسطاء في الجزائر، لكنها لم تكن كافية سوى ل»حصد» نقطة يتيمة في تصفيات المونديال قبل مباراة أمس بين «الخضر» و زامبيا.3 مدربين «للخضر» والحلول غائبةيضاف اليها تعاقب المدربون على العارضة الفنية «للخضر» منذ بداية تصفيات مونديال روسيا، وتتواصل بالمقابل نفس المشاكل التي لم يتمكن أحد منهم في إيجاد الحلول المناسبة لها، وفي ظل تواصل هذه التغييرات، يبقى المنتخب الجزائري يدفع الثمن غاليا بعد تراجع نتائجه على الصعيد القاري، بينما فشل المدربون الثلاثة الذين أشرفوا على حظوظه منذ بداية التصفيات (رايفاتسي ليكانس وألكاراز) في إيجاد الوصفة ‘'السحرية'' المناسبة لوقف النزيف. وخاض المنتخب الجزائري لقاءه مع نطيره الزامبي (خسارة 3-1) يوم السبت الماضي بلوزاكا ضمن تصفيات مونديال 2018، بثالث مدرب منذ انطلاق التصفيات في شهر أكتوبر 2016، وهو ما يؤكد عدم الاستقرار المزمن على مستوى العارضة الفنية والتي أدى في آخر المطاف إلى إقصاء ‘'الخضر'' رسميا من مونديال روسيا.وسار الناخب الوطني لوكاس ألكاراز على خطى المدربين السابقين ميلوفان راجيفاك وجورج ليكانس، بتسجيل خسارة جديدة خلال الجولة الثالثة من التصفيات أمام المنتخب الزامبي، راهنا حظوظ ‘'الخضر'' في التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي.وكان المنتخب الجزائري قد تعادل داخل قواعده أمام الكاميرون (1-1) بقيادة الصربي ميلوفان راجيفاك في الجولة الأولى، الأمر الذي دفع بالرئيس السابق ل ‘'الفاف'' محمد روراوة بالتخلي عن خدماته.وسجلت العارضة الفنية بعدها قدوم البلجيكي جورج ليكانس الذي قاد ‘'الخضر'' في الجولة الثانية أمام نيجريا (خسارة 3-1) في لقاء جرت وقائعه بأيو النيجيرية في شهر نوفمبر 2016. خسارة كلفت المنتخب الجزائري الكثير ورهنت حظوظه في التأهل للمونديال.ولم تتمكن النخبة الوطنية من تصحيح مسار التصفيات بعد تولي مهام العارضة الفنية ثلاثة مدربين في الوقت الذي سيطر فيه المنتخب النيجري على المجموعة الثانية واقترابه بشكل كبير من مونديال-2018 بروسيا.ويبقى عدم الاستقرار في العارضة الفنية ل ‘'الخضر'' السبب الرئيسي الذي رهن حظوظ التأهل إلى المونديال والذي سيشكل حتما ضغطا رهيبا على المدرب لوكاس ألكاراز الذي سيكون مجبرا على مراجعة أوراقه لتفادي سيناريو المدربين السابقين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)