الجزائر

2011 سنة الجمركة الموحدة عربيا و”التكافل” بالزكاة محليا، فارس مسدور يؤكد: الصين أحسن متعامل ومفسد مع الجزائر والطريق السيّار أضخم مشروع قزّمته الفضائح


2010 سنة الأرقام “الضخمة” والنتائج “الهزيلة” و”الفساد” الاجتماعي قدّم لنا خبير الشؤون الاقتصادية، فارس مسدور، أهم المحطات ومؤشرات النمو التي مرت بها سنة 2010، في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بالجزائر والدول العربية والاتحاد الأوروبي، من ناحية التطور والتخلف ونسب العجز والتقدم.في حديثنا إلى الخبير مسدور حول أرقام ومؤشرات سنة 2010 من الناحية الاقتصادية، أجانبنا عن سؤال السنة قائلا “أعتبر سنة 2010 سنة الأرقام الضخمة والنتائج الهزيلة والضعيفة، والفساد الاقتصادي والإداري في مختلف القطاعات”. وبخصوص شخصية السنة وأحسن متعامل مع الجزائر، يقول الخبير “الصين أحسن متعامل ومفسد مع الجزائر، وهو بعبع العالم، والأقوى شكليا، لأنه لم يستطع إزاحة القوى الكبرى، إلا أنه استطاع أن يكسب ثقة كل الدول، بما فيها الجزائر، وزرع فيها مختلف مخططاته التجارية والاستثمارية، التي رافقتها مفاسد وخسائر اقتصادية ضخمة، وأخرى اجتماعية وصحية، تلاحق زبائنها يوميا”.ويتوقع الخبير مسدور أن تستثمر الصين بشكل أقوى مما هي عليه حاليا، بالنظر إلى عمالتها وتكنولوجياتها الرخيصة، لذلك يجب أن تحترز الجزائر، وأن تمتلك وسائل المناعة لضمان جودة المنتوج الصيني، مثلما تتعامل مع أوروبا. ويؤكد محدثنا أن الصين ستكون قوة اقتصادية هامة، من المهم التعامل معها، لكن من الواجب أخذ الحيطة من سمومها.  وحول مشروع السنة، قال الخبير مسدور “أرى أن الطريق السيّار شرق-غرب، مشروع هذه السنة، وأعتبره الأضخم ماديا ومن ناحية المنجزات، لكن الفضائح قزّمته، وأدرجته في خانة الفساد، لما حدث من تأزم وتلاعبات من قبل المنجزين الأجانب”. ولا يستبعد محدثنا أن يستمر المشروع لسنوات أخرى، لأنه يفتقر إلى المعايير النموذجية الدولية، ولا تزال تنقصه عدة خدمات ووسائل، تعد أساس تصنيف هذا المشروع ضمن الطرق السيّارة عالميا.ولم يستثن الخبير في تقييمه لسنة 2010، الأزمات والصراعات الاجتماعية في مختلف القطاعات ومخلفات الإضرابات والتصعيدات المتنامية شهريا، والفساد الذي انتشر بقوة اقتصاديا وإداريا، لدرجة أنه أصبح لغة لسان الحال، كما أقرّ بصعوبة تقديم طبق الحلول في أوانه لكل الشرائح الاجتماعية، لبروز مشاكل أخرى. وأكد أن البحبوحة المالية التي تتمتع بها الجزائر تبقى رهينة المشاريع والهياكل القاعدية دون تحقيق تنمية حقيقية واستثمارات تخدم المؤسسات المحلية وتمتص البطالة، لا سيما منها فئة الجامعيين، وقال “هناك عجز آخر تعانيه الدولة من حيث استقطاب المستثمرين الأجانب النُزهاء، وبالقدر الكافي لبناء دولة قوية اقتصاديا، وتبقى حلول العجز مرهونة بالأعباء الجبائية، وتذليلها أمام المستثمر الأجنبي، وذلك ما تسعى الجزائر إلى تحقيقه خلال 2011”.انقسام الاتحاد الأوروبي وارد خلال 2011أما بالنسبة لتعاملات الجزائر مع العرب، وانضمامها إلى منطقة التبادل الحر، فقد أكد الخبير أن سنة 2011 لن تكون سنة التكامل العربي اقتصاديا، كما يأمل متتبعو هذا الملف، بل سيكتفي العرب بتوحيد المناطق الجمركية، لإيجاد حلول التبادل الحر، في انتظار بناء توافق سياسي بين قادة الدول العربية، لإنجاز تكتل جهوي قوي.  أما على الصعيد الأوروبي، فإن توقعات الخبير مسدور سلبية، حيث ستكون سنة 2011، مرحلة أولية وتمهيدية لتقسيم دول الاتحاد، بفصل الدول الضعيفة نسبيا عن الدول القوية اقتصاديا، وقد يتم ذلك خلال 2011، من ناحية العملة، إذ لا يمكن أن تستمر الأوضاع على هذا الحال، بعد ظهور عدة أزمات في عدد من دول الاتحاد منها اليونان، البرتغال، إيرلندا، وإسبانيا أيضا، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الاجتماعات الدورية، التي يبدو في الظاهر، - حسب مسدور - أنها تهدف إلى تقسيم عملة الأورو بين الدول الأعضاء، ووضع عملة خاصة بالدول القوية وأخرى تخص الدول الضعيفة، لفك النزاع القائم اقتصاديا.فيما تطرق الخبير إلى مسألة “التكافل” بالزكاة ومشروع الديوان الوطني الخاص بهذه الشعبة، التي تندرج ضمن مخطط المساعدات الاقتصادية للناشئين، وقال “ستكون سنة 2011 في حال إنجاز الديوان الوطني للزكاة، سنة الناشئين اقتصاديا، وحركة لتمويل مشاريع الصغار لدخول عالم   اقتصاد الكبار”. عبد النور جحنين
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)