الجزائر

2010 تختطف من الجزائر أسماء كبيرة في غفلة من الزمن مقتل علي تونسي ورحيل العربي بلخير، بلوصيف وآخرين



كان اغتيال المدير العام للأمن الوطني، العقيد على تونسي، يوم الخميس 23 فيفري 2010، بمكتبه، وعلى يد أحد أقرب مساعديه، المدير العام للوحدة الجوية للأمن الوطني بالدار البيضاء، العقيد شعيب ولطاش، الحدث البارز والمفاجئ خلال سنة 2010. لم يكن أحد يتوقع حادثة بهذه البشاعة والخطورة، وتطال رجل أمن، ما جعلها سابقة أولى تسجل في تاريخ الجزائر المستقلة، وتاريخ جهاز الشرطة، الذي لم يستيقظ بعد من هذه الفاجعة، أمام استمرار دراسة العدالة للملف، لولا التغييرات الهامة التي مست سلك الأمن الوطني، بمجيء اللواء عبد الغاني هامل، خلفا للفقيد علي تونسي، وكشف عن توقيع الوزير الأول، أحمد أويحيى، على القانون الأساسي للشرطة، نهاية هذه السنة، كالزيادات في أجور بنسبة 50 بالمائة وبأثـر رجعي منذ جانفي 2010، وهو القانون الذي ظل حبيس الأدراج طيلة 14 سنة الماضية، فكان مجيء هامل، وراء إخراجه إلى النور، بعد التعديلات التي أدخلها عليه، والتي عززت الحقوق المهنية والاجتماعية لعون الأمن. ورغم التغييرات الهامة التي أحدثها اللواء عبد الغاني هامل، على جهاز الشرطة، وهي جوهرية وهامة باعتراف الجميع، والهادفة إلى تطوير القطاع من خلال سياسة التشبيب واعتماد الكفاءات المتعلمة، يظل ملف مقتل الراحل علي تونسي في يد القضاء، دون أن يحرز تقدما ملحوظا بسبب طبيعته الشائكة الناجمة عن ظروف الحادث المؤلم التي يلفها الكثير من الأسئلة. ولم تسجل الجزائر في 2010 رحيل هذا الرجل المهم فقط، بل فقدت في وقت متقارب عددا من الشخصيات الثقيلة، فرحل الجنرال العربي بلخير، سفير الجزائر بالمغرب، الذي يلقب بصانع رؤساء الجزائر، في 28 جانفي الماضي، إثـر مرض عضال ألزمه الفراش والتنقل للعلاج بفرنسا.ومن مصادفات الحياة، وبعد أسبوع من توديع الرجل، يغيب الموت اللواء نذير متيجي، وهو واحد من أبناء المؤسسة العسكرية، ومن قرأ تأبينية الراحل العربي بلخير، ومن الأقدار أيضا، أن يخطف الموت في نفس الشهر الجنرال السابق، مصطفى بلوصيف.وحزنت الجزائر كثيرا لوفاة أحد أبرز القادة التاريخيين، وهو لخضر بن طوبال، في 20 أوت الماضي، وكثيرا من المجاهدين البارزين، كالوزير السابق في حكومة بومدين، عبد المجيد أوشيش، ومحمد الصالح منتوري، ومن المفارقات أن تعلن وفاته في نفس اليوم مع وفاة الوزير الأسبق للتربية الوطنية، عبد الرحمن بن حميدة، يوم 5 سبتمبر الماضي، ولا ننسى رحيل المجاهد عيسى كشيدة، وكثير من كبار المجاهدين والقائمة طويلة. ك. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)