3 آلاف صياد يشلون ميناء سطورة الاقتصادي في سكيكدة

شن ما يقارب 3 آلاف صياد بميناء سطورة حركة احتجاجية عارمة، أقدموا من خلالها على التوقف عن ممارسة مهنة الصيد، حيث أغلقوا بسفنهم الميناء، على خلفية منعهم من الصيد في الأماكن المعتادة من طرف المديرية العامة للصيد البحري بالولاية.حيث تحجج مديرها السيد حموش بإلحاق الصيادين بالقنوات الموجودة في عرض البحر التي تستعمل في شحن البواخر، مطالبين في نفس الوقت بتحديد المنطقة التي يستعملونها للصيد عكس المنطقتين المتمثلتين في فلفلة وسريجينا، مع العلم أن السفن المستعملة في الصيد لا تفوق 300 حصان، كما اشتكى الصيادون من سوء التنظيم داخل ميناء الصيد وغياب الأمن ونقص الماء الصالح، ورغم تدخل الجهات المسؤولة، إلا أنهم رفضوا توقيف إضرابهم ورفع سفنهم، وهددوا بغلق الميناء الاقتصادي ومنع البواخر التجارية من الدخول.
للإشارة، فإن الشريط الساحلي السكيكدي غرق بملايير الأطنان من النفايات، جراء الوضعية الكارثية التي يشهدها هذه الأيام، بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي الأمر الذي أحدث كارثة بيئية خطيرة لم يشهدها الميناء من قبل، حيث تصب المياه القذرة مباشرة أمام مقر المسمكات القديمة للميناء، حيث تغير لون الماء من الزرقة إلى السواد الداكن، ورغم النداءات المتكررة من قبل أصحاب المسمكات إلى الجهات المختصة لتنظيف المكان إلا أنه لا أحد تحرك، ما ينذر بكارثة خطيرة لم يشهدها الميناء من قبل، وبذلك يعتبر أول ميناء ملوث على مستوى 14 ولاية ساحلية، من بين 31 ميناء، فالتلوث لحق به جراء مخلفات المركبات الصناعية بالمنطقة الصناعية الكبرى خاصة.